إكراما لعمال النظافة... كتب الأب عبدو رعد
كل صباح، من حيث انا محجور، ومن حيث أشكر الله أن هناك فوق رأسي سقف، في مطبخي طعام، في حنفيتي مياه، ...
كل صباح استيقظ على صوت عمال النظافة لأن مركزهم تحت نافذتي. لم انزعج ابدا لا بل كنت أفرح أنني استيقظ باكرا لأنهض إلى عملي وصلاتي وتأملي بهذه الحياة.
فكرت اليوم بكثيرين يعانون مرّ الحياة لأسباب لا يدركها إلا الله، إلا أن تفكيري الأساسي ذهب نحو عمال النظافة، الذين يستيقظون باكرا جدا ليؤمنوا لنا شوارع نظيفة وطبيعة نقية. فكرت خاصة بعمال النظافة الذين يعملون في المستشفيات في ظل ظروف كوفيد19، وما يتعرضون له من مخاطر. والعجيب أنه لا أحد، أو قل أن قليلين يذكرونهم ويقدرون أتعابهم.
الجميع يتكلمون عن الأطباء والممرضين، أما عمال النظافة فمن يذكرهم؟ لم أسمع إحصاء واحدا عن عدد الذين ماتوا منهم. لم أسمع باسم واحد منهم تكلم عنه الإعلام أو تكلم هو عن معاناته...
لا تعليق عندي، عساهم يكونون معصومين من العدوى، أقوى من المرض، وأشد صلابة أمام كوفيد 19.
كل ما استطعت أن أفعله اليوم، خميس الأسرار، إضافة إلى ذكر الكهنة في عيدهم، أنني ذكرت عمال النظافة في قداسي البيتي، فهم كهنة من نوع آخر، يستحقون كل صلاة ودعاء وتكريم. عملهم التنظيفي في زمن كوفيد 19 يطال الجسد ويطال الروح، ولهم علينا الحق بكلمة شكرا.
شكرا عمال النظافة. أنا أقدركم كثيرا. ليبارككم الرب ويبعد عنكم الأمراض والشر
Recent comments