تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

1

بعد الاشتباكات.. كيف هي أجواء الطيونة الآن؟

بعد اشتباكات وتوترٍ كبير خلال الساعات الماضية، عاد الهدوء إلى منطقة الطيونة ومحيط قصر العدل في بيروت وذلك وسط انتشار كثيف للجيش. ووفقاً للوكالة "الوطنية للاعلام"، فإنّ سكان المنطقة يتفقدون منازلهم ومحالهم التجارية وسياراتهم، ويناشدون الهيئة العليا للاغاثة الكشف عن الأضرار التي حصلت وتعويضهم. وكانت مناطق الطيونة ومحيط قصر العدل شهدت، اليوم، توتراً كبيراً واشتباكات عنيفة. وفعلياً، فقد بدأت الأحداث خلال تحرك احتجاجي نفذه مناصرون لحركة "أمل" و "حزب الله" احتجاجاً على أداء المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في التحقيقات بملف انفجار مرفأ بيروت. وكان المحتجون تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة - بدارو، وعلى الفور سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم.

وبعد ذلك، دارت اشتباكات عنيفة، وقد أسفرت الأحداث عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 30 جريحاً، في حين عمل الجيش على تطويق الاشكالات وملاحقة مطلقي النار والمتورطين. 

 

ومساء اليوم، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 14/10/2021 وأثناء توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة - بدارو، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح.

 

وعلى الفور، عزز الجيش انتشاره في المنطقة، وسير دوريات راجلة ومؤللة، كما دهم عددا من الأماكن بحثا عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين من بينهم سوري، بوشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

وأجرت قيادة الجيش اتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة، وتجدد القيادة تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات".

 

حِداد

وأصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي المذكرة الآتية: "يُعلن يوم غد الجمعة الواقع فيه 15/10/2021 يوم إقفال عام حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيحة أحداث اليوم، بحيث تُقفل جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة"

 

بيانات الجيش

 

وسرد الجيش في بيان أول كيف بدأت الاشتباكات، وأشار إلى أنه "خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية، تعرضوا لرشقات نارية  في منطقة الطيونة - بدارو وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم".

وعندما احتدمت الاشتباكات، أعلن الجيش في بيان ثانٍ أن "وحداته المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر وتطلب من المدنيين اخلاء الشوارع".

بيانان مشتركان لامل و"حزب الله"

 

وصدرعن حركة "أمل" و "حزب الله"، البيان التالي حول الاعتداء على التظاهرة في منطقة الطيونة:

"في تمام الساعة 10:45، وعلى أثر توجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر ‏العدل استنكاراً ‏لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة ‏تعرضوا لإطلاق نار مباشر ‏من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة ‏وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع ‏شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق ‏النار كان موجهاً على الرؤوس . ‏

إن هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل ‏مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا ‏وشهداء المرفأ من أجل تحقيق ‏مكاسب سياسية مغرضة. ‏

إن حركة أمل وحزب الله يدعون الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع ‏لايقاف هؤلاء ‏المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم ‏الانجرار إلى الفتنة الخبيثة". ‏

وبعد عودة الهدوء، ودخول الجيش، وانسحاب المسلحين، أصدرت قيادتا "حزب الله" و "حركة أمل" البيان الثاني وجاء فيه: 

"في إطار التعبير السلمي الحضاري عن موقف سياسي واضح عبرت عنه قيادة الطرفين من مسار التحقيق في جريمة المرفأ ، فكانت الدعوه الى التجمع الرمزي اليوم أمام قصر العدل في بيروت والذي تعرض المشاركون فيه الى إعتداء مسلح من قبل مجموعات من حزب القوات اللبنانيه التي إنتشرت في الاحياء المجاورة و على أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد مما أوقع هذا العدد من الشهداء والجرحى".

وأضاف: "إن حزب الله وحركه أمل إذ يدينان ويستنكران  هذا العمل الإجرامي والمقصود والذي يستهدف الإستقرار والسلم الاهلي ، يدعوان الى تحمل الجيش والقوى الأمنية مسؤولياتهم في إعاده الأمور الى نصابها وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين الذين أداروا هذه العملية المقصودة من الغرف السوداء ومحاكمتهم وإنزال اشد العقوبات بهم".

