تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

خاص برايفت ماغازين: رئيس بلدية الفرزل ونائب رئيس اتحاد بلديات قضاء زحلة ملحم الغصان: زحلة هي قلب لبنان النابض بالحياة

 الفرزل بلدة بقاعية ترتفع عن سطح البحر: 1000م. وتبعد عن العاصمة بيروت: 58 كلم، عدد الناخبين فيها حوالي : 4500
أما التوزيع المذهبي فيها فهو على الشكل التالي: كاثوليك، موارنة، ارثوذكس.  

يعود أصل الإسم: Parzla أي الحديد، وقد كان الرومان يستخرجون الحديد من أراضي البلدة التي كانت ممراً للجيوش القاصدة في  مدينة بعلبك.
أهم الأماكن السياحية فيها: آثار موجودة في «الحبيس» وهو مكان مرتفع موجود فيه مغاور منقوشة في الصخور، آثار قصر عظيم بني ليشرف على قلعة بعلبك، تمثال لقائد روماني كنيسة سيدة الانتقال، آثار إسطبل للخيول، قلعة قديمة تشابه حجارة بعلبك، بقايا دير مار سركيس، كنيسة سيدة النياح. ولأن هذه البلدة الجميلة القابعة على كتف البقاع وجارة نهر البردوني وعاشقة سعيد عقل وغيره من عباقرة وشعراء زحلة كان لنا وقفة مع رئيس بلدية الفرزل ونائب رئيس إتحاد بلديات قضاء زحلة  الأستاذ ملحم الغصان ضمن الملف الخاص بعروس البقاع  وإليكم الحوار التالي:

 

- هل تعتبرون أن زحله هي عصب المنطقة؟
لا نستطيع إعطاء زحله حقها مهما تكلمنا عنها فهي قلب لبنان النابض بالحياة ورحمة الله على الشاعر الكبير سعيد عقل وهو القائل: «أريد أن ألبنن العالم وأزحلٍن لبنان» وهي تعتبر مدينة كبيرة ومرجعيتنا جميعاً هنا في القرى المجاورة ونفتخر بها وبتاريخها العريق وهي بالفعل تعتبر عصب المنطقة  ككل.

 

- لماذا زحله هي دائماً مقصد لقرى القضاء؟

لأنها ببساطة هي الأساس والمرء يعود لأصله وأساسه.
عندما  كانت أسواق زحله موجودة لم يكن هناك من أسواق أخرى في البلدات المجاورة اليوم إختلف المشهد كلياً وأصبح لكل قرية سوق خاص بها ولكن لا تغيب عن أذهاننا المحبة التي نكنها  لهذه المدينة  فكل شبر فيها يعنينا من نهر البردوني إلى كافة الشوارع والأحياء الموجودة فيها إلى الثقافة والأدب والشعر إلى أهلها وناسها  الطيبين.

 

- لماذا إنتقلت أبرشية الروم الملكيين الكاثوليك إلى زحله بعد أن كانت قديماً في الفرزل؟

الفرزل بالنهاية هي قرية لم تتطور بل بقية على حالها  وجميع أهالي القرى المجاورة أصبحوا يأمون  ويأتون إلى زحله وتباعاً كبرت  حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم وحينها قرر المطران أفتيموس فاضل بنقل كرسي الأبرشية من الفرزل إلى زحله وذلك كان في عام 1727 وأعتقد أنه من الأسباب الرئيسية لإنتقال الأبرشية، ان زحله هي عاصمة البقاع ومدينة كبيرة ولعب موضوع وفرة المياه فيها دوراً أساسياً لهذا تم أخذ قرار الأنتقال إلى زحلة إذ كانت الناس قديماً ترغب في العيش قرب الأنهار وتواجد المياه ونهر البردوني يعتبر من أفضلهم وأهمهم وأكثرهم شهرة على ممر العصور.


 
- هل يوجد تعاون بينكم وبين بلدية زحله؟
طبعاً التعاون موجود وهو وثيق كما أن بلدية زحله لديها ميزة مهمة هي بلدية كبيرة وقد  استطاعت إستدراك مشكلة النفايات وكيفية حلها فكانت سباقة بما خص ذلك وكان لديها  رؤية صائبة وبمحلها وسارعوا إلى موضوع الفرز قبل غيرهم بكثير وتعتبر بلدية زحلة من الأوائل في هذا الأمر وجميعنا كأتحاد قضاء بلديات زحله قد وفرت علينا بلدية زحله هذا العبء وقدمت لنا الحل.

