تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

نقابة المهندسين أطلقت مركز الارشاد المهني لتطوير المهارات الهندسية تابت: دوره استقصائي وتحليلي وبحثي لمتطلبات فرص العمل في لبنان والخارج

نقابة المهندسين أطلقت مركز الارشاد المهني لتطوير المهارات الهندسية تابت: دوره استقصائي وتحليلي وبحثي لمتطلبات فرص العمل في لبنان والخارج

 أطلقت نقابة المهندسين في بيروت في حفل نظمته اللجنة العلمية، "مركز الارشاد والتوجيه المهني" في النقابة، الخامسة من بعد ظهر أمس الثلثاء، برعاية رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت وحضور اعضاء مجلس النقابة وممثلين عن المهن الحرة في بعض الاحزاب اللبنانية وحشد من المهندسين والمهتمين، ونقل الحفل عبر تطبيق zoom وموقع النقابة.

سنان
بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الحفل تحدث رئيس اللجنة العلمية في نقابة المهندسين المهندس توفيق سنان مستهلا كلامه بالقول: "تحية احترام الى زميل فقدانه هو رئيس الدائرة الادارية المهندس طوني مزرعاني الذي واكبنا في عمل النقابة منذ 30 عاما، كان نادرا بحضوره ومواظبته واخلاقه، هو الوحيد في النقابة لم يتقاض ساعات اضافية رغم بقائه بعد الدوام كل يوم، وبالتالي كان يتصل من هاتفه الشخصي لحل قضايا النقابة او الاتصال بأي مهندس، وكان يتسجل في الدورات ويدفع كبقية المهندسين رغم انه معفى من الرسوم لكونه موظفا، فهذا هوالموظف المثالي فقدانه في عز عطائه".

وقال: "لقد انشأت نقابة المهندسين في العام 1999 دائرة علمية وفيها مركز للتدريب، واليوم وبعد 21 عاما مركز التوجيه والارشاد بجهود الجميع، وبسبب التقصير في الدولة حملت النقابة قضية الاستشفاء والتقاعد للمهندسين المنتسبين، وهذا ما تعجز عنه دول احيانا، لكن يسجل للنقابة منذ عقود من الزمن، اقول هذا، لاقارب ما فعلناه اليوم من خلال افتتاح هذا المركز لتطوير العمل العلمي وتأهيل المهندس وهو دور برعت فيه النقابة منذ زمن".

وأشار الى ان "فكرة مركز التوجيه والارشاد انطلقت من زميلين، وقدمناها في لجنة الشباب وفرص العمل وتم دمجها مع اللجنة العلمية، وعملت مجموعة من المهندسين المخضرمين والمهندسين الشباب مع التطور المخيف والقوى الحاصل في عالم الهندسة، من هنا سعينا الى مواكبة هذا التطور على نحو يومي وضمن برامج متقدمة في الدوائر العلمية والفروع واللجان، والا يصبح المهندس اللبناني الذي كان سباقا في اعمار الخليج وافريقيا وكان له دور في كل دول العالم متأخرا في مواكبة التطورات العلمية والتقنية الهندسية واللحاق في الركب العالمي. فبعد استبيانات اجريناها تبين لنا ان هناك تعطشا في كثير من الاسواق العالمية للمهندسين المتقدمين، فرأينا ضرورة تزويد المهندس اللبناني بما ينقصه من برنامج تقني معين يزيد فيه خبرته وقدرته المهنية، وبالتالي يتابع محطات فرص العمل الموجودة في العالم ويتزود بكل البرامج والتقنيات الجديدة ويقدم سيرته الذاتية التي اضحت غنية ومتكاملة بعدما اصبح متأهلا وجاهزا للعب دوره الهندسي المتقدم، ولا ترغمه على الهجرة الى مهنة مغايرة او اختصاص هندسي لم يتخصصه، هذه هي الفكرة الاساسية".

