رئيس النورج زار منتدى المقعدين في زحلة: للاتكال على الذات وإيجاد انتاج محلي يساعد على الاستقلالية بعيدا عن انتظار إعانة الغير
زار رئيس جمعية "النورج" الدكتور فؤاد ابو ناضر ومنسقها العام جان شمعون ورئيس دير يسوع الفادي الأب إيلي صادر منتدى المقعدين في زحلة، وتمنى اعضاء المنتدى بحسب بيان للجمعية، أن "تنظر الدولة والمجتمع الى المصاعب التي تعترض حياة الفرد من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية الغائبة عن احتياجاتهم منذ فترة".
قريطم
وأوضح طوني قريطم أن "المركز تأسس على أيدي اشخاص من ذوي الاعاقات"، وقال: "بعضنا أصيب في حوادث سير وآخرون خلال الحرب، فوجدنا انفسنا بدون مركز خاص يؤوينا ويهتم بنا وباحتياجاتنا، فبدأنا بالمركز من صفر، وكانت الأرض تقدمة من البلدية، وبوقوف الزحالنة الى جانبنا أسسنا المركز الذي يعنى بالاعاقة الحركية، لكننا نواجه مشكلة مع الدولة انها لا تستطيع أن تكون الى جانبنا بل في بعض الاماكن نكون نحن مكان الدولة، ونأمل أن تحمل الايام المقبلة ظروفا افضل لكي نستطيع تحقيق الأفضل".
كبريال
بدورها، قالت إليانا كبريال خلال جولة مع ابو ناضر داخل المشغل وصالة العرض: "هناك مضاربة لجودة ونوعية الشمع الذي نعمل به من قبل الشمع الصيني، هو ليس بجودة منتجاتنا، لكن المواطن يلجأ الى الاقل سعرا بسبب الظروف. لدينا اكثر من 15 شخصا يعملون في هذا المجال ما بين التصميم والتنفيذ والتسويق. نحن كلنا يد واحدة وقلب واحد وعائلة واحدة".
أضافت: "نحن نقدم اكثر من قدراتنا بمساعدة الشبيبة في ظل غياب تام للدولة، فوضعنا الاولويات في كيفية التعاطي مع الدولة ووصلنا الى أن ننفذ ما يجب على الدولة ان تقوم به، ونحن نكون مكملين لها. نأمل أن يصبح لبنان على قدر طموحات جميع أبنائه اصحاء وذوي احتياجات خاصة".
ابو ناضر
أما ابو ناضر فقال: "لا شك أن العمل الذي تقومون به هنا هو جد مهم، والأهم هو الاتكال على أنفسكم وان تنتظروا ما قد تقدمه الدولة من مساعدات. نحن هنا لمساعدتكم من خلال تسويق اشغالكم وحرفكم".
واقترح "تعديل قائمة الاشغال والحرف الجديدة والتوقف عن عمل أشغال يستطيع الجميع صناعتها، والتفرد بأفكار واشغال جديدة متميزة ومتنوعة". وقال: "في اوروبا هناك نزعة للعودة الى الاتكال على أنفسهم والاستغناء عن السوق الصيني، ولبنان يهم هذه البلدان، فعلينا أن نفتح أسواقا جديدة يمكن من خلالها تسويق الكمامات واللباس الخاص بالكورونا وفق المواصفات الأوروبية على مدار السنة حتى بعد انتهاء الازمة. مؤسسة النورج الى جانبكم وهناك زيارات متكررة، ونحن نعمل كثيرا لتوأمة مؤسسات في لبنان مع أخرى في اوروبا واميركا، لآن الحاجة متبادلة في ما بيننا".
أضاف: "نسعى الى افتتاح مركز لعرض منتجات هذه المراكز وتسويقها مع فتح حسابات لها على شبكات التواصل الاجتماعي لتوسيع نسبة المشاركة والعرض والتواصل لتبادل الخبرات".
وشدد على "أهمية الاتكال على الذات والتضامن في سبيل إيجاد انتاج محلي يساعد على الاستقلالية بعيدا عن انتظار الاعانة الدائمة من الغير، لا بل ان يعمل المنتدى على المساهمة في انماء الانتاج المحلي ودعم المحتاجين".
وفي الختام، قدمت "النورج" عينات من المواد الغذائية لتوزيعها على الاكثر حاجة.
Recent comments