تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

بلاد الأرز براء منكم.. بقلم الاعلامية ميراي عيد

بلاد الأرز براء منكم.. بقلم الاعلامية ميراي عيد

فعلاً من أين لكم هذا؟!! ومن أين تستمدون جبروتكم الشيطانيّ هذا؟!!
لا نسأل طبعاً عن أموالكم وثرواتكم وقصوركم وعن مصادرها ومنابعها التي لم تعد مشبوهة على الإطلاق، فإن سألت القاصي والداني.. المقيم والمغترب الصغير والكبير المُلم والغافل.. فهو يعرف أنّها من تعب المواطن وعرق جبينه وجنى عمره وكدّه وسنينه..
أيها الفاسدين من أين لكم القدرة على هذا الدهاء والمكر وخداع الناس سنين طوال؟ كيف تمكنتم من طمس كل تلك الحقائق باستجرار اقوالكم وتصريحاتكم الرنانة ورمي الاتهامات يمينا وشمالا للتنصل من مسؤولياتكم وواقعكم المُخزي؟ ألم يرف لكم جفناً لمشاهد تضني القلب وجعاً أصبحت روتيناً من سلسلةً انيهارات البلد...
أمعنتم في قتل حلم كل مواطن لبناني لا بل ذبحه من الوريد الى الوريد ولم يوقفكم شيئ، فأنتم أساس الهدر والفساد وفقدان ثقة المواطن بكم، وكل ما أوصل البلد الى أزماته العديدة الراهنة، من أزمة مالية ونقديّة، الى انهيار إقتصادي شبه شامل في سابقةٍ لم نشهدها حتى إبّان الحرب اللبنانية الأليمة.. أفرغتم البلد من شبابه، أدمغته كفاءاته في كافة الميادين، فلم يبق من بلاد الأرز إلّا صوراً مُخجلة من مناكفاتكم ونفاقكم وشراهتكم للسلطة والتسلّط وهدم ما بناه أسلافنا من تاريخ مشرق للبنان سنبقى نفخر ونعتز به، لأنكم يوما ما سترحلون... وسينهض لبنان وينفض غباركم الأسود..
على عكس اليوم أصبحنا مهزلة العالم والذي بغالبيته يهزأ بنا؟ نرفع لكم القبعات لأنكم أخذتم البلد الى الزوال بسرعة قياسية وما زلتم تبحثون بمبدأ المحاصصة ونائمون في العسل وترمون التهم على بعضكم البعض وكل فريق يحاول غسل يديه من مجزرة قتل بلد وشعب بكامله. « خربتوا البلد خلصونا من سما ربكن بقى وحلوا عنا» فأنتم من استلمتم زمام الأمور وأمسكتم بمفاصل الدولة ومؤسساتها من كهرباء الى الهاتف الى رئاسة المطار الى النفط والقضاء الى وزارة الهجرين والوزارات الأخرى كل المرافئ الحيوية الى المصرف المركزي وسرقتم ونهبتم جميع ثروات وخيرات البلد.
واليوم لن  يشفي غليلنا الا رؤية كل الفاسدين معلقين على المشانق وهذا قليل عليكم أيها الأوغاد لم ترحموا من في الأرض ولم تحتكموا الى ضمائركم الميتة حتى حين هز لبنان رابع أضخم انفجار في العالم والذي ذهب ضحيته خيرة شبابنا وشاباتنا مع مئات الجرحى والمفقودين فلا يسعني سو القول انّه من أشد أنواع الظلم أن يلعب الجلّاد دور الضحية ويتهم المظلوم بأنّه ظالم... وسلام

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.