مواجهة العدو الإسرائيلي
المهندس د. ميشال أفرام
الجولة الأولى
في حزيران ٢٠٠٢ دعيت الى مؤتمر في القاهرة حيث اجتمعت جميع دول بحر المتوسط برئاسة فرنسية تم بحث الإنتاج الزراعي وفي نهاية المؤتمر أرادوا تمرير قرارات أن كل البضائع من إنتاج المتوسط
حسبت أن الدول العربية وسوريا ستقوم قيامتها – فلم يتحرك أحد.
وطلبت الكلام وطرحت موضوع البضاعة الصادرة عن الكيان الصهيوني معترضاً على الفكرة
وسألت : ماذا عن بضاعة إسرائيل؟ فلم يجب أحد من مئات الحاضرين.
رحت الى طريقة أذكى، فطلبت من يؤيد تسمية البضاعة الإسرائيلية بضاعة عربية، فليرفع يده، عندها استحى المشاركون ورفعوا الايدي وأجهض المشروع.
الجولة الثانية
دعي وفد من لبنان الى مؤتمر في باريس حول دول بحر المتوسط دون علمي من تواجد وفد صهيوني وكان نهار الجمعة عام ٢٠٠٨ وصلت ٤ بعد الظهر الى الفندق ورحت أتابع البرنامج المعلن وسقط الخبر الصاعقة على رأسي: وفد إسرائيلي وضع مباشرة الى جانب الوفد اللبناني . لم أفك حقيبتي، ذهبت إلى رئيس المؤتمر وطلبت منه المغادرة فوراً.
حاولوا تهدئتي أن أبقى في الفندق ، كزدر في باريس إنما لا تغادر، فكان اصراراً على مغادرتي.
وهكذا أمنوا لي طائرة الى بيروت.
ذهبت الى فندقي وعدت في الليلة نفسها والفرحة عارمة في صدري لأنني لم أعرف بالعدو الصهيوني بمجرد وجوده معه في نفس الغرفة. أما باقي الوفد فقد رفضوا الامتثال الى قراري واستمروا بالمؤتمر ولو بمشاركة اسرائيل. هذا يخصهم وحدهم.
الجولة الثالثة
طلب مني دولة الرئيس تمام سلام أن أمثل لبنان في مؤتمر حول الغابات والتصحر في مرسيليا.
عندما علمت بوجود إسرائيلي بعد المراجعات ، كان الجواب أن لا تتحادث معهم فلم أستطع فأصريت في كتابي على الاعتذار! لأن مجرد تواجدي ممثلًا للبنان هو تأكيداً على الاعتراف بهم.
ولم أشارك في المؤتمر ولبنان أولاً
هذه المواقف أبلغتها الى سماحة السيد حسن نصرالله وكنت آمل الحصول على موعد أو على الأقل كتاب شكر الا أن شيئاً لم يحصل.
Recent comments