الحركة اللبنانية الديمقراطية تجتمع برئاسة السيد جاك تامر
الحركة اللبنانية الديمقراطية
نحن مستقبليون
علم وخبر 405/أد
عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعه الدوري برئاسة السيد جاك تامر ، وحضور الاعضاء . وتداول المجتمعون الوضع الداخلي بالاضافة الى مواضيع اخرى .
ومما قاله الرئيس : ما زالت المراوحة هي سيدة الموقف حكوميا، ولان التسوية الخارجية لم تفرض بعد على الداخل، ولان الارباك والعجز الاوروبي مستمران، وان اجهاض عملية تأليف الحكومة دون الالتفات الى ما يعيشه اللبنانيون من غلاء وارتفاع اسعار الدولار وجشع التجار وفقدان الدواء والموت امام المستشفيات دون رقيب او حسيب ، ولكن السؤال الى متى ستيفى هذه الامور على حالها ؟ من يوقف هذا الفوضى التي نعيشها ، الشعب في مكان والدولة في مكان آخرا ، والجرائم والسلب والخطف والسرقات والفلتان الامني وكل شخص يأخذ حقه بيده ؟ اين اصبح لبنان من كل ذلك ، الذي كان منارة الشرق وثقة الخارج ، واصبحنا الآن على اللائحة السوداء بنظر الدول الاخرى .
لم نرى طوال عملنا السياسي ، ماجرى في هيئة القضاء حول الاشكال الذي وقع بين القاضية غادة عون والمدعي العام التمييزي غسان عويدات بسبب ملف شركة مكتّف لشحن الاموال حيث تم احالة الملف الى المدعي العام المالي علي ابراهيم لاجراء التعقبات اللازمة ، فيما انهت القاضية عون تقريرا مفصلا عما توصلت اليه في التحقيقات حول شركة مكتف، بعدما حصلت على الوثائق خلال المداهمتين الاخيرتين، ومن المحتمل ان تعرض النتائج امام مجلس القضاء الاعلى.
وقد حذر دولة الرئيس ايلي فرزلي الى أن "اللبنانيين اليوم أمام مصيرهم، ونحن أمام انهيار المؤسسات".
ودعا في حديثه "لنذهب جميعاً كمجلس لتأليف لجنة ذات صلاحيات قضائية لندرس مسألة التمرد، فاذا استمر طويلاً هذا التحلل في المؤسسات، سيذهب إلى مؤسسة الجيش اللبناني، وأنا لست على استعداد لأبرر أي شيئ من موقفي، فهل هناك مؤسسة أخرى غير الجيش اللبناني قادرة على أن تؤمن الإستقرار بحال انهارت كل المؤسسات؟".
والحركة اللبنانية الديمقراطية كانت تتمنى ان لا يحصل هذا الخلاف في الجسم القضائي وان يكون القضاء والمؤسسة العسكرية خارج السياسسة لان هاتان المؤسستان هم كل ما تبقى لنا من اجل صون الحق والعدالة والحفاظ على وحدة لبنان والعيش المشترك .
وكنا نتمنى على المسؤولين اللبنانيين بدل التلهي في بعض الامور ، التوقف عند ماجرى في المنطقة حيث مرت ساعات عصيبة بعد سقوط صاروخ في منطقة النقب قرب مفاعل ديمونة، استنفرت الولايات المتحدة عبر دبلوماسيتها لضبط ايقاع التصعيد ، وهذا الصاروخ هو ردا على الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا ، وسقوط منظومة الردع الاسرائيلية التي تعرضت لضربة موجعة بعد فشل منظومتها ما اثار الذعر وعدم اليقين لدى المستوطنين بقدرة المنظومة الدفاعية على حمايتهم،
إوقد اشار سعادة السفير الروسي السابق في لبنان ألكسندر زاسبيكين الى أن هناك بعض الأفكار المشتركة لأغلبية الجهات الخارجية حول لبنان، تتمثل بضرورة تشكيل الحكومة وإجراء الإصلاحات وما هي أهداف هذه الإصلاحات"، موضحاً أن "الرؤية مشتركة ربما بين روسيا وفرنسا أكثر مما هي مع أميركا التي يتبين الخلاف معها فيما يخص تقييم الوضع الداخلي اللبناني من ناحية نفوذ الأفرقاء الداخليين .
وشدد على أن "روسيا تعترف بضرورة التوافق الداخلي بدرجة أولى، والقاسم المشترك حتى أدنى مستوى بين الأطراف الخارجية، لذلك نحن نؤيد ما هو مطروح الآن من تكليف سعد الحريري لرئاسة الحكومة، كما اكد أن "روسيا يمكنها أن تلعب دور بناء وإيجابي، وهذا الدور لا يمكن أن يكون كمبادرة فردية او جهد للجانب الروسي وحده، لأن ذلك يعتبر منافسة مع الآخرين، ونحن نريد ان تكون الساحة اللبنانية ساحة توافق وليس صراع، والأولوية الروسية في لبنان هي الاستقرار وعدم وقوع الفوضى والانفجار في البلد، وهناك مصلحة روسية مباشرة لأن يكون لبنان مستقرا بسبب دروها في سوريا".
وحول الشركة الروسية التي أبدت استعدادها لإعادة بناء مرفأ بيروت، أوضح زاسبيكين ان "المرفأ مهم ويجب أن يكون هناك اهتمام من الشركات الروسية، فليتفاوضوا هم، ولكن من حيث المبدأ هذا الموضوع مهم جدا مثل المواضيع الأخرى العديدة في مجال الطاقة، وفي المجالات الأساسية المستقبلية للاقتصاد اللبناني". ورأى أن "زيارة الحريري لموسكو تكتسب أهمية لأنه جزء كبير من الحديث خلالها كان متعلقاً بتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
ونحن نؤيد موقف سعادة السفير الروسي السابق في لبنان ، ونتمنى عليه ان تقف روسيا مع لبنان لمساعدته ووضع حد لما يجري وتشكيل الحكومة بالسرعة اللازمة ، وتشجيع الأطراف على التوافق في الاطار الذي بات واصحا للعالم كله الحريري رئيس مكلف ويجب تحقيق هذا التكليف، وشكل الحكومة بات واضحاً حكومة تكنوقراط كما اقترح الحريري وروسيا تؤيد ذلك بشكل واضح.
بيروت في 23/4/2021
Recent comments