وتابع: "يتوجه الطرفان بأسمى آيات التقدير والعرفان لأهلنا وشبابنا  الصابرين الأوفياء والشرفاء الذين لبوا نداء المشاركة ومارسوا أعلى درجات الإنضباط والإلتزام بالتعبير السلمي عن موقفهم وكانوا كما عهدناهم دوما مثالا في التضحية والوفاء".

 

وختم: "ونتقدم من أهلنا أهل الشهداء بالتعزيه القلبية لإستشهاد هذه الثلة من الأوفياء الذين وقعوا بين أيدي الله سبحانه وتعالى ، شهداء مظلومين معاهدين أن نتابع قضيتهم حتى تحقيق العدالة  كما نتوجه للجرحى وأهاليهم بالتمنيات بالشفاء العاجل".

بيان للقوات اللبنانية وآخر لجعجع

 

إلى ذلك، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:

تنفي الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" الخبر الصادر عن قيادتي "حزب الله" و "حركة أمل" لجهة اتّهامهما "القوات اللبنانية" بالقتل المتعمّد، وتؤكّد على الآتي:

- أولا، تطالب "القوات اللبنانية" من الأجهزة المختصة تحديد المسؤوليات بشكل واضح وصريح.

- ثانيًا، ما حصل اليوم من أحداث مؤسفة على الأرض، وهي موضع استنكار شديد من قبلنا، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه السيد حسن نصرالله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلّها على المحقّق العدلي، والدعوة الصريحة والعلنية لكفّ يده، واستكملها بإرسال مسؤوله الأمني وفيق صفا إلى قصر العدل مهدِّدًا ومتوعِّدًا القاضي بالقبع، وصولا إلى تخيير مجلس الوزراء بين التعطيل أو إقالة القاضي البيطار، وعندما وجد الحزب أنّ هناك عدم تجاوب مع تهديداته دعا إلى التظاهرة التي حصلت اليوم.

بدوره، صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الآتي:

 

"استنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها "حزب الله". إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان. إنني أدعو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم. إن السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتِّم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعا التعاون للوصول إليه".

"التقدمي"

 

ومع هذا، فقد صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:

"مؤسفٌ وخطيرٌ جداً أن تعود الى بيروت من جديد مشاهد إطلاق النار والقنص التي تذكّر اللبنانيين بحقبات مضت وتم طيّها إلى غير رجعة. وعليه فإن الحزب التقدمي الإشتراكي إذ يؤكد على أحقية التظاهر السلمي في إطار حرية التعبير عن الرأي ضمن الأصول والقوانين، يؤكد أن المظاهر المسلحة وإطلاق الرصاص مرفوضة جملة وتفصيلاً من أي جهة كانت، ويشدد على ضرورة ايلاء الجيش والقوى الأمنية الدعم الكامل لضبط الوضع واستتباب الأمن.



ويتوجّه الحزب بالتعزية من عائلات الضحايا الذين قضوا اليوم ويتمنى الشفاء للجرحى، ويدعو إلى أعلى درجات الهدوء وضبط النفس ومنع الفوضى، وإلى تفويت الفرصة على المتربصين بأمن البلاد، وأن يبقى الحوار وحده الطريق لمعالجة كل القضايا المطروحة مهما كانت تعقيداتها، لكي لا يقع لبنان في المحظور".

عون

 

من جهته، اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أن ما حصل اليوم في منطقة الطيونة هو مشهدٌ مؤلم وغير مقبول"، مؤكداً أنه "ليس مقبولاً أن يعود السلاح لغة تخاطب بين الأفرقاء اللبنانيين"، وقال: "الشارع ليس مكان الاعتراض، كما أن البلد لا يحتمل خلافات بالشارع ويحتاج إلى معالجات هادئة، كما انّ نصب المتاريس أو المواقف التصعيديّة لا تحمل هي الأخرى الحل". 
 
وأكد عون أنّ عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، أضاف: "نحن ذاهبون بإتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة، والقوى العسكرية والأمنية قامت وستقوم بواجباتها في حماية الامن والاستقرار والسلم الأهلي".