 

- أنتم كأبناء الفرزل تقصدون زحله لأسباب عديدة  بالمقابل هل يقصد أبناء زحله الفرزل ولماذا؟
قديماً كان في زحله سوقاً للخضار، اليوم أصبح سوق الخضار الذي يقصده الجميع ومزارعي زحله أيضاً لبيع منتوجاتهم هنا في الفرزل كما أن هذا السوق يعتبر مقصداً  لجميع المناطق اللبنانية بهدف  شراء الخضار وتوزيعها على المطاعم والسوبرماركت وغيرها، قديماً كان السوق يقع على الطريق الرئيسي للبلدة مما دفعنا وبعد مجهود كبير إلى نقله نظراً إلى زحمة السير الذي كان يسببها، وقد أسسناه عام 1995 ووجوده ساعد كثيراً على تحريك العجلة الإقتصادية في الفرزل وتسبب بفتح عدد لابأس به من المصارف، ويتواجد في السوق بصورة دائماً عناصر من شرطة البلدية لضبط الوضع وتحسباً  لحصول أي مشاكل لا سمح الله.

 

- هل ألفرزل  تقوم على الزراعة؟
هنالك 18 ألف دونم من أراضيها مزروعة بمختلف أنواع الثمار؛ إلاّ ان زراعة الكرمة تغلب في البلدة التي تشتهر بجودة هذا الانتاج وبالتالي بصناعة العرق الممتاز. أما باقي الانتاج الزراعي فيتوزع بين الكرز واللوز والفواكه  الصيفية والقمح وبعض الخضار التي تستهلك محلياً.

 

- في ظل الأزمة الإقتصادية الضاغطة  هل إنعكس تأثيرها على القطاع الذراعي لديكم؟
تأثيرها كبير وخطير، لقد مررنا بحروب  كثيرة ولم نتأثر كحالنا اليوم فالناس أموالها  محجوزةٌ في المصارف وما يحدث هو غير طبيعي وغير مقبول وهذا الأمر قد يؤدي إلى إنتحار إقتصادي بالكامل وعلى كافة الأصعدة، لذلك نتمنى أن تنتهي هذه الأزمة على خير، وهنا نحذر إذا جاع الشعب فلينتظروا الأسوأ عندها سينزل بمختلف طوائفه وفئاته إلى الشارع وهنا تكمن  الكارثة الحقيقية.

 

- بلديات البقاع تنازع وتطلق الصرخة فهل من يسمع؟ وكم من الوقت بعد تستطيعون الصمود؟
الموضوع الأخطر اليوم الذي حل علينا، هو فيروس كورونا المستجد إذ ليس لدينا خبرة كافية فيه ولا مقدرة على التعامل مع هذا الوباء فعلى وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الصحة مساعدتنا لأنه حتى تاريخ اليوم لم نتبلغ من الوزارات المعنية سوى ايعاز بأنه إذا تم إكتشاف أي حالة على الشرطة البلدية أن تقوم بتطويق المنزل ولكن هذا ليس بكافي علينا البحث على كيفية الوقاية وسبل العلاج والحل اما فيما خص الوضع المالي المزري فقدرتنا على الصمود باتت ضئيلة فإذا لم يحولوا لنا أموالنا من الصندوق البلدي المستقل فجميعنا كبلديات نتصارع  مع واقع إقتصادي مرير وقد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عواقبها.


- لنعد إلى زحله هل لك  ذكريات تخبرنا عنها؟
لقد قضيت طفولتي في زحله وتعلمت في الكلية الشرقية وجميع رفاقي وأصدقائي منها وهي عزيزةٌ على قلبي وأنا أعتبر زحله بلدتي الثانية بعد الفرزل كما أنها مدينة تتمتع بمواصفات جمالية عالية ومن الضروري الإضاءة عليها وعلى تاريخها العريق والمشرف كما اننا أثناء الأحداث الأليمة التي كانت  قد عصفت بالبلد وحصار زحله في ذلك الوقت نحن وأبناء زحله كنا في خندق واحد وكنا نزودهم وندعمهم بجميع إحتياجتهم عبر طريق سري يصل إلى وادي العرايش وتربط ما بين الفرزل وزحله وهذه الأخيرة لم يكن أحد يعرفها حينها حتى هذا الموضوع قلة من الناس تعلم به.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.