تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

القضاء على القضاء بقلم المستشار في القانون الدولي الدكتور قاسم حدرج

القضاء على القضاء بقلم المستشار في القانون الدولي الدكتور قاسم حدرج

دخل القضاء أو أدخل الى مضمار السياسة من بوابة تفجير مرفأ بيروت

مما نتج عنه الأساءة لصورة هذا القضاء وهيبته الذي بات في حالة صراع داخل البيت الواحد وكله بأسم القانون خاصة من خلال القرار الذي صدر اليوم عن محكمة التمييز المدنية التي ردت طلب الوزيرين زعيتر وخليل الذين طالبوها برد القاضي بيطار فردت طلبهما بالشكل باعتبارها غير مختصة لكون المحقق العدلي لا يتم تعيينه من قبل مجلس القضاء الأعلى بل بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء بناءا لأقتراح وزير العدل وكانت محكمة الاستئناف المدنية في بيروت قد سطرت قرارا مشابها بذات الموضوع وهذا يدفعنا الى توجيه عدة اسئلة
اولها كيف يمكن التذرع بأن تعيين المحقق العدلي لا يتم بواسطة مجلس القضاء الاعلى في حين ان النص يقول (يعين المحقق العدلي بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء بأقتراح من وزير العدل وبعد موافقة مجلس القضاء الأعلى ) وبالتالي وبغض النظر عن اجراءات التعيين فهو مشروط بموافقة المجلس كما ان تعيينه كمحقق عدلي لا يلغي تبعيته الادارية للجسم القضائي وكما ان المجلس هو صاحب السلطة باتخاذ كافة الاجراءات بحقه ومنها احالته على المجلس التأديبي ام هل ان تعيينه بمرسوم يجعله خاضعا للسلطة السياسية لا للسلطة القضائية .
السؤال الثاني ألم يتم تعيين المحقق بيطار بعد ان حكمت محكمة التمييز الجزائية بكف يد المحقق صوان في دعوى الارتياب المشروع المقدمة من ذات الوزيرين وبسبب خرق المحقق للدستور وادعاءه على وزراء
وهو امر ليس من صلاحياته فكيف عقدت محكمة التمييز الجزائية الأختصاص لنفسها وكفت يد صوان وقام مجلس القضاء الاعلى بأعتماد هذا القرار ووافق على تعيين بيطار بدلا عنه ،الا يعتبر هذا الامر بمثابة
تناقض قانوني فاضح بمسألتين متطابقتين وهل لطلب الرد اصول قانونية مختلفة عن دعوى الأرتياب المشروع أولم يعين القاضي صوان بموجب مرسوم وزاري فكيف تم كف يده بقرار قضائي هذا عدا...

المصدر: صدى فور برس

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.