تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

f

السلاح المتفلّت: احتفالات قاتلة تهدّد أرواح الأبرياء... كفى استهتارًا بأرواحنا!

بقلم رئيس التحرير:  ميراي صافي عيد....

لا يكاد يمرّ أسبوع في لبنان من دون مأساة جديدة: شاب يُقتل برصاصة طائشة، طفل يُصاب عن طريق الخطأ، أو شجار يتحوّل إلى مجزرة. والسبب دائمًا واحد: السلاح المتفلّت.

انتشار السلاح في أيدي المدنيين بشكل عشوائي وغير شرعي يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي. لم يعد مقبولًا أن تبقى الأرواح رهينة لانفعالات فردية وسلاح غير مضبوط. مشاهد العنف المتكرّرة، في الأعراس، أو المناسبات، أو حتى في نزاعات بسيطة، تدلّ على أننا نعيش في واقع خطير يتطلّب معالجة فورية وجذرية.

وما حصل بالأمس تحديدًا، من إطلاق نار كثيف ابتهاجًا بنتائج الانتخابات البلدية في الشمال، وما نتج عنه من سقوط ضحايا وإصابات بين الأبرياء، ليس سوى جريمة موصوفة لا تبرير لها. أي منطق يُجيز أن يتحوّل الفرح إلى مأتم؟ وأي مجتمع يقبل أن تُزهق الأرواح في لحظة "احتفال"؟

لن تُبنى دولة القانون، ولن تُستعاد ثقة المواطن، طالما يُقتل الناس بلا حساب، وطالما بقي السلاح المتفلّت هو الحاكم بدلًا من الدولة. حماية أرواح الناس تبدأ من سحب هذا السلاح، وتفعيل القوانين، ومحاسبة كل مستهتر بحياة الآخرين.

كفى رصاصًا... كفى دمًا.  
الأرواح ليست أرقامًا، و"الفرح" الذي يقتل ليس فرحًا، بل فاجعة.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.