تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

M

*الزراعة في خطر: الترشيشي يناشد المسؤولين لإلغاء ضريبة المازوت*

 

رفع رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم الترشيشي، الصوت عاليًا ضد الضريبة المفروضة على مادة المازوت، معتبرًا إياها عبئًا إضافيًا على كاهل القطاعات الإنتاجية، وفي مقدمتها القطاع الزراعي الذي يعتمد بشكل أساسي على هذه المادة في عملياته اليومية، خاصة خلال فترات الري.

وأوضح الترشيشي أن المازوت يُستخدم في نقل العمال والمنتجات، وتشغيل المولدات لاستخراج المياه، وأعمال الحصاد والقطاف والفلاحة، مما يجعله عنصرًا حيويًا في كل مراحل الإنتاج الزراعي.

وأشار إلى أن الضريبة الجديدة تُثقل كاهل المزارعين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، حيث يعاني المزارعون من ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وانخفاض أسعار المنتجات، وصعوبات في التصدير، وكساد في تصريف الإنتاج.

وناشد الترشيشي رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، والرئيس نواف سلام، ووزير الزراعة الدكتور نزار هاني، وكافة المسؤولين المعنيين، للتراجع عن هذا القرار الذي وصفه بغير المنصف، محذرًا من أن الاستمرار في هذه السياسة قد يدفع المزارعين إلى الدعوة لإضراب شامل على مستوى الوطن.

وأكد أن من الأفضل للمسؤولين أن يرفعوا الضرائب على الطبقة الغنية بدلًا من فرضها على الفقراء، مشددًا على أن المزارعين لا يتحملون المزيد من الأعباء في ظل الأزمات المتلاحقة التي تواجههم.

يُذكر أن الترشيشي كان قد حذر سابقًا من أن المساحات الزراعية في لبنان تراجعت بنسبة 70% بسبب ارتفاع الكلفة الإنتاجية، خاصة أسعار المازوت، مما أدى إلى إحجام العديد من المزارعين عن زراعة أراضيهم. 

كما أشار إلى أن انقطاع مادة المازوت وارتفاع أسعارها في السوق السوداء يُهدد القطاع الزراعي، حيث يُضطر المزارعون إلى شراء المازوت بأسعار مرتفعة، مما يزيد من كلفة الإنتاج ويؤثر سلبًا على الأسعار النهائية للمنتجات الزراعية. 

في ظل هذه الظروف، يُطالب المزارعون بتوفير المازوت بأسعار مدعومة، أو السماح لهم باستيراده مباشرة، لتخفيف الأعباء عنهم وضمان استمرارية الإنتاج الزراعي في البلاد.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.