تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

M

صولات وجولات سياسية.. والنتيجة صفر رئاسيًا

 


حسين زلغوط, خاص- موقع “رأي سياسي”:

لم يعثر اي فريق من الذين يقومون بصولات وجولات على الخط الرئاسي على مفتاح الباب المقفل في قصر بعبدا، وبالتالي فإن انتخاب رئيس الجمهورية ما زال بعيد المنال، حيث ذهبت جهود سعاة الخير على الرغم مما بذلوه في جولاتهم المكوكية ادراج الريح، حيث بقي المشهد السياسي المعقد على حاله، وان كان البعض ممن تابع الحركة المكوكية التي قامت بها كتلتي “لبنان القوي” و”اللقاء الديمقراطي” يبدي تفاؤلا حذرًا بشأن ما حصل، مع دعوة لانتظار بلورة ما تمت مناقشته وتحديد الخطوة الثانية للمعنيين بالحراك لعلّهم يفتحون ثغرة في جدار الازمة يمكن النفاذ منها باتجاه تعاطي جديد مع الملف الرئاسي .


ووفق المعلومات فان المواقف السياسية لم يطرأ عليها اي تعديل جوهري، فمن هو مع الحوار بقي معه، ومن هو ضده لم يبد استعدادا للعودة عن هذا القرار لا بل ان ما صدر في اليومين الماضيين على خط عين التينة – معراب لا يبشر بالخير، حيث ما زال الكباش على حدته في ما خص الحوار ومن يرأس طاولة الحوار ان حصل، وهذا ما حمل مصدر سياسي للقول لموقع “رأي سياسي” اننا ما زلنا في مربع المراوحة وان الحركة السياسية التي شاهدناها خلال الايام الماضية بقيت من دون جدوى، لا بل ظهر ما يؤكد بأن انتخاب رئيس لا يمكن ان يتم بارادة اللبنانيين، في ظل التوازنات الموجودة وانه ما علينا الا انتظار تسوية للمنطقة تلفح رياحها لبنان ويصار الى انجاز الاستحقاق الرئاسي بدفع دولي مباشر.
وينقل هؤلاء عن دبلوماسيين عرب واجانب قولهم ان هناك استحالة لتوافق اللبنانيين فيما بينهم على انتخاب رئيس لبلدهم، وهذا الموضوع محط استغراب كون ان ما تمر به المنطقة من مخاض عسير يفرض على اللبنانيين ان يقومو بترتيب بيتهم الداخلي على قدر يكون باستطاعتهم مواجهة التحديات المقبلة، وهذا الموضوع يبدوا ان اهل القرار في لبنان اما غافلون عنه بفعل قصر نظرهم ، واما يتغافلون عنه بانتظار جلاء المشهد الاقليمي والدولي ليبنوا على الشيء مقتضاه.
ولعل عصر اليوم يبوح رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في مؤتمر صحافي سيعقده عند الخامسة بما تكّون لديه من معلومات نتيجة تحركه، ويضع النقاط على الحروف، وبذلك يمكن تبيان المرحلة المقبلة وما اذا كان من الممكن التوصل الى توافق على انتخاب رئيس ام لا.
ويتوقع ان تنصرف كل الاطراف السياسية الى بلورة ما حصل في الجولات المكوكية لـ”التيار” و”التقدمي” في محاولة لايجاد قواسم مشتركة مع ان ذلك يبدو مستبعدا بفعل بعض القوى التي تصر على السباحة عكس التيار من باب النكد السياسي لا أكثر ولا اقل، وهؤلاء بالتأكيد سيصطفون مع قابل الايام بالصف ما ان تصل اليهم التعليمات او اقله كلمة السر من خلف البحار، بعد ان تكون التسوية نضجت واصبح معلوما لدى كل طرف من اللاعبين الاقليميين والدوليين ما له وما عليه عند توزيع الحصص.
من هنا فان ما يحصل لا يتجاوز تعبئة الوقت وان الملف اللبناني على المستوى السياسي والاقتصادي لم يوضع على الاجندة الدولية بشكل فعلي على عكس الوضع العسكري من بوابته الجنوبية، وبذلك فان عداد الشغور الرئاسي سيبقى على حاله اشهرا اضافية.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.