العمار : " لتبقى شعلة إيماننا منارة في وطننا ومنطقتتا وفي العالم أجمع..

ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار قداس عيد الفصح المجيد، في كاتدرائية مار الياس الحي صيدا عاونه النائب العام الخوراسقف مارون كيوان والشدياق عبدالله بو عيدف، في حضور النائب السابق امل ابو زيد وحشد من المؤمنين.

وألقى المطران العمار عظة أمل في مستهلها أن "تكون بركة اسبوع الالام الذي عشناه وانتهى بعيد الفصح المبارك العظيم، ان ترافقنا نعمة وتباركنا جميعا وترافق وطننا كي يخرج شيئا فشيئا من أزمته التي يمر بها"، داعيا "لعدم اليأس والاستمرار بصلواتنا وتضرعنا، التي لا بد من الرب أن يستجيب لنا، لاننا مؤمنون حقيقيون".

وحيا شاكرا حضور جميع الفاعليات السياسية والقضائية والبلدية والمدنية، معتبرا أن "قداس عيدنا اليوم وفي صيدا بشكل خاص يحمل في طياته معان كبيرة وآمال مهمة جدا بالنسبة لنا، وبحضوركم اليوم تشجعوننا لتبقى هذه الآمال حية في حياتنا، ولكي يبقى التراث المسيحي مستمرا في هذه المنطقة، انتم تشجعوننا بقولكم أن الرسالة المسيحية في صيدا ومنطقتها هي رسالتنا ونحن مؤمنون بها ولسنا خائفين من استكمالها، وبعون الله مستمرون فيها لانها رسالة مقدسة بامتياز، لذلك مبارك عليكم جميعا هذا العيد لنستمر معا يدا بيد لنبشر بقيامة الرب القائم من بين الاموات ليزرع السلام في قلوبنا وقرانا وفي وطننا العزيز لبنان".

واستشهد في عظته بقراءات من سفر يونان، القديس بولس والقديس مرقص، مؤكدا "أهمية معنى الخلاص والقيامة في رسالة السيد المسيح". وقال: "إن الرسالة التي تحملها الكنيسة على الأرض اليوم هي نفسها التي حملها سيدنا يسوع المسيح، رسالة الخلاص وقيام الموتى من القبر والانتصار على الموت، ورسالة الحياة الأبدية، التي نحن أبناؤها وأبناء الخلاص، لنجول بها في كل العالم ونبشر بأن "المسيح قام حقا قام".

وأمل في الختام "بقاء هذه الرسالة مزروعة بقوة في قلوبنا وحياتنا وعائلاتنا وفي وطننا وفي ارجاء العالم لأنها تشجع الجميع للعيش مع بعضهم بأمان وسلام، الذي نتمناه لبلدنا ولكل واحد منا في هذه الأيام، ولتبقى شعلة إيماننا منارة في وطننا ومنطقتتا وفي العالم أجمع".