لبنان بين الصَلب والقيامة .
بقلم الكاتب جورج صباغ .
طويلة هي درب الجلجلة والمحطات المؤلمة والعذابات والقهر والجَلد التي تعرض لها شعبنا اللبناني ولم يزل .
أهي قدرية بفعل التكوين الجيوسياسي ( الحجم والموقع ) ، أم بالأطماع التي تطوقنا من كل اتجاه او بضياع البوصلة من قبلنا او نحن من تولى جلده على طريق جلجلته ، أو باعتماده كساحة سهلة الاختراق للصراعات الإقليمية والدولية او قطعة أرض سائبة يتبارى عليها الكبار بالكباش المباشر أو بالواسطة لتثبيت نفوذهم وتأمين مصالحهم أو كونه وطن صغير غني بشعبه فقير بإماكاناته ؟
أو بسبب النظام الطوائفي المتخلف الذي يشكل العامود الفقري الذي تتمحور عليه كل أزماتنا ومعوقاتنا ونكباتنا ومشكلاتنا المزمنة ، والتي لم ولن تُحلّ إلا بقيام دولة مدنية علمانية ، وإن بدت صعبة المنال ( من منظار الواقع الطائفي المتحكم بمفاصل حياتنا كلها ) إلا انها غير مستحيلة إذا ما عقدنا العزم على بناء دولة حقيقية حضارية راعية للكل وحامية للجميع على قدم المساواة ،
آملين مع القيامة المجيدة للسيد المسيح ، أن نجتاز بدورنا جلجلة عذابات الوطن مع العهد الجديد الواعد القائم على ثابتة اساسية ألا وهي الحفاظ على الوحدة الوطنية مصدر قوة الوطن ومنعته لدرء كل الأخطار التي تهددنا على الدوام .
كفى لبنان معلقاً على صليب المصالح الخارجية والانانيات الشخصية لبعض الأفرقاء اللبنانيين ، فلنتكاتف جميعا لإنزاله من على صليب عذاباته لنرفعه الى حيث موقعه الطبيعي بين النجوم ومصافها،
قيامة مجيدة للبنان وفصح مبارك لكم جميعاًً
والسلام .
Recent comments