دفاعا عن حسان دياب...
القاضي العدلي في جريمة المرفأ يُصدر احضارا بحق رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب.ويا ليته تجرأ على احضار الاخرين المدعومين والمحميين، وهو يعرف ان حسان دياب لا سند ولا ظهر ولا غطاء ولا حماية له. بمعنى اخر، حسان دياب ليس ورائه حزبا او ميليشيا او ازلام تٌدافع عنه. وطالما ان العدالة هي على الضعيف، فهذه ليست بعدالة وانما هي من المسرحيات التي يعشقها اللبناني.
وعندما ترى الناس احضارا بحق رئيس حكومة، فهذا ظاهره امر كبير في بلد كلبنان، لكنه فعليا احضارا يفقد قيمته المعنوية متى اسُتثنِيَ منه كل الكبار من رؤساء سابقين ووزراء وقادة اجهزة امنية، أُدخلت نيترات الموت في عهدهم.
حسان دياب ظُلم اشد الظلم، حتى قيل ان رئاسة الحكومة كانت نذير شؤم قلبت حياته رأسا على عقب. طُيرت حكومته في ليلة ظلماء ابطالها الفاسدون وجُعل كبش فداء في جريمة لم يرتكبها. فَقَدَ موقعه الاكاديمي كنائب لرئيس الجامعة الاميركية في بيروت، وتلقى كرة فساد غيره على مدى 30 عاما فحاول التخلص منها الى ان كبلته الازمة الاقتصادية الخانقة ومسألة رفع الدعم.
في هذا البلد لا مكان للاوادم امثال حسان دياب، ولو انه سار على نهج اسلافه لقامت قيامة الدين والدنيا ولوُضعت حول استدعائه الخطوط الحمراء.
من يُريد الحماية في هذا البلد، عليه ان يدخل في المنظومة التي تُؤمن حوله طوق الحماية، ويكفي حسان دياب فخرا انه رفض هذا الطوق.
داوود نوفل
Recent comments