اضاف: "لقد عملنا بجهد لابرام هذه الفكرة بمواكبة النقيب وزملاء لنا في مجلس النقابة، وكنت وزميلين هما فراس بو ذياب وجاك غصن ثم انضم الينا نائب النقيب المهندس باسم العويني والزميلة ميشلين وهبي في اللجنة وكانت مواكبة من امين السر المهندس جان بيار جبر وامين المال ايلي كرم".

وختم: "انه مشروع متقدم يجب متابعته لان العمل هو استمرارية، "ولو دامت لغيرك لما اتصلت اليك"، نتمنى من الجميع تبني هذا المشروع بعدما ساهموا في انطلاقه وانجازه".

تابت
ثم ارتجل النقيب تابت كلمة قال فيها: "ان مشروع انشاء مركز الارشاد والتوجيه التقني في نقابة المهندسين اطلقته لجنة المهندسين الشباب وفرص العمل بالتعاون مع اللجنة العلمية، ما هي اهداف هذا المركز؟ اولا الهدف الاول مواكبة تطور مهنة الهندسة ان على صعيد تشعب الاختصاصات من خلال الاختصاصات الجديدة، او على صعيد ممارسة مهنة الهندسة من التحولات التي تحصل ليس فقط على المستوى اللبناني بل الاقليمي والعربي والدولي"

أضاف: "اما الهدف الثاني فهو تحليل متطلبات السوق العمل والفرص المتاحة امام المهندسين والمؤهلات المطلوبة للمهندسين بالتوافق مع الهيئات المعنية بقطاع الهندسة في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الرسمية. عندما نشأت النقابة منذ 70 عاما كان عمل المهندس محصورا في قطاع البناء، فكان المهندس المدني والمهندس المعماري، اليوم تغير الوضع تماما مع الاختصاصات الجديدة، ويبقى الاهم في هذا المجال هناك تحول جذري في قطاع الهندسة وبرزت متطلبات جديدة بعد الثورة الصناعية الرابعة وهي امور ستغير على نحو كامل في العشرين سنة المقبلة تعاطي المهندس مع مهنته والمتطلبات الموجودة".

وقال: "لقد أقامت اللجنة العلمية سلسلة مؤتمرات حول هذه التحولات الثورة الصناعية الرابعة الذكاء الصناعي مثلا، وبسبب ما حصل في البلد من مشاكل اقتصادية وصحية لكن جاء المشروع الذي عملت عليه لجنة الشباب وفرص العمل وللجنة العلمية كتتمة لهذه المؤتمرات التي طرحت الى حد ما التحولات القائمة وفي هذا المجال يتحدد دور المركز بثلاثة ابواب: الباب الاول هو الدور الاستقصائي في المركز حول متطلبات فرص العمل من مهارات اختصاصية، اما الدور الثاني فهو الدور التحليلي والابحاثي لنرى ما هو متوافر من عناصر بشرية مع هذه المتطلبات، والباب الثالث هو اقتراح الحلول لسد الفجوة بين المتطلبات وبين الوضع الحالي للجسم الهندسي".

وأكد أن "هذا العمل من صلب مهام نقابة المهندسين لان مهام النقابة حددت بقانون ممارسة مهنة الهندسة والتي تشمل بما تشمل النهوض بممارسة مهنة الهندسة وتقديم مقترحات للمناهج الدراسية الهندسية، اقامة مركز لجمع وتوثيق المعلومات، اجراء دورات تدريبية للمهندسين، هذه من ضمن مهام حددها قانون المهنة، لما انجزت المشروع قدمته الى مجلس النقابة الذي ناقشه في الاول من آب وقرر الموافقة المبدئية على المشروع وكان من المفترض ان نعلن عنه في النصف الثاني من آب لكن جاءت فاجعة انفجار المرفأ في بيروت التي فرضت علينا امور اخرى، فتم تأجيل اطلاق المشروع الذي نعلنه اليوم، وقرر المجلس تشكيل لجنة من النقيب ونائب النقيب وامين السر ورؤساء الفروع ورئيس لجنة العلمي ورئيس لجنة السلامة العامة لدرس الخطوات العملية والضرورية لعرضها على المجلس لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، نطلق هذا المشروع وفي الاسابيع القادمة سنضع الاسس لنبنيه".

