متلازمة التعب المزمن تحد من القدرة على ممارسة الرياضة
تسبب متلازمة التعب المزمن إحساساً بالتعب بشكل مستمر إلى درجة تمنع من القيام بالمهمات اليومية العادية، وهنالك أعراض إضافية أخرى لكن الإعياء الحاد المستمر لستة أشهر على الأقل هو العَرَض الأساسي لمتلازمة التعب المزمن.
ويشكك البعض في قدرتهم على ممارسة بعض التمرينات الرياضية في الوقت الذي يُعانون فيه من التعب. ويؤكد الخبراء أن ذلك ممكن شريطة مباشرة التمارين رويدا رويدا والحرص على عدم بذل مجهود أكثر من اللازم، ومن المهم أن يتذكر البعض أن التمارين الرياضية تُحسّن من الشعور العام.
ويعتقد الكثيرون أن ممارسة التمارين ستجعلهم أكثر إرهاقا، ولكن العكس صحيح تماما. وهناك العديد من الدراسات التي تظهر أن النشاط البدني يمكن أن يقلل من التعب وأمراض خطيرة مثل السرطان.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون ممارسة التمارين سببا آخر في الشعور بالتعب المتواصل بالفعل، حيث تشير الأبحاث إلى أن الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن لديهم مستويات منخفضة من التحمل والقوة، مما يحد من قدرتهم على ممارسة الرياضة. ومع ذلك، يجب عليهم التحدث إلى مختص صحي إذا كانوا يعتقدون أنهم قد يكونون مصابين بهذه المتلازمة.
وأثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة الهوائية الخفيفة (Aerobics) كالمشي وغيرها تُساعد الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة التعب المزمن على الشعور بالنشاط والحيوية مما يخفف الشعور بالتعب.
وهنالك أشخاص يتجنبون الرياضة البدنية لأنهم يتخوّفون من أن تزيد وضعهم سوءا، لكن العكس هو الصحيح، فالراحة المطلقة تضر باللياقة البدنية.
من يعانون من متلازمة التعب المزمن لديهم مستويات منخفضة من التحمل، مما يحد من قدرتهم على التدرب
وكشفت دراسة بريطانية مهمة أن الذين يعانون من “متلازمة الوهن العضلي المزمن” أو ما يعرف بمتلازمة التعب المزمن، ينبغي عليهم ترك الكسل وممارسة الرياضة إذا أرادوا تخفيف حدة حالاتهم.
فقد بيّنت الأبحاث أن العلاجات التي تشجع النشاط المنتظم هي أفضل طريقة لمعالجة هذه المتلازمة، لكن العديد من المرضى يخشون أن يسبب لهم هذا الأمر المزيد من التعب والألم.
ويشار إلى أن متلازمة التعب المزمن تعتبر الآن مرضا معروفا يؤثر في نحو 250 ألف شخص في بريطانيا، وهي حالة يعاني المصابون بها من إرهاق شديد وألم في المفاصل وصداع ومشاكل في الذاكرة، ومع ذلك لا يزال الأطباء يجهلون سببها أو كيفية علاجها.
وتوصلت الدراسة إلى أن كثيرا من المرضى بهذه الحالة كانوا يخشون ممارسة الرياضة، لكن بمجرد تشجيعهم على أن يكونوا أكثر نشاطا من خلال علاجات سلوكية بدأت تظهر عليهم علامات التحسن.
ووفق المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية فإن المصابين بمتلازمة التعب المزمن يصبحون غير قادرين على العمل بنفس الطريقة التي كانوا يعملون بها قبل أن يمرضوا.
Recent comments