طعمة: تبرز من جديد ضرورة طرح قضية النأي بالنفس

 اعتبر النائب السابق نضال طعمة في تصريح ان "اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني جاء ليزيد من حدة التوتر. وما يخصنا في لبنان هو ألا تزيد قضايا المنطقة من حدة مشاكلنا. وهنا تبرز من جديد ضرورة طرح قضية النأي بالنفس، فإقحام هذا البلد المنهك اقتصاديا في دوامة الصراعات الإقليمية، لا يسهم في استقراره".

وتابع: "أقول هذا الكلام ونحن على أبواب جدلية منتظرة من تفاعل موقف الناس مع الحكومة الجديدة، هل سيقبل الشارع الحكومة التي تشكلها القوى السياسية التقليدية؟ فالتحدي الحقيقي هو بإعطاء هذه القوى الفرصة بتشكيل حكومة غير تابعة، من خلال شخصيات يتمتعون بالكفاية ونظافة الكف إلى جانب قدرتهم على المواجهة، وعلى ألا يوظفوا كفاءاتهم من أجل مصلحة من سماهم. وهنا يأتي دور الشارع، فهل سيقبل بالتركيبة ويراقبها؟ أم سيتخذ موقفا سلبيا منها سلفا؟ الأيام القليلة المقبلة ستوضح حقيقة الموقف".

وأشار الى إننا "في عكار نجد أنفسنا مرة جديدة غير معنيين بهذه التركيبة، وهذه المرة تزداد الهوة أكثر، فأية حكومة ستكون قادرة على العمل والإنتاج، والغربة تحكم علاقتها بشعبها وناسها"؟

وشدد طعمة على أن "واقع الناس المعيشي يزداد سوءا. كنا نتحدث عن انعدام فرص العمل والبطالة، صرنا نتحدث عن افتقاد الفرص الموجودة، ونشهد بألم تسريح العمال والموظفين. حتى قدرة الناس على الاستعانة بقرشهم الابيض، ليومهم الأسود، صادرتها المصارف بطريقة غير مسبوقة، وغير قانونية".

وختم: "يبدو أنه في هذه الأيام من أهم ما يمكن أن نفعله، رفع الأدعية ليرأف الله بنا، ويلهم كل لبناني إلى ما فيه مصلحة بلاده".