تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

رئيس بلدية جونية المحامي جوان حبيش : مشاريع إنمائية في مواجهة الأزمة ومهرجان "بنص جونية" من أهم مهرجانات العالم لصيف 2022

بنص جونية :   احتفلكان مهرجان  "بنص جونية" من أهم مهرجانات في  لبنان في العالم 2022
وهذا ما شجع بلد بعيد الجيش  كعربون شكر

بنص جونية :  210 آلاف شخص على مدى 30 يوم...


صحيح  أن   الأزمات  التى توالت على لبنان منذ العام 2019 وحتى اليوم و أدخلت البلد الصغير والمميز على رغم صغره في ظلمة حالكة ولكن بالنسبة  لرئيس بلدية جونية  ورئيس اتحاد بلديات  كسروان جوان  حبيش  كان لا بد  من الخروج من العتمة  عبر عدة  مشاريع تجند  لتنفيذها  كل فريق العمل  في بلدية جونية  بكل طاقته وقدراته  الفكرية والجسدية  وفي طليعتهم  رئيس البلدية  المثابر والمصر على مواجهة  الازمة الاقتصادية  والصحية والمعيشية  والخروج منها   مع فريقه ومدينته  أقوى وأكثر تمسكا  بايجاد الحلول  عبر اطلاق  المشاريع واقامة الدراسات  واستدراج التمويل  لمشاريع انمائية تساهم  في تنشيط الاقتصاد  وتقصير عمر الأزمة   ومن خلال تدريب  عناصر البلدية على ملء الفراغ  الذي تركته  السلطة المركزية  في المناطق اللبنانية  بسبب تفكك الدولة   وانهيارها على جميع المستويات.  
خطوات لافتة  وحركة مميز ة ومبادرات عديدة  قامت بها بلدية جونية هذا العام  وتصب جميعها  في خانة  تنشيط الاقتصاد واعادة  اطلاق  السياحة في المدينة  التى وككل المناطق اللبنانية أسرتها الازمة الصحية والاقتصادية لثلاثة  سنوات متتالية فكان لا بد من تحد الظلم والظلام والسير نحو غد أفضل .
مهرجان بنص جونيه...

في ظل  ما نعيشه من أوضاع داخلية متدهورة   يقول جوان حبيش كان لا بد من التحرك لاعادة احياء المدينة من جديد واستقبال المغتربين الذين عادوا  لتمضية الصيف مع أهلهم في لبنان كذلك كان من الضروري خلق متنفس للناس ولذلك أعادت بلدية جونية طيلة شهر تموز  2022 وبالتعاون مع لجنة  تجار جونية  وكسروان الفتوح  إحياء مهرجان  " بنص جونيه"  ولعبت  دورا اساسيا في  جمع كل الاشخاص المعنية  بانجاح المهرجان   والتى لديها الخبرة  اللازمة لذلك  والموافقة على المشاركة   بهدف إنجاح   العمل  من كل النواحي الفنية والتحضيرية  والاداريةوما  ساهم في النجاح   هو ودعم التجار  للمهرجان وتمويله.
بدأ مهرجان "بنص جونيه" في أول   تموز واستمر  طيلة الشهر في  السوق التجاري القديم على طول كيلومتر  تقريبا  في المنطقة  المفتوحة على البحر  وتضمن برنامجا  متنوعا يشمل  نشاطات  يومية للأطفال  وحفلات  موسيقية  مسائية  للكبار ومعارض  للطعام والاعمال الحرفية   وحفلات لفنانين لبنانيين   اعادوا الفرح للمدينة   وكان ختام المهرجان في 31 تموز   مع الفرقة الموسيقة  التابعة  لكلية الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك    وتم الاحتفال بعيد الجيش  كعربون شكر على كل ما قدمه لحفظ أمن المدينة طيلة فترة المهرجان   علما ان الجيش اللبناني لا يزال يجسد صورة الدولة بالنسبة للناس ،وحقق مهرجان "بنص جونيه"نجاحا كبيرا وحضره 210 آلاف شخص على مدى 30 يوم وهو رقم لا يستهان به وهذا اذا دل فيدل على نجاح المهرحان وعطش الناس لمثل هكذا مهرجان  اما دخول المهرجان فكان مجانا  للأطفال  وببطاقة بقيمة  50 ألف  لير ة لبنانية  للبالغين  علما أن  30 الف ليرة منها  يستعملها الزائر خلال المهرجان اما القيمة المتبقية وهي 20 الف ليرة لبنانية فتستعمل  لدعم المهرجان ويؤكد الرئيس  حبيش أن السبب  يعود إلى  أنه بعد العام2020   وبناء على موازنة  2021  منعت  البلديات  من الانفاق  على مصاريف  لا تعتبر اساسية لذلك كان لابد من دعم المهرجان ،  كذلك  تم توزيع عدد  من البطاقات   المجانية على الرعايا ،  وبحسب الاصداء الذي  وصلتنا  كان مهرجان  "بنص جونية" من أهم مهرجانات في  لبنان في العالم 2022
وهذا ما شجع بلديات أخرى على القيام بمهرجانات  حسب امكانياتها وتخطي حاجز الخوف من التكاليف  وقد تمكن مهرجان جونيه  من اعادة الحركة الى المدينة وتنشيط  التجارة  وشكل  حركة  تفاعلية  فنية  واجتماعية وثقافية  وايضا تجارية وقد  سمح للناس باللقاء ببعضها البعض بعد ثلاث سنوات من توقف هذه الأخيرة  بسبب الازمات المتراكمة لا سيما كورونا والأزمات الأخرى .