الحديثي
وثمن الامين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي اطلاق المشروع وقال: "انه المركز الاول من هذا النوع على مستوى القطاع الهندسة العربي ويتماشى مع اهداف الاتحاد وهي رفع مستوى المهندسين العرب مهنيا واجتماعيا وثقافيا ورفع شأن مهنة الهندسة وضع قواعد لاخلاقيات المهنة وتنظيم مزاولتها، ويتماشى مع ما انجز في الهيئة العربية لتأهيل واعداد المهندسين وتطوير الكوادر الهندسية وايجاد فرص العمل لها في الاسواق المحلية والعربية والتي كان للمهندسين في نقابتكم مشاركات فاعلة في ورش العمل التي عقدت في مناقشة مشاريع الهيئة التي تعد من الهيئات المهمة في اتحاد المهندسين العرب".

واثنى على الجهد الكبير في انجاز المركز، وقال: "ان الهيئة العربية للتأهيل واعداد المهندسين وفي اعدادها لمشاريعها خلال هاتين السنتين بين الهيئات الهندسية لذلك تعطي فسحة من الوقت من اجل تنفيذها عبر متطلبات ومناشاداتنامن اجل الاستفادة من هذه المشاريع لكي لاي يكون جهدها ضائعا".

وختم بالقول: "ان مركز اليوم هو نتيجة العمل الجاد لخدمة المهندسين اللبنانيين والعرب".

مشيلح
ثم عرض عضو اللجنة العلمية المهندس جوزف مشليح هيكلية المركز وقبلها القى كلمة وقال: "ان ورشة العمل على انشاء مركز التوجيه والارشاد المهني انطلقت منذ حوالي سنتين مستندة الى ما كان بعض الزملاء الاعزاء يطالبون به في ان يكون للنقابة دور في ايجاد فرص عمل للمهندسين ومع تشكيل لجنة الشباب وفرص العمل أخذت هذه اللجنة على عاتقها وبكامل اعضائها، وقد استطعنا أخيرا بهمة كل مجلس النقابة نقيبا واعضاء مجلس انقابة الذين شاركونا نقاشا بأمانه الى مجلس فكان الاقرار بقرار صادر عن مجلس النقابة مجتمعا. وهذا "الصبي" اي المولود الجديد، اصبح في عهدة النقابة".

وقال: "لا اود ان ابدأ في عملية الشكر على انطلاق هذا المركز انطلاقا من مبدأ ان لا شكر على واجب. انا أكيد ان الجميع حريص على تطوير المهنة، ورفع شأنها مهنة المهندسين وقد باتوا بحاجة ماسة الى ذلك، انما الفت الانتباه الى موضوع صغير، عندنا في لبنان مثل شائع هو ان اللجان هي مقبرة المشاريع، انما اسمحوا لي لو لدقيقة واحدة ان انوه بدور بعض الزميلات والزملاء الحديثي العهد في العمل النقابي، وقد كان لي شرف التعاون معهم في اطار بلورة فكرة هذا المركز الذين اثبتوا ان هذا القول ليس بقاعدة، خاصة عندما تعمل اللجنة كعائلة واشدد هنا على عائلة، انطلاقا من العائلة الكبيرة التي هي النقابة، حبذا لو ان اللجان التي كانت تعمل على صعيد الوطن تعمل كما عملت به اللجنة المصغرة".

