ايلي البلعة شماساً انجيلياً في عيد دخول المسيح الى الهيكل
احتفلت رعية القديس اندراوس في زحلة بسيامة ابنها الإيبوذياكون ايلي عبده البلعة شماساً انجيلياً على مذابح ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، بوضع يد صاحب السيادة راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش الجزيل الوقار، خلال قداس احتفالي بمناسبة عيد دخول المسيح الى الهيكل، أقيم في كنيسة القديس اندراوس بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء طوني رزق، ايلياس ابراهيم، اومير عبيدي وطوني الفحل، وخدمت القداس جوقة الأبرشية بقيادة المرنم الأول جورج رياشي.
حضر القداس جمهور غفير من المؤمنين والكهنة والرهبان والراهبات وعائلة الشماس المرتسم.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة هنأ فيها الشماس الجديد شارحاً أهمية دور الشمامسة والكهنة في الكنيسة ومما قال :
" أدعوكم لترحبوا معي بالشماس الجديد ايلي البلعة وتستقبلوه كنعمة من الرب المخلص وعطيّة من السماء. زرع الرب في قلبه منذ صغره شوقاً للمذبح، وبدوره أجاب نعم ، وصمم أن يلبي بحرية نداء الرب، فقدّم ذاته ليكون خادماً للمسيح وخادماً لكنيسته. الرب ينادي ويمنحنا النعمة لنعرف ونميّز كم هي عظيمة قداسة هذه الدعوة.
يُرسم الكهنة والشمامسة ليكونوا معاونين للمطران في خدمته الرعائية في الأبرشية، وكلمة شمّاس تعني الخادم، ورسامة الشماس في الأبرشية تذكرنا بأن الكنيسة تقوم على الخدمة وبأن مسؤوليتنا نحن المطارنة والكهنة تقوم على خدمة الإنسان في الأبرشية وفي الرعية.
والخدمة تتطلب منا أن نسهر اولاً على الكنيسة، والكنيسة هي رعية أي عائلة المؤمنين، والعائلة بحاجة الى أب يحمل اولاده بصلاته وفكره وعقله، ويعمل على صيانة الإنسجام بين أفراد هذه العائلة،ويسهر على تقدمهم وعلى تطور ايمانهم.
هذه هي دعوة الكاهن والشماس أن يصونوا العائلة ويقدموا لها، بالتعاون مع المطران، الخدمات الليترجية والأسرار وما يحتاجون اليه ليعيشوا ايمانهم. انهم سياج الكنيسة وحصنها وعليهم أن يسهروا عليها لأنهم مؤتمنون على شعب الله."
واضاف " كما أحب المسيح الكنيسة، على الكاهن والشماس أن يحبا الرعية بتنوع عاءلاتها وعقلياتهم المختلفة، والضعف الموجود عند كل واحد منهم والفروقات التي يلاقيها بينهم، وأن يذهبا بحبهما للرعية حتى الألم والإنسحاق وتحمّل الصعاب من أجلها ومن أجل كل واحد فيها.
على الشماس كما على الكاهن أن يقرن خدمته بفرح وسعادة، وعلى الناس أن يشعروا أن هذا الشماس يعيش سلاماً داخلياً، فخدمته بهذه الطريقة تنشر الطمأنينة بين الناس وتجذبهم ليكونوا بدورهم خداماً للكنيسة. هذا ما فعله يسوع عندما غسل أرجل تلاميذه ليغسلوا بدورهم أرجل ابناء وبنات رعيتهم ويكونوا خدّاماً لهم.
انتم بدوركم أبناء وبنات الرعية مدعوون أن تخدموا الشماس الذي يرتسم من اجلكم، وتحبوه وتستقبلوه كفرد من أفراد عاءلاتكم لأن الله هو الذي يرسله لكم."
وتابع سيادته " لقد اختار الشماس ايلي ان يرتسم في عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل، أراد بذلك أن يقبل يسوع ويستضيفه الى الأبد، فهو كما أكد في رياضته الروحية التي سبقت رسامته : " عليّ الإستجابة على عجل، فأنا لا احتاج الى شيء سوى رغبة قلبي وسروري الدائم."
وعيد الدخول هو عيد لقاء يسوع مع الإنسان المتعطش لرؤية الله، وهو يريد من خلال هذا اللقاء أن يجدد العهد معنا، عهداً مبنيّاً على الحب والإيمان.
في هذا اللقاء نشعر ايضاً بالفرح والسلام، يُظللنا نوره السماوي، فتتحول كلماتنا وصلواتنا مهما كانت بسيطة وفقيرة، الى شكرٍ وتسبيح ٍ وتمجيدٍ واندهاش، فيغدو الله مكان راحة لنا، يرتاح فينا ونرتاح فيه.
اللقاء مع يسوع يجعلنا نشعر بأننا أحرار لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش حراً الا اذا حصل على حريته من الله وعاش له ومن اجله."
وختم المطران درويش عظته بالقول " عندما يحين موعد رسامة الشماس ايلي بعد كلام التقديس، أطلب منكم أن تعهدوه الى المسيح، وتقدموه معي الى الهيكل، ليبقى أميناً لدعوته ولينير الروح القدس دربه ليكون خادماً محباً وأميناً للكنيسة." وهنأ العائلة بالشماس الجديد.
وبعد كلام التقديس بدأت رتبة الرسامة فخرج الشماس المزمع أن يرتسم برفقة عرّابه الأب اومير عبيدي من الباب الشمالي للهيكل متوجهين الى وسط الكنيسة، حيث قدّم الأب عبيدي الشماس الجديد الى سيادة المطران الذي كان جالساً على كرسي امام الهيكل. وبعد ان قبّل الشماس زوايا المذبح ثلاث مرات، جثا على ركبتيه امام المذبح حيث وضع المطران درويش يده عليه وتلا الصلاة الخاصة برسامة الشمامسة، ومن ثم البسه بدلة الشموسية وسط التصفيق.
وبعد القداس انتقل الحضور الى قاعة الكنيسة لتهنئة الشماس الجديد.
Recent comments