واجه بالكلمة وقُتل بالرصاص.. غضب وتنديد باغتيال لقمان سليم
انهالت ردود الفعل المنددة بجريمة اغتيال الباحث والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم، الذي عثر عليه مقتولا في سيارة جنوبي البلاد، الخميس. اقرا ايضا: الارهاب يقتل لقمان سليم.. العثور على جثته في النبطية! وفي أول ردود الفعل، دان تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، “بأشد عبارات الاستنكار هذه الجريمة النكراء”. وحذر التيار، من مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين. وطالب الجهات المختصة الأمنية والقضائية الشرعية إلى جلاء الحقيقة بأسرع وقت. وزير الداخلية ومن جهة أخرى، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في تصريحات صحفية، إن ما حصل اليوم “جريمة مروعة ومدانة”. وأكد الوزير أنه أجرى اتصالات مع قادة أجهزة الأمن لمتابعة تداعيات اغتيال لقمان سليم.
تريسي شمعون وكتبت السفيرة اللبنانية السابقة لدى الأردن تريسي شمعون على حسابها موقع “تويتر”: “كان لقمان سليم صاحب رأي. تماما كما كنت، في ما قلته، صاحبة رأي. حين لا تُحتمل الآراء المختلفة الى حد القتل أو التخوين فهي مؤشر على النهايات. أخاف على نهاية البلد (..)”.
الحواط في السياق، شدد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط على اننا “قلناها مراراً وتكراراً، السلاح والفساد وجهان لعملة واحدة، سلاح الغدر يغتال الوطنيين الاحرار لترويع اللبنانيين وإخضاعهم. وأضاف عبر “تويتر” أن “الفساد المستشري يغتال الوطن ومستقبل اللبنانيين. لا إصلاح قبل ضبط السلاح وتفكيك منظومته واستعادة الدولة سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية”.
واكيم من جهته، اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب عماد واكيم أن “الناشط السياسي لقمان سليم شهيداً. منذ 2019 وجه اصابع الاتهام. بعض السلطة استنكر وتوعد ووعد. بعض المشتبه بهم هللوا وبكل وقاحة عبروا عن فرحهم”. وأضاف، عبر “تويتر”، “السلطة لن تفعل شيئاً سوى الكلام، لديها مشاغل اهم مثل عرقلة تأليف الحكومة. لن يقوم بلد برأسين وبالطبع ليس مع هذا الطقم الحاكم الفاشل”. وأضاف، “شهيد كل لبنان”.
معوض وغرد النائب المستقيل ميشال معوض عبر تويتر: اغتيال لقمان سليم يحمل كل عناصر الجريمة السياسية المنظمة ويعيدنا إلى مسلسل الاغتيالات التي عشناها في لبنان وعجزت الأجهزة الأمنية أن تكشف حقيقتها فتأكدنا من وراءها.
ريفي بدوره، غرد اللواء أشرف ريفي عبر “تويتر”: “كل إغتيال يُطوى في الأدراج يكون الفاعل المجهول معروفاً. جوزيف بجاني، والآن لقمان سليم، حلقات في مسلسل تصفيات للترهيب وكمّ الأفواه وشطب الأصوات الحرة، فهل قرر المجرمون إفتتاح موجة جديدة من الإرهاب؟” واضاف: “لقمان سليم يا قامةً بحجم الفكر والأخلاق والوطنية، العدالة أن يُحاسَب المجرمون”.
نديم الجميل: من جهته، قال النائب المستقيل نديم الجميّل عبر تويتر “إستيقظنا اليوم على نبأ إغتيال لقمان سليم الذي كان معروفاً بمواقفه الوطنية الجريئة. وكالعادة، يختفي التحقيق غداً كما حصل بجريمة إغتيال جو بجاني و قبلو منير أبو رجيلي وقبلن كتار من الشهداء”. وتابع الجميّل “يبقى السؤال، من قادر أن يخطط ويغتال ويبقى فوق المحاسبة بالمزرعة التي نعيش فيها؟ وبترجعوا بتحكونا ببناء دولة ومحاربة الفساد؟ ألله يرحمك لقمان و يصبّر أهلك”.
