فرضيات عديدة لانفجار المرفأ الذي دمر بيروت...

(فرضيات وأسئلة برسم الشعب اللبناني ) 
ما إن حصل الانفجار الكبير الذي دمّر بيروت بتاريخ :4 اب 2020 وقبل أن ينجلي الدخان كانت شاشات التلفزة اللبنانية قد أعلنت أن الانفجار ناتج عن انفجار مستودع للمفرقعات...
لا تحقيق ولا تحليل ولا دلائل ولا نتائج، فالمحطات التلفزيونية أعلنت بأنها مفرقعات وبأن بيروت تشهد عرس تاريخي...
بعدها بدأت الفرضيات تتوالى وقد جمعتها في إطار واحد مع صوّر مرقمة لكل فرضية ومع أسئلة لكل فرضية منها... 

*فرضية رقم 1 (صورة رقم 1) : فرضية أن يكون الانفجار ناتج عن شرارات نار من اللحام (التلحيم) وتم نشر الصورة كدليل بأن ورشة التلحيم كانت قبل ساعات من الانفجار الكارثي...
 1)أن الانفجار الأول حصل بمستودع المفرقعات وليس بمستودع نيترات الامونيوم والصورة تدل على أن التلحيم في بوابة مستودع النيترات فهل تم تلحيم بوابة مستودع المفرقعات ايضا"؟ وهل فريق التلحيم لا يعي خطورة شظايا النار المتطايرة في اللحام؟
2)لماذا تم أخذ الصورة لفريق التلحيم والواضح بأنها صورة جديدة؟ من هو المصور؟ وما كان قصده من التصوير؟ هل المقصود إلاثبات أمام المسؤول في المرفأ عن الصيانة بأن فريق التلحيم قد قام بواجباته؟ ام المقصود تعميم نظرية الانفجار الناتج عن التلحيم لمن أراد أن يفتعل تلك الكارثة؟ ولماذا إصرار السلطة على أن التلحيم هو السبب؟

*فرضية رقم 2: (صورة رقم 2/3/4/5) بنيت فرضية رقم 2 على حديث امين عام حزب الله السيد "حسن نصرلله" وما ردت عليه إسرائيل على لسان "افيخاي ادرعي"  وما قاله حينها نصرلله وحديثه موثق بالفيديو على أن بعض الصواريخ من حزب الله على حاويات الامونيوم في إسرائيل تكفي لتكوين قنبلة نووية...... وحدد "ادرعي" برده النقاط التي من خلالها يهرب حزب الله الصواريخ والاسلحة مسميا" المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا ومرفأ بيروت ومطار بيروت ونرى ذلك بالصور المحددة أرقامها اعلاه...
1) فرضية منطقية بسبب ظروف العداء مع إسرائيل والتهديدات المتبادلة بين حزب لله والكيان الصهيوني ولكن لماذا صمت حزب الله بعد الانفجار وهو من كان يتهم إسرائيل بالعدوان مع كل مفرقعة أو قارورة غاز تنفجر في لبنان؟
2)لماذ نفى "حسن نصرلله"  تواجد حزب الله في  مرفأ بيروت ونكر هيمنته على مستودع رقم 12؟ ولماذا نكر معرفته في كل شاردة وواردة في المرفأ علما" بأن الطفل الصغير في لبنان يعلم بأن هيمنة حزب الله على كل المرافق اللبنانية؟
3)لماذا سحبت إسرائيل التغريدات المفاخرة بقصف مرفأ بيروت ونكرت اي تدخل لها أو علم في الكارثة؟ هل لأن حجم الكارثة والمجزرة نتيجة الضربة لم تكن في الحسبان ففضلت الصمت والنفي خوفا" من ردات فعل المجتمع الدولي؟
وهل صمت حزب الله الذي خاف ردة فعل شعب لبنان والعالم بسبب مستودعاته وسلاحه، وخوفه من خوض حرب جديدة مع إسرائيل لا تحمد عقباها ساهم بصمت إسرائيل التي حققت أهدافها ولا حاجة للانجرار خلف الحرب؟

*فرضية رقم 3 : (صور رقم : 6 /7) فرضية أن تكون الضربة روسية وبصاروخ روسي تماما" كما حصل في سراقب في ريف إدلب والصورة رقم 7 تحمل دلائل عن وجه الشبه بين الضربة الصاروخية لروسيا على سراقب وبين انفجار مرفأ بيروت وان تأملنا في الصورة لوجدنا بأن المظلة الدخانية أو ما يسمى (الفطرة) ودخان العصف ووهجه هو نفسه.
1)هل يجوز استبعاد تلك الفرضية؟ 
2)هل يعقل أن تكون الضربة روسية بالتنسيق مع اسرائيل من أجل قطع ذراع التسليح الإيراني لحزب الله من خلال المرفأ؟
3)اليست مصلحة روسية ايضا" طرد إيران من سوريا ولبنان؟
4)هل نفذت روسيا الضربة عن إسرائيل لأن لبنان والمجتمع الدولي سيقومون باستبعاد تلك الفرضية؟

