تهريب البطاطا السورية الى الداخل اللبناني يكمل مسيرة تدمير مزارعي البطاطا

كتب سامر الحسيني 

هو موسم منكوب ليس فقط بقلة الانتاج انما بتخطيط واهمال رسمي غير مسبوق ،بهذه العبارات يلخص مزارعو البطاطا حال موسم البطاطا في البقاع .
في السابق كان ينتظر مزارعو البقاع موسم البطاطا وكانوا يصفونه بمواسم الخير والبركة اما اليوم  انقلب الخير الى نكبة ،فكل دونم بطاطا يكبد المزارع اقله 150 دولار خسارة مالية .
بعد الاغراق المتعمد بالبطاطا المصرية التي لاتزال حتى اليوم تباع في السوق اللبناني ،ياتي الاغراق من سوريا عبر طرق التهريب حسبما يشير محمد الموسوي الذي يشير الى انه يوميا يدخل لبنان  20 شاحنة محملة اقله 10 اطنان كل واحدة، ما يوازي 200 طن في اليوم الواحد بالحد الادنى وفي بعض الايام يصل حجم الكميات من البطاطا السورية التي تدخل لبنان 250 طنا وفق ارقام الموسوي .
.
عبارات الاستنكار لم تعد تنفع يقول رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي الذي يتحدث عن قوافل بطاطا سورية تعبر مسافة تتجاوز ١٥٠ كيلومتر داخل الأراضي اللبنانية دون اي رادع في حين اي  بيك اب محمل بعدة كيلوغرامات يصادر ويجرم اما قوافل البطاطا تسير بامان دون أي اعتراض .
بحسب الترشيشي تبلغ كلفة الدونم المزروع بالبطاطا ٧٥٠ دولار اما اليوم  لا نستطيع البيع باكثر من ٦٠٠ دولار في الحد الاقصى .
 
و ناشد الترشيشي  قيادة الجيش ومدير عام الجمارك وامن الدولة وكل القوى الامنية من اجل حل هذه المشكلة ورفع حكم الإعدام عن  مزارع البطاطا،مستغربا اللامبالاة الرسمية وعدم مكافحة ظاهرة التهريب في حين قوافلنا الزراعية لا تجد اي طريق عند كل الحدود العربي.
في السياق نفسه كشف الترشيشي عن اتصالات قام بها لمعالجة التهريب ابرزها مع رئيس المنطقة الجمركية الاقليمية  في البقاع زاهر ابي غانم الذي وعده بتشديد العمل والمراقبة للحد من دخول قوافل البطاطا عبر  التهريب