للأسف هذا ما حصل مع صحافية في سوبر ماركت رمال
عندما تشاهد فائض القوّة وتشبّع بـ الـ لا أخلاق والرقيّ...
عندما ترى فتى في مقتبل العمر يجاهر ويفاجر في التطاول على سيدة إستأذنته بكل أدب واحترام لترك مسافة في إحدى المتاجر “الصفراء”، لكي تنأى بنفسها من مخاطر التجمع والإكتظاظ في هذه الظروف الوبائية، ويكون رد ذلك الفتى لا يمت إلى مكارم الأخلاق أو بالأقل إلى حدّها الأدنى بصلة، تعرف تلقائياً ان مجتمعاتنا باتت على شفير الإفلاس على كافة الصعد، ألا والأخطر منها هو الإفلاس الأخلاقي..
في الواقعة، سيدة تصل على “الكاشير” صندوق المحاسبة محاولةً ان تجمع ما تبضّعته وتدفع ما يتوجب عليها وتمضي، ومن حرصها كأي مواطن مسؤول يحرص ان يجنّب نفسه والآخر خطر نقل العدوة “لا قدّر الله..”، لاحظت فتى اهوجا يقترب وعلى طريقة البعض “المتوارثة” في التذاكي في محاولة ناجحة منه لعدم الإمتثال للنظام والوقوف في صف الانتظار.. بيت القصيد ليس هنا، بل عندما إقترب أكثر وأصبحت المسافة بين السيدة وذلك المتحاذق الأرعن لم تعد تتخطى قدماً واحدة، طلبت منه وبكل لياقة وتودد: “لو سمحت، بس خلي شوية مسافة، كرمالك وكرمالنا..”
فانتخى ليطلق العنان للسانه السافل وليُخرج من داخله كل إساءة وتهكم وتحقير! الأمر الذي دفع السيدة الى التريث في الرد وكأنها تبتلع “الموس” محاولة بكل حياء وتعقّل ان تستغيث بعامل الصندوق الذي رم الزيت على النار بكلماته السامّة: شكراً لكِ..!” بتهكمٍ واضح أمام مرأى من الموجودين وايحاء منه كأنها كانت على وشك ان تفقده زبوناً... كل ذلك فقط لمجرد انها طلبت منه باحترام احترام التباعد الاجتماعي ..
في الخلاصة...
مشهد مؤلم فعلاً، مشهد يستفز الرائي يستفز الإنسان ويتباهى به أشباه الرجال...
Recent comments