عريمط لموقعنا في رد على السفير الايراني: الخطر الايراني يساوي الخطر الاسرائيلي على لبنان منذ يوم واحد
رد رئيس “المركز الاسلامي للدراسات والاعلام في لبنان” القاضي الشيخ خلدون عريمط، على التصريح الأخير الذي أطلقه السفير الايراني مجتبى أماني من دار الفتوى، والذي وصف فيه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، بأنه “مفتي أهل السنة”، فقال في حديث إلى موقعنا:
“لاشك بأن سفير جمهورية إيران الذي زار دار الفتوى مؤخرا، أساء التصرف، وباعتقادي انه تصرف غير عفوي، بل مقصودا للمزيد من تمزيق الساحة الاسلامية من ناحية، وتمزيق الساحة اللبنانية من ناحية اخرى”.
وتوجه الى السفير الايراني قائلا: “فليعلم سفير ايران في لبنان، ان موقع سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، هو موقع رسمي وليس منة، لا من ايران ولا من حلفائها. فلقب سماحة المفتي دريان هو مفتي الجمهورية اللبنانية، وليس لقبه كما ادعى السفير الايراني انه مفتي اهل السنة والجماعة”.
أضاف: “عندما يعني السفير، بأن هناك مفت للسنة وآخر الشيعة وللدروز وللعلويين، فهذا يعني بأن ايران، بسوء نية، تعمل على تمزيق الساحة الاسلامية، كما عملت منذ اربعين عاما على تمزيق الوحدة الوطنية في لبنان وسوريا والعراق واليمن”.
وتابع عريمط: “فليعلم سفير ايران في لبنان، ان زيارته غير مشكورة، ويجب عليه ان يتعلم أصول اللياقات، ويتعلم البروتوكول، ويعلم بأن الجمهورية اللبنانية لها مفت، ولها رئيس للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ولها مرجعيات دينية اخرى في الطوائف والمذاهب الاسلامية”.
وشدد عريمط، على ان “هناك مفت واحد للجمهورية اللبنانية، وهذا الافتاء عمره على الصعيد اللبناني منذ ولادة لبنان في العام 1926، وان موقع الافتاء في بيروت عمره 1400 سنة، اي قبل النشاط الايراني، وقبل دخول ايران الى الاسلام”.
وعن سبب صمت المرجعيات الدينية والسياسية السنية تجاه ما صدر عن السفير الايراني، وما اذا كان هناك تقهقر على كل الصعد في الطائفة، قال عريمط: “لا يوجد هناك تقهقر للسنة في لبنان، بل حصار عليهم تشترك فيه اسرائيل واميركا وايران، وان سفير ايران أساء بزيارته لهذا الموقع الاسلامي والوطني الكبير”.
وكشف عريمط، ان العديد من المراجع والشخصيات الاسلامية “سترد خلال الساعات القليلة القادمة على السفير الايراني”، داعيا لان يكون هناك “موقف رافض للنفوذ الايراني في لبنان، وللدور الايراني في هذا البلد، ولأخطاء وخطايا السفير الايراني، ليكون الرد مقدمة للردود الكثيرة التي ستنطلق، لتضع حدا لهذا الجنوح والجنون الايراني، ليس في لبنان فقط، وانما في سوريا والعراق واليمن”.
وختم: “الخطر الايراني على لبنان، يساوي تماما الخطر الاسرائيلي عليه”.
Recent comments