 

ميقاتي

وفي أول حديث له بعد أحداث الطيونة اليوم، سأل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "هل ما جرى اليوم هدفه اسقاط حكومتي؟ تذكّروا أنّ هدف حكومتي تخفيف أثر الارتطام". وأكد ميقاتي أنّ "الحكومة تعمل وموجودة، وشُكِّلت حين وصل البلد الى الحضيض، ووصف الحكومة بالـ"اسفنجة" لتخفيف أثر الارتطام".

وقال ميقاتي في مقابلة عبر "فيسبوك النهار": "نحاول تأمين كل شيء من اللحم الحي، والأمور مسهلة لناحية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن". وأعلن أن "الكهرباء ستُصبح من 10 إلى 12 ساعة في اليوم عند رأس السنة، ونعمل على حلّ دائم للكهرباء ونتمنى أن ينال موافقة الأطراف اللبنانيين وتمويله جاهز".

وأضاف "نحن مريض ينزف، وبعد تشكيل الحكومة دخلنا غرفة الطوارىء، وفي غرفة العمليات تلقينا الرصاص والـ"آر. بي.جي"، وشدد على "أننا باقون في الحكومة والمعالجة الهادئة لقضية التحقيق القضائي جارية".

ووقال ميقاتي: "نحن سلطة سياسية، وانا ضد ان تتدخل السلطة السياسية في القضاء". ودعا "الجسم القضائي، وفي حال وجود شائبة، إلى تنقية نفسه". وتابع: "لا دولة من دون قضاء عادل ونزيه، وبحكم مسؤوليتي لن أنأى بنفسي عن معالجة الأزمة، هناك مخرج لكن نحتاج وقتاً". ولفت إلى أنّ "للنواب والوزراء محكمة خاصة، وحين تختلف محكمتان هناك طرف قضائي ثالث يجب أن يبت بالأمر".

وتابع: "بلغني ان القاضي البيطار بصدد اصدار القرار الظني قبل رأس السنة، وانا لا اسمح لنفسي التواصل مع القاضي البيطار".

 

وعن استحقاق الانتخابات النيابية، أكد "التزامه باجراء الانتخابات وفق المواعيد الدستورية، رغم أن ما حصل اليوم غير مشجع، ومحزن".

ولفت ميقاتي إلى أن "لبنان همزة وصل بين الجميع ومساعدة وزير الخارجية الاميركية لم تذكر أي موضوع متعلّق بإيران خلال إجتماعها اليوم".

وشدد على أن "الجيش حامي الوطن وهذه حقيقة"، وقال: "أنا مطمئن جداً على الوضع الامني". وأضاف: " أستطيع أن أقول وفق آخر إتصالاتي مع الجيش أنني مطمئن وحصلت حادثة بسيطة في كفرشيما وتمّ حلها".

وختم ميقاتي برسالة وجهها إلى اللبنانيين، قائلا: "أعتذر من الأطفال اللبنانيين عمّا حصل اليوم"، مضيفاً: "تأكّدوا أنّ ابتسامتي اصطناعيةّ لأن همّي إنقاذ البلد وأنا خجول اليوم من الوضع المأسويّ الذي وصلنا إليه".

 

المولوي

 

وكان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ترأس في الاولى بعد ظهر اليوم، اجتماعا لمجلس الامن المركزي حضره مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود والمساعد الاول لمدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد رياض علام ومساعد مدير العمليات بالجيش اللبناني العميد جان نهرا ومدير شعبة المعلومات العميد خالد حمود ونائب المدير العام لامن الدولة العميد سمير سنان وامين سر مجلس الامن المركزي العقيد سامي ناصيف ومدير مكتب وزير الداخلية المقدم ايمن مشموشي.


وبعد الاجتماع الاستثنائي، أكد مولوي أن "السلم الأهلي ليس للتلاعب وهو من قدس الاقداس"، مشددا على "ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات بدءا من ضبط الوضع العسكري على الارض، لا سيما التوقيفات لاستيعاب الوضع".

وأشار الى ان "هناك معلومات عن سقوط 6 قتلى و16 جريحا توزعوا على المستشفيات".

وطلب من "الاعلام المساعدة في بث الاخبار الصحيحة لنستوعب الوضع، لان اي ضرر على اي مواطن يصيب لبنان كله".

ولفت الى أن "مدعي عام التمييز اعطى اشارة قضائية مفتوحة لمتابعة التحقيقات ووضع كل المعلومات امامها لتوحيد التحقيق والوصول الى النتيجة المرجوة".

