برنامج جديد على شاشة Mariam Tv للإعلامي جورج معلولي.. يختلف عن غيره من البرامج في الجوهر والمضمون

إنطلق برنامج جديد على شاشة Mariam Tv يحمل عنوان ” هيدي قصتي” من إعداد وإشراف الإعلامي جورج معلولي ، يتضمّن في كلّ حلقة من حلقاته قصّة سيّدة رائدة من سيّدات المجتمع اللبناني ،عانت ما عانته في مشوار حياتها من ظلم الأهل أو الزوج ومن الكبت والمعاناة ومصاعب الحياة، وقرّرت بجهدها الشخصي أن تتخطى كافة الأزمات والمصاعب والإحباطات وتنطلق في حياتها بحريّة تامة، تثبت نفسها ووجودها من خلال معطياتها وأفكارها التي جعلت منها محطّ إعجاب الكثيرين، راسمة بصمة مضيئة في عقول ونفوس كل سيّدة تعاني مثلما عانت .
ولتسرد أيضًا في حلقتها ،جدّية نجاحها ،وتظهر قوة شخصيّتها ،وتفنّد ما أعطته في مجالاتها الكثير من الإلتفاتة والرقي ، وأحدثت من خلالهم فارقًا كبيرًا قي نظرة الناس التي ما زال البعض منهم ينظرون الى المرأة ككائن ضعيف ويجب تأمين الحماية لها.
 

وقد أصرّ معدّ ومشرف البرنامج الإعلامي جورج معلولي على أن تتّم تصوير الحلقات في منزل كل سيّدة على حدى،  بغية إظهار الصورة الحقيقية لطريق النجاح التي سلكتها ،ووصولها الى أهدافها السويّة ، ولتنكشف صدق التعابير وصوابية الفكرة وأبعاد الكلمات التي غالبًا ما تنبع من صميم السيّدة التي عانت.

وقد عُرض من البرنامج حلقتين على الشاشة من أصل ثلاتة عشر حلقة سوف تُعرض تباعًا ، إضافة الى حلقة ميلادية خاصة، كان قد عُرضت في موسم الأعياد وتحدّثت بشكل خاص عن الرجل الذي له مشاكله أيضًا والتي لا تختلف في بعض وجوهها عن معاناة السيدات ،ومن الممكن أن يكون أشدّ وطأة منها ، خصوصًا حينما ” يعمل لنفسه ” جردة حساب عن مسيرة حياته ، فينتفض على كل مَن همّشه وعلى الألم الذي رافقه على غرار حلقة “جبران غلّي” الذي عاش مؤمنًا ، يقوم  بأعمال الخير ويساهم في مبادرات إنسانية مهمّة من خلال جمعيات أطلقها لمساعدة المحتاجين ، فتُصاب إبنته فجأة بمرض عضال ” سرطان ” التي شُفيت منه مرتين ، غير أن المرض تغلّب عليها أخيرًا وإستسلمت له قبل بدء أعياد الميلاد ورأس السنة، فقام بدفنها وعاد سريعًا لإكمال واجبه في توضيب بعض الإعانات الغذائية ليتمّ تسليمها الى أصحابها، ومكث لعدّة أيام يعمل وسط تعجّب الناس من القوة التي إستمدها وهو في عزّ حزنه ومُصابه.

برنامج جميل، يلقي الضوء على معاناة السيدات اللواتي تحمّلن الكثير من الصدمات والإحباط من القريب والبعيد، لكنهّن تمردّن على واقعهّن الميؤوس، وإنتفضن بوجه كل مَن عاكس طريقهن من خلال إجتهادهن وعملهن الدؤوب، وأصبحن صاحبات رؤية ثاقبة ، يعرفن أن الحياة كفاح لا ترحم المستخّفين بها، وأن الروح والنفس اللتان وهبهما الله هما إمتداد لوهجه المُضيء الذي لا يمكن لأي مرء أن يحجبه.
وقد توّفق صديقنا الإعلامي جورج معلولي بإختياره لهذه الفئة من البرامج التي تحاكي الناس وتُظهر معاناتهم وتجعل منهم قدوة ومثال ليسلك غيرهم هذا الدرب القويم.