تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

خاص برايفت ماغازين: سامي ورده : نبيذ «دومان ورده» حاصل على شهادات ذهبية وعالمية

يُصنّف لبنان من بين أقدم البلدان لناحية إنتاج النبيذ في العالم. إذ كان للفينيقيين دور فعّال في نشر هذه الحرفة وثقافتها على إمتداد سواحل البحر الأبيض المتوسط في العصور القديمة. وحالياً يبلغ الإنتاج السنوي في لبنان حوالي 8000،000 زجاجة نبيذ. فقد شهد هذا القطاع نمواً غير مسبوق، ليرتفع عدد المصانع بشكل لافت في الآونة الأخيرة، ولزحلة والبقاع حصّة الأسد منها، خصوصاً زحلة، كونها تشتهر بصناعة المشروبات الروحية بشكل عام والنبيذ والعرق بشكل خاص. فلا نستطيع أن نمر مرور الكرام في ملف مدينة زحلة دون التوقف وتسليط الضوء  على صناعة الخمر التي تعتبر إرث تراثيّ زحلاوي ارتبطت  ارتباطا وثيقاً مع اهلها وعاداتهم. لذلك كان لنا استراحة مع الأستاذ سامي ورده صاحب دومان «ورده العريق»  الذي يعتبر هذا الاسم من أفضل الشركات المُصنعة للعرق والنبيذ الزحلاوي الفاخر، وأكثرها جودةً.
استوقفنا الموضوع للاستمتاع بجولة نبيذ رائعة، لنرى النبيذ على مختلف أنواعه وكذلك العرق. مروراً من استخدام العنب البناني المميز ومراحل صناعته. وعن هذه الأخيرة وحيثياتها كان لنا الحوار التالي مع الأستاذ سامي ورده.


- تاريخ صناعة النبيذ في زحله؟
يشتهر لبنان منذ القدم بهذه الصناعة، «صناعة النبيذ والعرق»، خصوصاً منطقة البقاع التي أبدعت في هذه الصناعة منذ أيام الرومان، اذ بالإمكان رؤية الرسوم والنقوش الدالة عليها من دوالي اضافة الى رسومات القمح والأعشاب.. فهي محفورة على مدخل  قلعة هياكل بعلبك. أمّا نحن فأسّسنا «غنطوس وأبو رعد» عام 1891 الاسم الذي لمع في مجال العرق، ومع الوقت وبفعل تطويرنا للعمل أصبحنا نصنع النبيذ أيضاً.

 

- لماذا زحله تحديداً تشتهر بصناعات العرق والنبيذ؟
لأن  نشأتهما كانت في زحله وذاع صيت  زحله في هذا الشأن.

- ماذا تخبرنا عن النبيذ في زحله وعن إمكانية منافسته للخارج؟
النبيذ اللبناني بالإجمال ذو جودة عالية لأن طبيعة أرضنا تعطيه هذه الميزة، ونبيذ زحله كأي نبيذ لبناني «طبعاً» هذا إذا كان مصنع بطريقة مُتقنة. بالنسبة  لنا لا نعوّل على الكمية الكبيرة بل على نوعية هذه الأخيرة ونبيذ «دومان ورده» الخاص بنا  حاصل على شهادات ذهبيّة وعالميّة من الخارج ونحن الوحيدون في لبنان كنا قد حصلنا على مثل هذا التميز، نظراً للجودة العالية  التي نقدمها  في هذا الكار.

 

- في زحله أيهما رائجاً أكتر النبيذ أو العرق؟
طبعاً العرق، لأنه يعتبر من تراث المدينة  كما أنه  يتماشى أكثر مع «المازات» والمائدة اللبنانية.
¡ ما هي نسبة تصديركم للخارج؟
كنا نصدر حوالي ستين في المئة من إنتاجناً إلى الخارج وقد نصل أحياناً إلى الخمسة وستين في المئة. أما سنة 2019 ونظراً لركود الإقتصاد فقد صدرنا حوالي 85%

 

- ماهية التركيبة التي تستعملونها؟
فضلاً عن العنب «المادة الخام الرئيسية»، تلعب الخلطات دوراً أساسياً في الجودة، حيث يوجد أنواع عديدة حتى داخل الصنف الواحد، فعلى سبيل المثال، ففي النبيذ الأحمر نعتمد طريقة التذوق وخلط  العديد من الأنواع في عبوة واحدة، وفي حين آخر نعتمد صنف واحد، وهنا لا نخفي سراً، بل نوضح المكونات الأساسية المستخدمة على كل عبوة..

 

- هل النبيذ برأيكم مفيد لجسم الإنسان أو العكس؟
بات معلوماً  أن النبيذ غير مضر لجسم الإنسان، بل العكس صحيح، اذا ان جميع مكوناته هي من صلب الطبيعية وخيراتها. فبعض الأطباء ينصحون بإحتساء كوباً أو كوبين يومياً من النبيذ الأحمر لأنه وكما يُشاع انه مفيد للقلب والشرايين.

 

ـ  إلى أي مدى إنعكس الوضع الإقتصادي سلباً على عملكن خصوصاً مع إرتفاع قيمة الدولار  مقابل الليرة؟
الوضع مزري جداً، وموضوع الدولار والتحويلات إنعكست سلباً على الجميع، فنحن نستورد شتولاً من العنب من الخارج وتحديداً من إيطاليا ونقوم بالدفع بالدولار ونعتبر أن معاناتنا أخف بكثير من غيرنا  كوننا نصدر  إلى الخارج بنسبة عالية.

 

¡ هل وزارة الزراعة تقف إلى جانبكم؟
إنها تحاول، قدر المستطاع، فتح أسواقاً جديدةً وخلق نشاطات خارج الدولة ونشارك بها بشكل دائم، وبالتنسيق مع السفارات  اللبنانية. أما على الصعيد المحلي فالمساعدة معدومة لعدم توفر السيولة اللازمة.

-

  ماذا تخبرنا عن زحله؟
«زحلة» عزيزة على قلبي، كما أبناءها، ولو لم أكن منها لتمنيت ذلك..

 

-  ما الذي يميز أهلها  ؟
المحبة، فهم مضيافون محبّون، وما زالوا يعيشون حياة القرية، فهنا الإلفة، هنا حسن  الجيرة، النخوة والمرؤة، زحله ما زالت هي هي، بجميع فضائل أهلها الحميدة وهي تعتبر  مرجع لجميع أبناء المنطقة.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.