تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

asd

زيارة مختلفة لعراقجي: محادثات واقعية... ومناخ أفضل؟!

يرى مصدر ديبلوماسي متابع للحركة الدولية والإقليمية تجاه لبنان، أنّ زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت تختلف عن الزيارتَين السابقتَين اللتَين قام بهما. الزيارة الأولى كانت إبان المساعي الدولية والإقليمية الناشطة لإنهاء الحرب على لبنان، والثانية للمشاركة في تشييع السيد حسن نصرالله. أمّا الزيارة الثالثة، فتأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الإيرانية - اللبنانية، وذلك بعد ظهور بوادر تردٍّ فيها على إثر اتخاذ قرار بوقف الرحلات الجوية المباشرة بين بيروت وطهران.

ويُضيف المصدر، أنّ تصريح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبَيل زيارته الأخيرة إلى مصر برغبته في تعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في إيران على قاعدة الندية ومن دولة إلى دولة، اعتُبر بمثابة مَدّ ليَد رسمية إليها، وهو ما جعل الجانب الإيراني يُلاقي عون بإيجابية.
ويشير المصدر، إلى أنّ عراقجي أكّد دعم بلاده التوافق اللبناني حول الملفات المطروحة. كما استرجاع الحق اللبناني بشتى الوسائل، على أنّ الهدف الرئيس هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إعادة الإعمار، وعندما يوضع هذا الموضوع على السكة، فإنّ طهران ستكون جاهزة للمساهمة فيه، وإعادة الاعمار يختلف عن الترميم. ولا يمكن إعادة البناء والبنى التحتية من دون الدولة. ولا يمكن بالتالي لإيران أن تتحرّك خارج هذا الإطار.


إلى ذلك، فقد وضع عراقجي المسؤولين اللبنانيِّين في جو المفاوضات القائمة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية حول الملف النووي، كاشفاً أنّ فُرَص الاتفاق بين الجانبَين ليست كبيرة، مُلمِّحاً إلى تعاطٍ إيجابي مع بعض جوانب الاقتراح الأميركي الذي يحمل كثيراً من النقاط «التي لا يمكن لإيران القبول بها» على حدّ تعبيره

وأشار عراقجي أيضاً إلى أنّ واشنطن تُريد أن تستسلم إيران، وأنّ الأخيرة لا تقبل الرضوخ لهذا الشرط. كاشفاً أنّه سيردّ باقتراح مغاير، وأنّ الردّ على اقتراح الموفد الأميركي ستيف ويتكوف سيكون من خلال ما يتضمّنه من إيجابيات، بالإضافة إلى ردّ مرفق على النقاط المختلف عليها.

أمّا في ما يتصل باللقاء مع وزير الخارجية يوسف رجّي، فقد خلا من التشنّج والتوتر، مع تكرار الوزير موقفه المعروف بأنّ الضغط الديبلوماسي هو الذي يحفظ حق لبنان. وكان جواب عراقجي أنّ هذا الضغط يحتاج إلى جوانب أخرى من الضغط، مستشهداً بما يحصل في غزة، وأنّه في بعض مراحل النزاع مع إسرائيل أثبتت المقاومة جدواها. وأشار إلى أنّ تل أبيب لا تُريد نزع سلاح «حزب الله» فقط، بل تجريد الجيش من عناصر قوّته، ليس في لبنان فقط بل في كل الدول المحيطة بها. إنّها تريد منطقة منزوعة السلاح باستثنائها. وأنّ شرط واشنطن على طهران بالتخلّي عن الصواريخ البالستية يدخل في هذا الإطار.

في اختصار، ووفق هذا المصدر الديبلوماسي، فإنّ زيارة عراقجي كانت مفيدة، وسجّلت تقدّماً ملحوظاً عن سابقتيها، فهل يستمر هذا التقدّم على النحو الذي يشتهيه البلدان؟

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.