تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

غرفة طرابلس: نموذج القيادة الاقتصادية في لبنان بقيادة توفيق دبوسي

غرفة طرابلس: نموذج القيادة الاقتصادية في لبنان بقيادة توفيق دبوسي

بقلم ميراي صافي عيد 

تُشكّل غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، بقيادة رئيسها السيّد توفيق دبوسي، نموذجًا حيًّا للقيادة الاقتصادية الفاعلة في لبنان. وفي ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، برزت الغرفة كمحرّك أساسي لدفع عجلة التنمية في الشمال، من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات والرؤى الاستراتيجية التي تهدف إلى تحويل طرابلس إلى مركز اقتصادي إقليمي.

توفيق دبوسي: رؤية اقتصادية متكاملة

لا يُعدّ السيّد توفيق دبوسي مجرد رئيس لغرفة تجارية، بل هو قائد يحمل رؤية شاملة للنهوض بطرابلس ولبنان بأكمله. وقد جاءت مشاركته اللافتة في الملتقى الاقتصادي العربي الألماني السادس والعشرين لتؤكّد ذلك، حيث عرض “المرتكزات الأساسية للمنظومة الاقتصادية المتكاملة في منطقة شرقي المتوسط”، والتي تمتد من مرفأ طرابلس إلى مطار القليعات في عكار ، 

مبادرات استراتيجية لتطوير البُنى الاقتصادية

تقوم غرفة طرابلس بدور محوري في طرح مبادرات استراتيجية وأفكار متكاملة لتطوير المرافق الحيوية في شمال لبنان، مثل مرفأ طرابلس، مطار القليعات، وإنشاء منصة للنفط والغاز وتأتي هذه المبادرات ضمن رؤية اقتصادية شاملة تهدف إلى وضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ من قِبل الدولة، سواء بالشراكة مع القطاع الخاص أو من خلال إدارة دولية متخصصة.

إن الغرفة لا تسعى إلى تنفيذ هذه المشاريع بشكل مباشر، بل تُقدّم دراسات علمية مدروسة يمكن أن تعتمدها الدولة كمحرّك رئيسي للتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات الدولية المعنية.

التحديات: تنسيق غائب وطموحات حاضرة

ورغم هذه الجهود النوعية، لا تزال الغرفة تواجه تحديات تتعلّق بغياب التنسيق الفعّال مع السلطات المركزية. وفي هذا السياق، أشار الدكتور جمال الدين منصور، من البنك اللبناني الفرنسي، إلى أن “نقطة الضعف الرئيسية تكمن في غياب سلطة مركزية تُجيد التنسيق وتلتقي مع طموحات غرفة طرابلس”.

دعوة مفتوحة للاستثمار في الشمال

يؤمن السيّد دبوسي بأن لبنان من طرابلس الكبرى تمتلك مؤهلات فريدة تجعلها بيئة جاذبة للاستثمار، بدءًا من موقعها الجغرافي، مرورًا بالبنية التحتية القابلة للتطوير، وصولًا إلى الكفاءات البشرية المتوفرة. ومن هنا، دعا المشاركين في الملتقى العربي الألماني إلى زيارة “غرفة طرابلس الكبرى”، للاطلاع عن كثب على الدور المحوري الذي تضطلع به في دعم التنمية الاقتصادية في لبنان.

خاتمة: من المحلي إلى الإقليمي والدولي 

تُثبت غرفة طرابلس الكبرى بقيادة الرئيس توفيق دبوسي، أنّ المبادرات المحلية إذا ما ارتكزت على رؤية استراتيجية وإدارة فاعلة، يمكنها أن تترك أثرًا واسع النطاق على المستويين الوطني والإقليمي والدولي في شرق المتوسط إنها دعوة مفتوحة للمستثمرين، المحليين والدوليين، للانضمام إلى مسيرة التحوّل الاقتصادي في شمال لبنان، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.