تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

الجابر: الإمارات ملتزمة بجهود التنمية المستدامة بعد كورونا

الجابر: الإمارات ملتزمة بجهود التنمية المستدامة بعد كورونا

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر"، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، التزام الدولة بجهود التنمية المستدامة العالمية بعد جائحة "كوفيد 19"، وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تقام افتراضيا هذا العام.


وأوضح الجابر أن جائحة كورونا كانت بمثابة جرس إنذار للإنسانية ككل، كما أنها كرست أهمية الاستدامة بمفهومها الأوسع.

وقال الوزير: "أظهرت الجائحة مدى الترابط الوثيق بين الصحة والغذاء وأمن الموارد في العالم. فقد واجهت سلاسل التوريد العالمية صعوبات غير مسبوقة، وأظهرت مواطن ضعف لم نكن على دراية بها. وكانت تلك المرحلة مليئة بالتحديات ودفعتنا إلى التركيز على الأمور الأساسية والمهمة حقا، وساهمت هذه الظروف في إظهار المرونة التي يمكن أن تتحلى بها البشرية".

وأشار الجابر إلى أن "قيادتنا الرشيدة واجهت "كوفيد 19" بالتركيز على تعزيز أمن الموارد ودعم سلاسل التوريد الحيوية، وأتاح لنا هذا التوجه، إجراء اختبارات متكررة لكل شخص في الدولة، كما أتاح لنا تحقيق الريادة في مجال التطعيم، حيث تم إعطاء أكثر من مليوني جرعة لقاح، وهو ثاني أعلى معدل على مستوى العالم".

وأوضح أن "هذا التوجه أتاح توفير كميات ضخمة من الإمدادات الطبية، ومشاركتها مع 120 دولة في مختلف أنحاء العالم، وبفضل هذا النهج، استطعنا توفير وسائل الوقاية لمجتمعنا، ودعم تعافي اقتصادنا، إضافة إلى مد يد العون للآخرين حول العالم"، مؤكدا أن "ما تلعلمناه من الجائحة هو أنه عندما تجتمع الإنسانية على هدف واحد، فإنها تكون قادرة على تجاوز التحديات مهما كانت صعبة".

وسلط الجابر الضوء على ظاهرة التغير المناخي التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم إلى جانب أزمة كورونا، وقال إن "جائحة (كوفيد 19) والتغير المناخي تحديان مختلفان، غير أنهما يلتقيان في 3 عوامل، فكلاهما تحديان عالميان، وعابران للحدود، ويتطلبان استجابة مشتركة، مشيرا إلى الدور الريادي لدولة الإمارات في نهجها لمواجهة التغير المناخي، وذلك بالتعاون مع الشركاء في العالم، وتوحيد الجهود لإحداث تقدم إيجابي".

وقال الجابر: "تواصل دولة الإمارات القيام بدورها الرائد والمسؤول في المجتمع الدولي للحد من الانبعاثات الكربونية، وستسخر علاقاتها وتكرس قدراتها لتكون قوة لتكاتف الجهود وتحقيق التقدم"، مشيرا إلى استضافة الدولة لـ"إكسبو دبي" في أواخر هذا العام للمرة الأولى في المنطقة، وستكون "الاستدامة والتركيز على المستقبل من المحاور الرئيسة لهذا الحدث".

وأشار وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى استعداد الإمارات للمشاركة مع المجتمع الدولي في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المقبل في غلاسكو، والذي سبقه إعلان الدولة الشهر الماضي عن مساهماتها الثانية المحددة وطنيا، والتي تتسم بالطموح والتقدم، لتكون أول دولة في المنطقة تلتزم بخفض الانبعاثات في مختلف قطاعاتها الاقتصادية.

وقال إن "هدفنا يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 23.5 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2016، ليجسد بذلك مساهمة حقيقية وفاعلة وسبّاقة، ونظرا لطبيعة اقتصادنا الناشئ والمتنامي، يوفر هذا الالتزام الأرضية المناسبة للمواءمة بين مسيرة التنمية الوطنية ومتطلبات التنمية العالمية".

وشدد الجابر على ضرورة صياغة سياسات داعمة للنمو، بالاعتماد على مزيج متنوع من مصادر الطاقة، في ضوء تعزيز التنمية العالمية وما يشهده العالم من تركيز على التعافي لمرحلة ما بعد "كوفيد 19"، مؤكدا على أن دفع عجلة هذا النمو وضمان استمرار التقدم العالمي، يعني أن هناك حاجة لبقاء النفط والغاز جزءا من مزيج الطاقة لسنوات عديدة قادمة.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.