غادة يارد... سفيرة الإنسانية بين لبنان وكندا بقلم ميراي صافي عيد
ليست كل السفارات تُفتح بمرسوم دبلوماسي، وبعض السفراء لا يحملون جوازات رسمية، بل يحملون رسالة إنسانية سامية... هكذا هي غادة يارد، سيدة لا تُعرّفها المناصب، بل يُعرِّفها فعل الخير وقلبها الكبير، وأعمالها التي تنبض إنسانية من كندا إلى كل بقعة من أرض لبنان.
سفيرة المنظمات الإنسانية بامتياز، تنشط غادة يارد بلا كلل أو ملل في خدمة الإنسان، مستعينة بشبكة علاقات محلية ودولية واسعة مع مؤسسات إغاثية وطبية وتعليمية. وقد أسهمت بشكل فعّال في مبادرات متنوّعة هدفت إلى تحسين حياة الفئات المهمّشة والمتضررة في المجتمع اللبناني.
واليوم، ومع عودتها إلى لبنان في زيارة منتظرة، تحمل معها رؤية متطورة ومجموعة مشاريع إنسانية وتنموية حديثة تسعى لتنفيذها على أرض الواقع، بما في ذلك مبادرات صحية، مراكز دعم اجتماعي، وبرامج تدريبية تهدف إلى تمكين الشباب والنساء.
وفي موازاة عطائها الإنساني، تُعتبر غادة يارد سيدة أعمال ناجحة، أثبتت قدرتها على الدمج بين الريادة والمسؤولية المجتمعية. فبالنسبة لها، النجاح لا يُقاس بالأرباح فقط، بل بالتأثير الإيجابي الذي تتركه في حياة الناس.
بأخلاقها العالية، تواضعها، ومبادراتها التي تلامس الوجدان، جسّدت غادة يارد نموذجًا ملهمًا للمرأة اللبنانية المغتربة التي لم تنسَ جذورها، بل عادت لتزرع فيها بذور الأمل من جديد.
وغادة التي لا تسعى إلى الأضواء، تسعى دائمًا لتكون نورًا في عتمة الحاجة... سفيرة من القلب إلى القلب، من كندا إلى لبنان، ومن إنسان إلى إنسان.
Recent comments