ساسين : المشهد الاغترابي مدعاة شرف ولبنان في قلب اغتراب افريقيا

زياد العسل

رأت سفيرة النوايا الحسنة الاعلامية والناشطة لوريت ساسين في حديث خاص بموقعنا أن الوضع اللبناني غير مبشّر في هذه الأيام وليس هناك ما يدل على أن المشهد اللبناني سيغدو افضل حالا, ولكن على اللبناني أن يمتلك الامل للعبور, فالطبقة الوسطى انتهت وأصبحت الهوة كبيرة بين الطبقة الثرية والطبقة المسحوقة.

خلال جولة ساسين على افريقيا لمست أن وضع الاغتراب ايضا ليس كما يعتقد كثر, حيث أن الاغتراب اللبناني فقد أمواله في المصارف, واليوم المغترب اللبناني لديه عتب كبير على دولته, بحيث أنه تعب كثيرا بسبب تقلب وضع الدولار في افريقيا وسواها, والمغترب اللبناني اليوم بات مسؤولا عن أكثر من أسرة, وهذا ما يجب أن يدركه اللبنانييون المقيمون, ولكن يبقى الوضع في الخارج افضل من الداخل اللبناني نظرا للاتحاد بين أبناء الجاليات وأفريقيا هي نموذج يحتذى في هذا الإطار.

تضيف:” الاغتراب اليوم يساعد أهل الجنوب بحيث أن الشغل الشاغل والهم المركزي يتمثل بالهم الجنوبي, حيث أن هذا الهم هو الهم الاساس الذي يشغل لبنان المقيم والمغترب, وثمة حالة حزن من الدولة نتيجة تقصيرها ونتيجة الحرب القائمة المدمرة هناك, وهناك الكثير من الامكانيات الكبيرة التي تبذل في هذا الإطار, وتتابع ساسين:” خلال لقائنا بالقنصل العام في نيجيريا جيمي دويهي أخبرنا الاخير عن التنسيق الكبير بين السفارة وأبناء الجالية, وفي دولة غانا ايضا أخبرنا السفير ماهر الخير الذي استقبلنا في السفارة هناك , عن معاناة اللبنانيين في غانا والانتشار عموما حيث أن التعامل النقدي لا يحدث سوى بعملة البلد, وهنا تختم ساسين بالشكر الكبير للقنصل شكيب رمال الذي فتح لنا صالون الشرف وكان السند والمدد لنا, وقدم الكثير من المحبة, فلبنان وبلدته العديسة في قلبه بكل ما تحمله الكلمة من معنى كما تشكر كل الذين التقت بهم في نيجيريا وغانا من أبناء الجالية اللبنانية دون استثناء , وتلفت النظر للمستشفى الذي يتم تجهيزه من قبل الاستاذ شكيب رمال, الذي سيغدو قريبا مجهزا بأهم المعدات وحاضنا لأهمّ النّخب الطبية.

تختم ساسين موجهة رسالة للشباب اللبناني أنه رغم كل الظروف لا مناص من العودة إلى لبنان, والعلاقة بين لبنان المقيم والمغترب هي رئة الصمود والبقاء.