اللامركزية الإدارية الموسعة ضرورة ملزمة :
من العام 2019 وحتى الآن لم يعد هناك من ميزانيات للبلديات أو رؤية مبنية على ميزانية أو على إمكانية مادية بل أصبح التخطيط البلدي يرتبط بنشاط الاشخاص المنتمين الى فريق العمل البلدي ويرغبون بالعمل واصبح هناك بحث عن جهات أخرى غير الصندوق البلدي المرتبط بالدولة المركزية لتأمين التمويل لبعض المشاريع ومواكبة التطور الحاصل على مستوى الكرة الأرضية كلها.
لقد أصبحت الامكانيات الذاتية معدمة في كل البلديات اللبنانية وقد اقفلت 30 بالمئة من البلديات أبوابها وهذا أمر خطير  بالنسبة لرئيس بلدية جونيه جوان حبيش اصبح البلد ككل بحاجة الى إعادة نظر و لا بد من تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة التي باتت ضرورة ملزمة كي تتمكن البلديات من الاستمرار لأنها تمثل السلطة والإدارة المحلية في المناطق وهذا ما أكدته سلسلة الأزمازت التي مرت بها البلاد منذ العام 2019 من الأزمة الصحية وتداعيات كورونا إلى الأزمة الاقتصادية والغذائية والأمنية وخلالها كانت الوزارات مشلولة ويرمى بثقل الأزمات على البلديات في الوقت الذي لم تحصل فيه البلديات على حقوقها في التمويل من الدولة المركزية على 40 و50 عاما وهي تفتقر الى الكوادر البشرية التي يمكن أن تتصدى لتبعات الأزمات ولكن على الرغم من ذلك تمكنت البلديات من الاستمرار  والقيام بواجبها قدر المستطاع وخدمة أهلها  وهو الهدف الذي من أجله وجدت البلدية وذلك ضمن أمكانياتها المتوفرة وبالجهد والمثابرة التي يتحلى بها المعنيون بالعمل البلدي وقد استطاعت البلديات عمل الكثير خلال الأزمات وفي جميع المجالات ومن ضمنها بلدية جونيه التي تمكنت من تدريب شرطة البلدية على العمل في كل الأتجاهات  الصحية والاقتصادية والأمنية وتلبية حاجات المواطنين خلال هذه الفترة العصيبة  في الوقت الذي عجزت فية السلطة المركزية والمؤسسات المعنية والوزارات عن القيام بدورها
ويوضح جوان حبيش أن صلاحية رئيس البلدية المعطاة له بموجب قانون البلديات الصادر العام 1977 والذي ينشيء البلديات وينظمها هي صلاحيات واسعة وغير محدودة  وتجعل من البلدية جمهورية متكاملة قادرة على العمل والنمو  فيما لو افسح لها المجال  ولكن مع  الأسف  هناك مئات القرارات والتعاميم المخالفة لقانون البلديات التي تصدر وتعرقل عمل البلديات إداريا وماليا وأحيانا مسلكيا  ولكن أثبتت التجربة خلال الثلاث سنوات الماضية أن البلديات قد أنجزت ما عجزت عن انجازه الدولة المركزية منذ إنشاء دولة لبنان الكبير أي منذ مئة عام حتى اليوم وهذه نقطة ايجابية أبرزتها الأزمة التي يمر بها لبنان وأعطت درسا في المستقبل حول ضرورة وجود سلطة محلية واعية لعملها ولديها الإمكانيات المالية والفكرية والعلمية لتطوير الواقع وهذا يعزز التنافس بين البلديات يدفع كل بلدية إلى التركيز  على مميزاتها الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية ويمكنها من استقطاب السواح وتنشيط الحركة الاقتصادية ولا بد من الاشارة أن الموقع الجغرافي يلعب دورا كبيرا في تميز المناطق اللبنانية عن بعضها البعض وعلى كل بلدية أن تبرز مميزاتها الجغرافية فهناك اختلاف  بين الجبل والبحر ينعكس على الثقافة والعادات الاجتماعية والمنتوجات الزراعية  والصناعية التي تميز منطقة عن أخرى وتنعش السياحة الدينية والبيئية وغيرها من الانشطة الاقتصادية وعلى كل بلدية أن تركز عملها على ما يميزها عن سواها  وهذا تنوع وغنى يتفرد به لبنان  وهنا لا بد أن نذكر  أن موقع جونيه المميز على البحر الأبيض المتوسط جعلها مقصدا للسواح والمغتربين.

