كاريتاس أطلقت حملتها لهذا العام معكن بتبقى الحياة...بدعمكن بيستمر لبنان
عقدت رابطة كاريتاس لبنان مؤتمرا صحافيا في مركزها الرئيسي بسن الفيل أطلق خلاله رئيسها الأب ميشال عبود حملة هذا العام تحت شعار "معكن بتبقى الحياة... بدعمكن بيستمر لبنان"، بحضور المشرف العام على أعمال الرابطة المطران ميشال عون، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو أبو كسم، نائب رئيس الرابطة الدكتور نقولا الحجار وأعضاء مجلس إدارتها.
وعرض المؤتمر عبر تطبيق "زوم" وبث على صفحة "فيسبوك" كاريتاس لبنان الرئيسية ومحطات تلفزيونية محلية.
أبو كسم
وبعد كلمة ترحيبية لمسؤولة القسم الإعلامي في كاريتاس لبنان ربى ديراني، تحدث أبو كسم فقال: "نجتمع اليوم، كما في كل سنة، في مقر رابطة كاريتاس لبنان. وفي هذه المناسبة، اسمحوا لي بأن أنقل لكم التحيات والتمنيات من رئيس اللجنة الأسقفية المطران أنطوان نبيل العنداري. وفي سياق هذه الحملة السنوية لرابطة كاريتاس، أتمنى التوفيق لكم في أعمالكم وجهودكم التي تقومون بها".
أضاف: "في السنة الماضية، كانت رابطة كاريتاس في الميدان، كالعادة. أما هذه السنة فهي في ساحة المعركة: استراتيجيتها العطاء المجاني، سلاحها المحبة المجانية، والعدو المستهدف هو العوز والفقر والجوع والبطالة والمرض. أما الهدف فكرامة الإنسان، كل إنسان على أرض هذا الوطن الحبيب".
وتابع: "نعم، كاريتاس في أرض المعركة، فهي اليوم برئاسة سيادة البطريرك والأب ميشال عبود وأعضاء المكتب مجتمعين، وبفضل كل جهود العاملين فيها، تتصدى لكل أشكال الفقر في كل المناطق. نحن نقوم دائما عمل هذه الرابطة، انطلاقا من المرفأ المجروح، حيث كانت أول من وصلت واهتمت وساعدت، واستمرت في عملها الميداني على كل الأصعدة وفي كل المناطق".
وأشار إلى أن "المحبة لا تتصل بالقوانين"، لافتا إلى أن "القانون الوحيد هو العطاء حتى النهاية كما علمنا المعلم يسوع المسيح".
وختم: "نحن مطمئنون لأن كاريتاس في الخط الاول بالدفاع عن حقوق الإنسان ووجعه. نمر اليوم في أزمات اجتماعية وصحية واقتصادية. ولذا، يجب أن نقف بجانب كاريتاس وأن نرفع الصوت لنكون كلنا جنودا في خدمة لبنان".
عبود
وأطلق عبود شعار الحملة وأهدافها، وقال: "يحق لنا أن نشحذ من أجل الفقراء. ماذا نقول عن الشهداء الذين قدموا ذاتهم من أجل الوطن، فهل فكر أحدكم يوما بهذا الشهيد الذي أصيب كيف نزف، وفي اللحظات الأخيرة من حياته كيف مات؟ هل استوعب أحد لماذا مات هذا الشهيد؟ ربما مات من أجل البشر والوطن، وإن كان في إحدى المراحل لعبة كبيرة بأيدي الكبار. إذا، هل يجوز أن نشعر بالإحراج عند جمع المساعدات من أجل الفقير؟ هذا العمل هو من أجل أن يحيا الانسان، فلو صان الكبار الأمانة ووزعوا ما بين أيديهم لما جاع أحد، ولم نكن لنطلب".