وعن امكان وجود معطيات امنية للتحرك، قال مولوي: "لم يكن لدينا معطيات امنية، ومنظمو التظاهرة اكدوا على سلميتها وهي مختارة من النخب، وليس لدى الاجهزة الامنية اي معلومات حول ما حصل".

وقال: "الإشكال بدأ بإطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب اول شخص في رأسه وهو ما اكدته الاجهزة الامنية، وهذا الامر غير مقبول، واطلاق النار على الرؤوس يعد امرا خطيرا جدا".

وتابع: "منذ 17 تشرين 2019 لم يكن هناك أي تعبير مسلح في التظاهرات بل كان بالحجارة في اقصى المراحل".

أضاف: "أطلقت 4 قذائف B7 في الهواء و"معن حق المواطنين شي بيخوف".

وأكد ان "تفلت الوضع ليس من مصلحة أحد"، معلنا أن "كل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات كي يأخذ القانون مجراه".

 

الحريري

وفي بيان له، قال الرئيس سعد الحريري: "ان ما حصل اليوم في بيروت من مشاهد اطلاق نار وقذائف وانتشار للمسلحين اعادنا بالذاكرة لصور الحرب الاهلية البغيضة، هو امر مرفوض بكل المقاييس، ومستنكر ومدان بأشد التعابير والكلمات".

وأضاف: "اننا اذ نتقدم بالتعازي لاهالي الضحايا الذين سقطوا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نناشد الجميع اعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل ورفض الانجرار الى الفتنة التي قد تجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه. اننا ندعو الجيش والقوى الامنية الى اتخاذ اقصى الاجراءات والتدابير لمنع كل اشكال اطلاق النار، وتوقيف المسلحين وحماية المدنيين ومنع الاعتداء عليهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلم الاهلي. لعل ما حصل اليوم على بشاعته يشكل صحوة ضمير للجميع بعدم اللعب بالسلم الاهلي والى احترام الدستور وتطبيق القوانين والحفاظ على الدولة ومؤسساتها التي هي حاضنة لجميع اللبنانيين. اتقوا الله بلبنان واهله يكفيهم ما يعانون من أزمات".

جنبلاط

من جهته، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أننا لم نعد إلى الجحيم ولن نعود لكن هذا يتطلب اعتماد العقل ولغة الحوار. 

 

وأشار جنبلاط في حديث لصحيفة "النهار" إلى أنه من حق اللبناني التظاهر "لكن أدين استخدام القناصات ضد المتظاهرين"، وتابع قائلاً: "فليحقق القاضي بيطار بكل هدوء ومع الجميع دون استثناء ونعود الى حكم القضاء". 

 

وسأل جنبلاط "على ماذا نختلف في لبنان؟ على سلاح حزب الله؟ لقد وضعنا آلية حوار من أجل الاستراتيجية الدفاعية فلنعد اليها بكل هدوء آخذين بعين الاعتبار الظروف الإقليمية". 

 

وأشار إلى أن الغرب يريد تحميل لبنان وحده مسؤولية المحكمة في انفجار بيروت، فلتتفضل الدول الغربية الصديقة نظريا للبنان بتقديم معلومات حول كيف أتت النيترات إلى لبنان

بيانات عربية ودولية: نحذر من انزلاق الأوضاع إلى منحى خطير

 

وأثارت أحداث الطيونة اهتماماً عربياً ودولياً، خصوصاً أن ما حصل يعتبرُ خطيراً وكاد يقود لبنان نحو الانفجار. 

 

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الشعب اللبناني إلى ضبط النفس وحذر من انزلاق الأوضاع إلى منحنى خطير في أعقاب أحداث منطقة الطيونة.

وقال أبو الغيط في بيان: "ندعو كافة الأطراف اللبنانية إلى ضرورة ممارسة ضبط النفس وتجنب الفتنة ولغة التحريض وأفعال التصعيد، ووضع المصلحة العليا للبنان فوق أية اعتبارات حزبية أو طائفية ضيقة، ونحذر من الفتنة وانزلاق الأوضاع إلى منحى خطير".

الخارجية المصرية

وتعليقا على ما جرى من اشتباكات مسلّحة في الطيونة وضواحيها، أعلنت الخارجية المصرية أن "على السلطات اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في إدارة الدولة وحل الأزمة واستعادة الاستقرار. كما دعت "كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس".

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.