البلديات وتمويل المشاريع الانمائية ...

تبحث  البلديات اللبنانية اليوم وأكثر من أي وقت مضى على عن جهات مانحة لتمويل مشاريع إنمائية وذلك لأنها تعاني من  قلة الامكانيات المالية لاسيما أنها تستوفي الرسوم بالليرة اللبنانية وتشتري الحاجات بالعملة الصعبة وأموال البلديات  في الصندوق المستقل  منذ 3 سنوات  هي بالليرة اللبنانية وبالتالي خسرت قيمتها الشرائية ولم يعد بامكان البلديات تنفيذ الخطط الانمائية الموضوعة لذلك كان لا بد من البحث عن جهات مانحة تساعد البلديات مباشرة ولكن جدارة البلدية تظهر في قدرتها على تسويق ملفاتها العالقة عند الجهات المانحة لتأمين التمويل لها وقد تمكنت بلدية جونيه  من الحصول على تمويل لمشروع طاقة شمسية لمجمّع فؤاد شهاب الرياضي ب 300 ألف يورو من الاتحاد الأوروبي بواسطة منطقة سردينيا الايطالية على البحر المتوسط والمشروع يضم 10 مدن على المتوسط وقد تأخر  المشروع لمدة سنة ونصف لأنه  كان المفترض ايجاد طريقة  للحصول على أموال المشروع دون أن تدخل الى الصندوق البلدي وتصبح بتصرف مصرف لبنان الذي يحولها الى ليرة لبنانية على سعر صرف 1500 للدولار الواحد وبالتالي تخسر قيمتها و بالفعل تم الوصول الى طريقة حصلت خلالها البلدية على الأموال  وباشرت بتنفيذ المشروع  وحاليا يجري العمل على مشروع إبدال قرميد سطح بلدية جونيه بقرميد يولد الطاقة الشمسية بالتعاون مع مدينة Nantes الفرنسية وقد ربحت البلدية التقييم الأول والثاني وهي الآن بانتظار الحصول على التمويل لتنفيذ المشروع .
لدى العديد من الدول برامج تمويل وهناك عدة جهات مانحة وجدارة البلديات تكمن في التسويق لمشاريعها الانمائية والحصول على التمويل من الجهات المانحة  و في بلدية جونيه مكتب تنمية  مهمته التركيز على العلاقات الخارجية  واعداد المشاريع ومتابعتها مع الدول التي لديها برامج انمائية وقد أصبح أيضا لاتحاد بلديات كسروان مكتب تنمية، ويتابع الاتحاد المشاريع المشتركة بين البلديات و أصبح يضم منذ العام 2016 عناصر شبابية جديدة تعمل على التركيز على مميزات كل منطقة من الناحية السياحية والتجارية والاقتصادية لإنعاش الاقتصاد بناء على أسس علمية .
في لبنان تنفذ المشاريع الانمائية من خلال البلديات وهناك العديد من الدراسات التي تحضر حاليا لكي تبنى عليها المشاريع  والجدير ذكره أن العديد من الدراسات قد أجريت في الستينات في عهد الرئيس فؤاد شهاب وكانت على مستوى لبنان كله وكان هناك نظم توجيهية ودراسات اجتماعية يمكن العودة إاليها  وتطويرها والبناء عليها وهي تستند الى الجغرافيا   ولكن مع الأسف ألغيت وزارة التخطيط التي تأسست في عهد الرئيس شهاب  ودخلنا في الفوضى .
يعطي جوان حبيش الجزء الأكبر من وقته وحياته للعمل البلدي ويطمح لأن تبقى جونيه كما نعرفها لؤلؤة البحر المتوسط النادرة التي تلتقي فيها الحضارات وترسم الوجه المميز للبنان الذي يجمع بين الثقافات في تناغم فريد ولكن في الوقت نفسه يأمل بمستقبل أفضل يعمل من أجله مع فريق عمل نشيط ومميز يحمل في فكره المشاريع والأفكار الخلاقة الهادفة إلى استعادة الحياة واطلاق الاقتصاد ومواجهة التحديات بشحاعة اعتاد عليها اللبنانيون .

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.