وأشار إلى أن "كاريتاس تؤمن الفرصة لعمل الخير"، مؤكدا أهمية أن يدعمها الإعلاميون ويساعدوها"، لافتا إلى أن "كاريتاس هي الجهاز الكنسي الاجتماعي والرعوي"، وقال: "نعمل بتوجيهات الأساقفة والمطارنة والكهنة فيما الشارب من النبع يدعو الجالس الى جانبه لكي يستفيد أيضا. ولذلك، انطلاقتنا تبدأ من رعايانا".
وتوجه إلى "منتقدي كاريتاس في الماضي لأنها تساعد اللاجئ والمهجر من الإخوة السوريين"، وقال: "لا تعطى أي ليرة لبنانية إلى لاجئ، إنما هي منح دولية تعطى من الخارج وتمر عبر كاريتاس وعشرات الجمعيات الأخرى في لبنان. وبذلك، فهي تؤمن فرص عمل وانتاجا محليا قبل أي شيء".
أضاف: "هناك عشرات الآلاف من العائلات التي تتكل علينا، فنحن نمر في نفق نعمل كي نتخطاه سويا، لا تخافوا، تعاونوا معنا كي ننسق معا، فما يهمنا أن يعيش الفقير بكرامة. وهكذا، تصل المساعدات في الوقت الصحيح وإلى المكان الصحيح".
وخاطب المسؤولين في الدولة بالقول: "إذا كانت لديكم القدرة البشرية على التوزيع فليكن، ولكن لن نكون شهود زور على الأخطاء في التوزيع والاحتكار، علما ان الجهات المانحة دعمت الجمعيات والمنظمات بسبب تقصير الدولة الذي أوصل شعبنا الى ما وصل إليه".
ودعا "كل من لا يملك الإمكانات بل يملك طاقة بشرية وحبا للانسان ومحبة في قلبه ليتطوع في كاريتاس لأننا في حاجة اليه"، شاكرا "كل الأقاليم التي تعمل ليل نهار مع الشبيبة"، وقال: "نحاول توسيع الطاقات واستقطاب قدرات قدر المستطاع كي نكبر ليس عدديا، بل بالقوة التي أعطانا إياها ربنا".
وعرض بالأرقام والإحصاءات "حصيلة عدد المستفيدين في سنة 2020 من مختلف الأقسام في كاريتاس، وهي: التعليم، الشبيبة، الاجتماعي، الصحة، اللاجئون والمؤسسات الاجتماعية، والتنمية".
الحجار
بدوره، دعا الحجار "الجمعيات والجهات المانحة إلى التعاون والتضامن لعبور هذه المرحلة الصعبة".
عون
وكذلك، قال عون: "كممثل للسلطة الكنيسة الكاثوليكية في لبنان وباسم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وباسم جميع أعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أقول شكرا لكاريتاس".
واعتبر أن "كاريتاس تمثل الجهاز الاجتماعي الرعوي الذي تتكل عليه الكنيسة"، وقال: "شكر كبير لجهود الأبونا الرئيس وجميع فريق العمل معه وأيضا مجلس الإدارة الذي يعطي بسخاء، والموظفين الذين يعملون كثيرا لأن ما يدفعهم ويجمعهم هو محبة الانسان والفقير. كما تحية كبيرة لكل المتطوعين في الأقاليم والشبيبة لأن كاريتاس قادرة على الإنجاز من خلالهم".
أضاف: "إن التحدي كبير لأن الحاجة كبيرة. واليوم، أعداد الفقراء في لبنان لا تقاس. ولذا، علينا أن نتعاون ونتضامن للتغلب على المرحلة الصعبة. صحيح نحن موجودون في نفق مظلم، ولكن في آخره نور، والعبرة بالصمود والتضامن، خصوصا مع إخوتنا المنتشرين".
وختم: "إن العطاء هو مناسبة لنغتني بالله. وإن كان كبيرا أم صغيرا، نكون قد حصلنا على وزنة حقيقية في الجنة. وبالتضامن، نصل إلى أكبر عدد من إخوتنا المحتاجين، فالكنيسة جسد واحد، وكلنا أعضاء في هذا الجسد".
Recent comments