تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

الوكالة الوطنية تتابع زيارة البابا العراق

الوكالة الوطنية تتابع زيارة البابا العراق

 أشار مدير المكتب الصحافي للكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان، لمناسبة زيارة قداسة البابا فرنسيس العراق ولقائه السيد علي السيستاني حوالى 45 دقيقة صباح اليوم في النجف، إلى "أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية، فبالاحترام المتبادل والحوار، مصلحة للعراق والمنطقة والبشرية جمعاء". وقال: "كان اللقاء فرصة للبابا لتقديم الشكر لآية الله العظمى السيستاني لأنه وقف مع الطائفة الشيعية، ضد العنف والصعوبات الكبيرة في السنوات الماضية دفاعا عن المستضعفين".

واعتبر الكاتب البريطاني جون فيليبس، الذي يرافق البابا في زيارته، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام"، أنها "المرة الأولى التي يخصص فيها الإعلام العالمي مساحات واسعة لزيارة أحد البابوات"، لافتا إلى أن "هذه الزيارة ستنعكس تضامنا واهتماما تجاه العراق". وقال: "إنها الزيارة الأولى للبابا فرنسيس للعراق منذ توليه الباباوية، على الرغم من استمرار تبعات تفشي وباء كورونا والتصعيد الأمني في العراق، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية استهدفت قاعدة عين الأسد العسكرية التي تستضيف القوات الأميركية. الزيارة غير مسبوقة وهي رسالة تضامن مع المسيحيين والإيزيديين وكل أطياف الشعب العراقي، والأهم أنها أول قمة روحية مع مرجع شيعي بهذا المستوى وهو السيد علي السيستاني".

ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية بيان مكتب السيستاني عن لقائه البابا وفيه: "التقى سماحة السيد السيستاني صباح اليوم بالحبر الأعظم بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان. وكان الحديث خلال اللقاء عن التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله تعالى وبرسالاته والتزام القيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها. وتحدث سماحة السيد عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصا ما يعانيه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

وقال البيان: "أشار سماحته الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، كحث الأطراف المعنيين ولا سيما القوى العظمى، على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، وأكد أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الإنساني في كل المجتمعات، بناء على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية. ونوه سماحته بمكانة العراق وتاريخه المجيد ومحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام مع كامل حقوقهم الدستورية، وأشار الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنوات الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في محافظات عراقية عدة، ومارسوا فيها أعمالا إجرامية يندى لها الجبين".

وختم: "تمنى سماحته للحبر الأعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكر له تكبده عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة".

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.