هكذا تصرف فنيانوس في مطار بيروت ... وعلى عينك يا تاجر

قبل يوم واحد من تشكيل الحكومة الجديدة، وتحديدا  بتاريخ 20 كانون الثاني 2020، كلّف وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس، المهندس فادي الحسن (رئيس مطار رفيق الحريري الدولي) القيام بواجب مدير عام الطيران المدني، بالاضافة الى المهام الموكلة اليه كرئيس للمطار، وذلك طيلة فترة شغور هذه الوظيفة ولحين اشغالها بالأصالة.

القرار "التقطيعة"، الذي مرّره فنيانوس، جاء مخالفا للأصول والقوانين المرعية، و"على عينك يا تاجر".
فالمدير العام محمد شهاب الدين، الذي يخرج الى التقاعد في شباط، أخذ ما تبقّى له من اجازات هذه الفترة، فاستغل فنيانوس الوضع لتمرير قراره.
الى ذلك فإن فادي الحسن متعاقد والتعاقد يتم على مهام محددة في العقد، ولا يجوز تعديل هذه المهام الا بعد مراجعة مجلس الخدمة المدنية.
هذا وتشير النصوص القانونية الى أن الانابة هي الحالة القانونية الصحيحة المنصوص عليها قانونأ، ولا يصح انهاؤها لصالح التعاقد لأن الملاك الإداري العام هو الأساس والتعاقد هو الاستثناء، فضلا عن أن المديرية العامة لا يصح اشغالها اساسأ بالتعاقد! فكيف يهرّب فنيانوس قرارا كهذا في آخر أيامه كوزير للاشغال العامة وبأي حقّ؟
وأكثر.. كيف تسلّم الهيئة لادارة شخص محسوب على فريق سياسي في حين أن الانظار الدولية تتركّز علينا وشبح العقوبات يحيط بنا من كلّ حدب وصوب... ما قلّة المسؤولية هذه!
إن القرار المذكور يرقى لا شكّ الى مرتبة الفضيحة على قاعدة "يا رايح كتّر القبايح". وبالمقابل نجد في المطار موظفين كفؤئيين
نظيفي الكف والسيرة  فلماذا لا يمكنهم تسلم مناصب تليق بهم وبتاريخهم المشرف؟