اضاف: " لقد سمحت لنفسي ان استعمل اللغة العربية ليس فقط لما لدي من شغف لها انما لما اوحت الينا تعابير هذه اللغة من تطوير هذه الفكرة بانشاء هذا المركز، على سبيل المثال وليس الحصر هناك العديد من المفردات التي تعطي طابع سؤال، ومنها: من، ما، ماذا، من، كيف، اين، متى، وليت للتمني، وهناك القليل من المفردات التي تعطي الجواب مثلا هو او هي او انه مركز التوجيه والارشاد المهني جاء ردا على كل هذه الاسئلة. هكذا ايها الزملاء تطورت افكارنا عندما بدأنا في اللجنة المصغرة فكل زميل طرح اسئلة عدة، هل مهنتنا بخير؟ هل مهندسينا بخير؟ ما علينا فعله لمساعدة المهندسين؟ ما هو المتوفر لنا؟ ما السبيل لتحسين الوضع؟ من سيقوم بهذا الدور؟ من لديه الحق والقدرة؟ كيف السبيل الى تحقيق ذلك؟ ما سنحصد بكل ما سنقوم به. كل هذه الاسئلة طرحت ليأتي الجواب انه مركز التوجيه والارشاد المهني. لقد تمحورت الاسئلة حول 4 محاور ما هو دور نقابةالمهندسين الاهداف التي ينشدها مركز التوجيه والارشاد المهني آلية عمل المركز واين هو في هيكلية نقابة المهندسين".

واشار الى "المادة 8 من قانون النظام الداخلي التي تحدد مهمة النقابة على انها مهنية علمية ادارية واجتماعية، ونأخذ منه البنود الاول والسابع والتاسع والحادي عشر التي تنص على: رفع شأن مهنة الهندسة والنهوض العلمي، تقديم مقترحات بشأن المناهج المهنية الهندسية، اقامة مركز لجمع وتوثيق المعلومات المتعلقة بجميع نشاطات مهنة الهندسة، اجراء دورات تعليمية وتدريبية للمهندسين، بموجب النظام الداخلي ايضا تقول المادة 1 بتمتع نقابة المهندسين في بيروت باستقلالها الداخلي وتمارس الداخلية بكافة الامور ضمن مهامها واختصاصها.هناك احقية في النقابة بايجاد الاذرع التي تساعدها على تطبيق مستلتزمات القيام بدورها فأنا وضعت بواجبها لان اركز على الواجب لان اصبح على النقابة واجب القيام بذلك".

وسأل: "هل النقابة قادرة على القيام بهذا الدور؟ نعم لان النقابة قادرة على جمع المعلومات واجراء الاستقصاءات عن اسواق العمل للمهندسين والقيام بدراسات وأبحاث وتحاليل للامور الهندسية المتاحة، ويمكنها سد العجز او النقص اذا ما وجد بمؤهلات المهندس ومتطلبات العمل ويمكن لها ان تضع مقترحات والحلول لنقاط الخلل بالتوافق مع الهيئات المعنية، اقصد بها كل القطاعات التي تتعامل مع قطاع الهندسة. أعطى قانون مهنة الهندسة الحق للنقابة انشاء مركز التوجيه والارشاد المهني ولا اي غبار قانوني على هذا العمل وسيكون احد اذرع النقابة المهمة التي تساعدها على تطبيق المستلزمات للقيام بمهامها".

وتناول محتوى اقتراح مركز التوجيه والارشاد المهني واهدافه وطريقة عمله، محددا "الاهداف في مواكبة واصلاح حاضر مهنة الهندسة ما يعني اننا بحاجة لهاتين المسألتين، فضلا عن تطوير مهنة الهندسة بما يتماشى مع التطور السريع، وحصول المنتسبين الى فرص عمل متكافئة مع المنافسين المحتملين في هذا المجال، وتنظيم المهنة ومساعدة المهندسين على تخطي العقبات".

وختم: "يتطلع المركز الى القيام بدور اولي عبر استخلاص المؤشرات بعملية رصد واستقصاء المعلومات او استبيانات موجهة الى اختصاصيين في سوق العمل المحلي او في المنطقة لدرس الظروف والعوامل المرتبطة بوضعية وبيئة ومجال عمل المهندس واركز هنا على كلمة بيئة لاننا بحاجة ان نوجد لمهندسنا بيئة تناسبه او لا تناسبه، اما القطاع الثاني في عمل المركز فهو قطاع تحليلي لمؤهلات يمكن توافرها لاستخلاص النتائج او وضع حلول لسبل معالجة النقص وصولا الى المعالجة الحقيقية التي ستحصل في القطاع الثالث وتحفيز الربط مع سوق العمل من خلال ملءالهوة ومؤهلات المهندس ومتطلبات سوق العمل".
 

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.