أبو ناضر من بكركي: نؤيد مواقف الراعي ومن لديه سلاح فليسلمه إلى الجيش ويترك للدولة قرار السلم والحرب
زار وفد من جمعية “نورج” برئاسة فؤاد أبو ناضر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي وتناول معه الشؤون العامة في البلاد.
وقال أبو ناضر بعد اللقاء:” بداية، نهنئ اللبنانيين عموما والمسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي خصوصا، بالفصح المجيد، متمنين أن تكون قيامة المسيح من الموت قيامة للبنان مما بتخبط فيه من أزمات”.
أضاف: “زرنا البطريرك الراعي داعمين مواقفه، ولنقول له نحن معه في كل المساعي التي يقوم بها. ونعتبر أن الحياد الايجابي هو الخلاص للبنان وعلى كل لبناني أن يتطلع للداخل، ولا يفرض عداواته وصداقاته على جميع اللبنانيين ويجر لبنان إلى الهاوية في كل مرة. فالحياد يضمن التلازم والتكاتف بين العائلات اللبنانية الـ18”.
وتابع: “إن البطريرك الراعي طرح مشروع تدويل الأزمة اللبنانية لأن المسؤولين اللبنانيين غائبون كليا عن الواقع، فهم “لامسؤولون”، وإلى حد ما هم مجرمون في حق شعبهم. فبعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أدت إلى إفلاس البلد وأحبطت جميع اللبنانيين، جاءت جائحة كورونا لتزيد الطين بلة، وأصبح هناك أكثر من 350ألف عاطل عن العمل بعد إقفال المؤسسات، وأتى انفجار المرفأ الذي نسيه المسؤولون، ويتم تمييع القضية في القضاء. لهذا السبب طرح البطريرك الراعي مسألة المؤتمر الدولي، كون المسؤولون غير قادرين على حل الأزمات ولا على إبراز الحقائق، ونحن نؤيده في طرحه”.
ودعا أبو ناضر إلى “تنمية المبادرات الفردية لأن المواطن بحاجة إلى أن يعيش، فنخلق بذلك فرص عمل ونؤمن له الطبابة والتعليم، وهكذا نستطيع أن نحقق نوعا من الأمن الاجتماعي والاقتصادي في المناطق. من هنا أهمية اللامركزية الادارية والانمائية الموسعة التي هي الحل لمستقبل لبنان لخلق روابط بين المواطنين وتكامل على صعيد المصالح الاقتصادية والاجتماعية”.
أما عن كثرة التصاريح عن الحرب الأهلية والمشاكل الأمنية، فدعا “من لديهم سلاح إلى تسليمه إلى الجيش وترك قرار السلم والحرب إلى الدولة، وعندها لا يعود هناك حرب أهلية في لبنان”.
Recent comments