تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

منتخب لبنان "يستقوي" على بوتان ويهزمها برباعية

منتخب لبنان "يستقوي" على بوتان ويهزمها برباعية

سامر الحلبي "أجواء برس"
حقق منتخب لبنان لكرة القدم فوزه الثاني على منتخب مملكة بوتان 4-1 اليوم الاحد في بطولة جنوب اسيا المقامة في الهند، بعدما حقق فوزا اول على بنغلادش 2-0 افتتاحا.
وعلى الرغم من التغييرات الجذرية في تشكيلة المنتخب اللبناني الذي لعب مرتاحا في الشوط الأول امام منتخب اقل ما يمكن ان يقال عنه بأنه منتخب "حواري"، فالفارق البدني بدا واضحا بين اللبنانيين ونظرائهم البوتانيين كذلك التحركات بالكرة والسرعة والفنيات، إلا أن المنتخب البوتاني تحرك في الشوط الثاني، وبدا بأن دفاع المنتخب اللبناني مهزوز ويحتاج الى الكثير من العمل التكتيكي والتقني، فقد أضاع لاعبو بوتان ضربة جزاء وسجلوا إصابة.
والحقيقة، إن هذا الفوز وإن جاء معنويا فهو لا يعكس الصورة المطلوبة لمنتخب تأهل إلى نهائيات أمم اسيا وهو يلعب امام منتخب تصنيفه 185 عالميا، وهو لا يشارك إلا في "المناسبات السعيدة" ولا تحتل كرة القدم أولوية عنده ولم يسبق أن وصل إلى "عرس" كروي قاري او عالمي.
ولكن ما ظهر اليوم بأن اللعب "المغرور" خليل بدر بعد تسجيله في مرمى بنغلادش وحركته الغير لائقة هو وزميله كريم درويش قد عاد إلى حجمه الطبيعي بعد الانتقادات التي طالتهما على "السوشال ميديا" وكأن الجماهير التي هي عصب المنتخب والداعم الأول للاعبين لا قيمة لها بعد مباراة بنغلادش.
أو كأن الفوز على بنغلادش هو بمثابة الفوز على منتخب اليابان أو إيران، فعلى القيمين على المنتخبات الوطنية أن يعيروا اهتماما للأخلاق والمثل والقيم ويعرف كل لاعب حجمه الطبيعي فكرة القدم هي رياضة والرياضة أخلاق وإذا فقدت الأخلاق فقد الانسان قيمته وسقط احترامه من أعين الناس.
وأخيرا، نتمى للمنتخب اللبناني الارتقاء والتقدم وما النقد إلا من باب المحبة والغيرة الوطنية، فاعلم أن من أبكاك إنما هو يفعل ذلك ليضحكك أخيرا وليس من يضحك عليك ويجمل الواقع المزيف، فهذا هو "المطبل" وهذا من اعتاد على نقل البارودة من كتف إلى كتف أو يميل مع الرياح كلما مالت..
لمنتخب لبنان كل التقدير والحب في السراء والضراء أما للمفسدين من داخل الهيكل المنهار فمصيركم إلى مزبلة التاريخ يوما ما لا محالة..

 

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.