*فرضية رقم 4: (صور رقم :8/9) أن الانفجار الكارثي وقع في المرفأ عشية نطق المحكمة الدولية بحكمها في قضية اغتيال دولة الرئيس الشهيد " رفيق الحريري"  وهناك من يرجح بأن الانفجار مفتعل لتأجيل حكم المحكمة وتمييعه وتحجيمه في ظل كارثة أشبه بكارثة هيروشيما ونكازاكي.
1)هل يجوز استبعاد تلك الفرضية؟
2) هل كان يدرك المفتعل أن كانت الفرضية صحيحة حجم الدمار الهائل الذي نتج عن جريمته؟
3) تأجل النطق بحكم المحكمة الدولية وهول الكارثة نسف الحكم الذي ما عاد يوازي كارثة دمار بيروت فهل كان هذا القصد؟ (علما" بأن هذه الأهداف تحققت)

*فرضية رقم 5 :  (صور رقم 10 /11)هناك من أطلق فرضية
ان تكون نيترات الامونيوم دخلت إلى لبنان بهدف إيصالها للثوار في سوريا ولجبهة النصرة تحديدا"  عبر جرود عرسال مستندا" إلى تاريخ دخول الشحنة إلى لبنان اي عام 2013 وطريقة دخولها الملتبسة، ومستندا" على نجاح النصرة وفصائل الثوار في استعمالها ضد النظام السوري، كما واستند على دعم فئة من اللبنانيين للثوار في سوريا، ولكن اندحار النصرة من جرود عرسال ومنطقة الحدود اللبنانية السورية أطاح بفكرة تسليمهم النيترات لذلك بقيت تلك الكمية الهائلة في المرفأ والتي لا شأن لحزب الله بها.
1) انتصر الجيش اللبناني في معركة فجر الجرود ودحر النصرة وداعش عن أرض لبنان رغم ان الانتصار جاء منقوصا" بسبب تهريب تلك الفصائل الإرهابية بالباصات المكيفة بالتنسيق بين حزب الله والنظام السوري وذلك عام 2017 فلماذا بقيت النيترات في مستودع المرفأ من 2013 حتى عام 2017 علما" بأن الفراغ الرئاسي وتخبط الدولة والأجهزة الأمنية كان ليساهم في تهريبها بهدوء إلى الفصائل في الجرود؟
2) ولو افترضنا بأن نظرية دعم الفصائل في الجرود من قبل فئة لبنانية صحيحة فلماذا لم تبادر هذه الفئة  والتي يقصد بها صاحب الفرضية " سنة 14 آذار، وجنبلاط وغيرهم" بإيصال النيترات إلى أصحابها والتخلص منها في ظل حكومة الحريري والقدرة على التغطية الأمنية لها؟
3) الرئيس عون قال لعدد من الصحافيين بالأمس بأن لا أمرة مباشرة له على المرفأ وهو لا يعرف شيء عنها لولا التقرير الأمني الحديث وهذا يعني بأن تلك الفئة المتهمة كانت تستطيع نقلها بسهولة وبساطة وبتغطية أمنية إلى الجرود فلماذا لم تفعل لو كانت تلك الفرضية صحيحة؟

*فرضية رقم 6: (صور 12/13) وهي فرضية الإهمال والاستهتار وسوء التخزين  وعدم تحمل المسؤولية ومتابعة المراسلات مع المعنيين في القضاء ومع الأجهزة الأمنية المختصة وعليها ايضا" تبني السلطة تحليلاتها وأوقفت مدير الجمارك ومدير المرفأ وغيرهم ويظهر هنا فضيحة نشر مراسلات عديدة ليحمي مدير الجمارك نفسه ويقابله نفي المجلس الأعلى للدفاع الذي لم يتلقى اي مراسلة الا علم 2020...
1)هل ستكتفي السلطة بطربوش" بدري ضاهر" والبعض من الموظفين ام ستحمل المسؤولية لوزراء وقادة تعاقبوا على الحكم والمسؤوليات؟ لو كانت الفرضية صحيحة... 
2) هل فعلا" سوء التخزين والإهمال يتسبب بذلك الانفجار المريع؟
3) هل هذا ما يثبت بأننا لا نعيش في كنف دولة بل في مزرعة مافياوية فوضاوية عشوائية؟

_كل ذلك رهن التحقيقات التي نتمنى أن لا تلفق وان لا يتم لفلفتها...
_كل ذلك رهن صور أقمار صناعية تؤكد أو تنفي فرضيات الاعتداء بالصواريخ...
_كل ذلك رهن قضاء شفاف نزيه أو معدوم الضمير يحقق العدالة أو يستكمل التدمير...ألمهم عدم استبعاد أي فرضية الا بعد التأكد بانها غير مرتبطة بواقع التفجير... 
بقلم :جورج ريّس الريّس
#تدمير_بيروت
#فرضيات
#عدالة