بهذه الكلمات رثى الزميل وائل خليل والده
رحل الغالي..
رحل القوي المندفع المقدام
صاحب المروءة، المحب الحنون
رحل المبدأي ورجل الصعاب والمواقف..
رحل من علمنا وزرع بداخلنا كل أصيل ..
رحل من كان يبلسم أيامنا ويُطيّب جروحنا وهو العليل..
كبير القدر يا أبي نعلو بحمل اسمك ...
ماذا اكتب فيك؟ وانت مُعلمي أمثولتي وقدوتي؟
ماذا اقول وانت من علّمنا قواعد الحياة وأصول التواصل واحترام الآخرين..
في القول نَطَقْتَ رجاحةً، اتزانًا، طيبةً، صدقاً وشفافيةً
طَوَّعت قوافٍ ليّنت كلمات سكبتها في شِعْرك صوراً ومعانٍ..
في الفعل كنت بنّاءا ماهرا.. صاحي الضمير.. تبني لتُبني بنور المحبة..
تفارقنا اليوم بغصة خانقة ودمع لا ينضب،
لا بل بحرقة ونار لا تؤد..
فماذا اكتب في وداعك وآهاتك الأخيرة تستنطقني ألماً
ااكتم الآه وانين القلب فاضح؟ موجع حتى الصميم؟؟
شيخ الشباب يا أبي، هكذا يناديك كل صديق، كل من التقاك وحتى عابر سبيل
عَشِقتَ الخير والتواضع، العطاء والمحبة..
عَشِقتَ الحياة التي أحبتك ، فعاندتك، اتعبتك، ثم ..
تركتنا والالم يعتصر قلوبنا..
إطمئن يا أبي
ارقد بسلام
اننا على نهجك ماضون،
وعلى دربك سائرون،
فاحجز لنا مقعداً قربك.. كما طلبت من صديقك الذي سبقك..
وإلى حينها، سيبقى عبق ذكراك في ضمائرنا، في وجداننا
حتى وان غاب جسدك..
فذكراك عطرة بين أهلك ومحبيك،
أيها الصادق الأمين،
لا اعتراض على مشيئة رب كريم ..
على أمل لُقياك يوماً آمين...
رحمك الله رحمك الله رحمك الله
Recent comments