السبع وصدر عن النائب السابق باسم السبع الآتي : اغتيال الناشط لقمان سليم ، رسالة مباشرة لكل الناشطين والكتاب والسياسيين من ابناء الطائفة الشيعية الذين يتحركون وينشطون ويعبرون عن أفكارهم خارج المدار السياسي لحزب الله . هذا هو مع الأسف ، الانطباع الذي يسود بعد اغتيال لقمان ، وسيكون من الصعب تبديل هذا الانطباع بغير الكشف الكامل عن مجريات الجريمة وظروفها . لم يقتل لقمان في الغبيري، لكنه خطف واعدم برصاصة في رأسه في احدى قرى الجنوب اللبناني، وهو ابن الضاحية الجنوبية، التي لم يغادرها في اصعب الظروف وبقي ناشطاً فيها مع قلة من رفاقه رغم سيل الاتهامات التي تناولته واستهدفت تطويعه وتدجينه ومنعه من نشر افكاره . لقد أخذ لقمان عن والده نائب بيروت والمحامي المرموق المرحوم محسن سليم ، شجاعة الموقف وقوة الحجة والدفاع المستميت عن الشرعية والدستور وحصرية القرار بيد الدولة . واغتياله اليوم اغتيال لتاريخ اسرة قدمت للبنان اعلام في القانون والعدالة والسياسة . مصرع لقمان ليس حادثاً عادياً في وقت يواجه لبنان مخاطر السقوط في الاهتراء من كل الجهات . انه نقطة سوداء في السيرة الذاتية لكل القيادات الروحية والسياسية الشيعية حتى يثبت العكس .
الأمين وقال الصحافي علي الامين لصوت لبنان: “لقمان سليم يعلن بوضوح خصومته لحزب الله وكان يتلقى تهديدات في السر والعلن، واغتياله في صريفا عملية خطيرة وهي برسم رئيس الجمهورية وحزب الله الممسك بالامن في المنطقة”.
شمعون وغردت السفيرة تريسي شمعون عبر حسابها على “تويتر”: “كان لقمان سليم صاحب رأي. تماماً كما كنت، في ما قلته، صاحبة رأي. حين لا تُحتمل الآراء المختلفة، الى حدّ القتل أو التخوين، فهي مؤشّر على النهايات. أخاف على نهاية البلد… رحم الله لقمان ومنح الصبر لعائلته ومحبّيه”.
محفوض كذلك، كتب رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض عبر “تويتر”: “من مصطفى جحا الى لقمان سليم قتل وغدر وتصفية جسدية والقاسم المشترك بين هؤلاء الضحايا عشقهم للفكر والقلم والحرية.. مؤشر الإغتيال خطير جدا في لحظة دقيقة معقّدة..الحرية في لبنان محاصرة من الظلاميين أعداء الموقف.. لن نخاف وستستمر لغة العقل والمنطق أقوى من سلاح التصفية. سؤال من يحمينا؟”
التقدمي واستنكر الحزب التقدمي الإشتراكي بشدّة ويشجب ويدين جريمة قتل الناشط سليم، التي تستدعي من القوى والأجهزة الأمنية أقصى درجات الملاحقة والمتابعة والتحقيق الفعلي والشفاف لكشف المرتكبين وسوقهم إلى القضاء بأسرع وقت، وإنزال القصاص الذي يستحقون. وتوجه الحزب بالتعزية الخالصة من عائلته ورفاقه وجميع من عرفه، راجياً من الله أن يتغمده بواسع رحمته.إن مثل هذه العمليات الخطيرة، تبعث على قلقٍ مُضاعف على الكيان اللبناني الذي قام في جوهره على حرية الرأي وحق التعبير والاختلاف، وهذا كلّه الى جانب العمل لصون القواعد الأساسية لبقاء الدولة ومؤسساتها، يستوجب نضالاً مستمراً ثابتاً لا ظرفياً لمواجهة حالات التفلّت الأمني التي تزداد لأكثر من اعتبار وسبب اجتماعي ومعيشي وسياسي، ولترسيخ ثقافة التنوع مقابل منطق الإلغاء مهما كانت الظروف.
كوبيش وأبدى منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان يان كوبيش، انزعاجه للغاية “من الخسارة المأساوية للقمان سليم الناشط والصحفي المحترم، والصوت المستقل الصادق الشجاع”. وطلب عبر “تويتر”، “من السلطات التحقيق في هذه المأساة بشكل سريع وشفاف واستخلاص النتائج اللازمة”. وقال، “يجب ألا يتبع هذا التحقيق نمط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي بقي بعد ستة أشهر غير حاسم ومن دون محاسبة. يجب أن يعرف الناس الحقيقة”.
المصدر: janoubia
Recent comments