تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

استعدادات في أرمينيا للإحتفال باليوبيل ال ١٧٥ للكنيسة الأرمنية الانجيلية.

تشخص الأنظار إلى أرمينيا حيث تجري التحضيرات الروحية واللوجستية مع بدء العد العكسي للاحتفال باليوبيل ال ١٧٥ للكنيسة الأرمنية الانجيلية.
في حديث لتيلي لوميار- نورسات:"
أكد رئيس جامعة هايكازيان ورئيس اتحاد الكنائس الأرمنية الانجيلية في الشرق الأدنى د.بول هيدوستيان:"

 أن الأول من تموز هو يوم تاريخي في أرمينيا، البلد الذي سيشهد على مدار أسبوع باقة من الاحتفالات والصلوات والنشاطات الروحية الثقافية والاجتماعية في العاصمة يريفان والمناطق المجاورة لها، لتكرس هذه النشاطات اليوبيل ال ١٧٥ للكنيسة الأرمنية الانجيلية، الكنيسة الشاهدة على التجذر والأصالة".

عن تاريخ الكنيسة يحدثنا قائلا:"
ولدت الكنيسة الأرمنية الإنجيلية في حضن الشعب الأرمني، وهي حركة اصلاحية  كنسية. وهناك
عدة عوامل قادت إلى ولادة هذه الكنيسة، نذكر منها:
1 – تأسيس جمعيات الكتاب المُقدّس، والارساليات، ونشر الكتاب المُقدّس والكُتيّبات ضمن عامة الشعب الارمني في بدايات القرن التاسع عشر.
2 – الحرية النسبية لتأسيس المدارس وطباعة الجرائد والمنشورات، والفرصة للتفاعل مع مقومات عصر التنوير في أوروبا.
3 – إعادة افتتاح المدرسة البطريركية الأرمنية لتحضير الاكليروس للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القسطنطينية عام 1828.
4 – تأسيس "جمعية التقوى" عام 1836. حيث كان أعضاء هذه الجمعية يلتقون للصلاة ودراسة الكتاب المُقدّس.
إنّ هذه العوامل حضّرت الطريق لولادة الكنيسة الأرمنية الإنجيلية. وهكذا في 1 تموز 1846، تأسست الكنيسة الأرمنية الإنجيلية في القسطنطينية مؤلفة مِنْ أربعين شخصاً، بينهم ثلاث نساء، وسبعة وثلاثون رجلاً.".
أضاف:"
يمكن تقسيم تاريخ الكنيسة الأرمنية الإنجيلية إلى خمس مراحل:
1 – 1846 – 1895 مرحلة التأسيس والتقدّم.
2 – 1895 – 1922 مرحلة السنوات المُظلمة (سلسلة المذابح التي نُظمّت مِنْ قبل الامبراطورية العثمانية) بحق الشعب الأرمني.
3 – 1922 – 1947 المرحلة الانتقالية.
4 – 1947 _ مرحلة إعادة التنظيم والتأسيس في المهجر.

في المرحلة الأولى، أُعطي الفرمان السلطاني المؤرخ في 27 تشرين الثاني 1850 للكنيسة الإنجيلية أنْ تتمتع بنظام "المّلة". وكان أول رئيس للطائفة حيث نمت الكنيسة الأرمنية الإنجيلية سريعاً بالرغم مِنَ الاضطهادات التي عانتها خلال العشرة سنوات الأولى (1846- 1855). في هذه المرحلة أيضاً تأسست 25 رعية في كيليكيا، كسب، مرعش، حلب، و اضنة وغيرها.
قبل سنوات المذابح 1895 – 1918، كانت الكنيسة الأرمنية الإنجيلية تملك سبع كليات موزعة في الأقاليم الأرمنية الخاضعة للامبراطورية العثمانية.
بعد عام 1922 ابتدأت الكنائس الأرمنية الإنجيلية تتأسس في:
(لبنان): بيروت، جونيه، الأشرفية، برج حمود، سد البوشرية، عنجر، صور، طرابلس، زحلة، شتورة.
(سوريا): حلب، اعزاز، كسب وقراها، دمشق.
(مصر): القاهرة والاسكندرية.
(اليونان): اثينا، ومدن عديدة في فرنسا وكندا والولايات المتحدة الامريكية.
بعد موجة العودة الجزئية إلى أرمينيا (1946 – 1947)، دخلت الكنائس الأرمنية الإنجيلية مرحلة جديدة مِنْ إعادة التأسيس."

أما في ما يتعلق بانتشار الكنيسة فأوضح:"

تتوزع الكنيسة الأرمنية الإنجيلية عالمياً إلى ستة اتحادات، وتضم أكثر مِنْ مئة رعية محلية. هذه الرعايا تنتظم مِنْ خلال اتحادات إقليمية، وهي على الشكل التالي:
اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى
اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في فرنسا
اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في شمال أمريكا
اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في أرمينيا
اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في أوراسيا

هذا، وتنضوي كل كنائس الاتحادات تحت مظلة المجلس الأرمني الإنجيلي العالمي.".

أضاف د بول هيدوستيان:"

تُعتبر جمعية المُرسلين الأرمن في أمريكا  AMAAالجناح الخيري للكنيسة الأرمنية الإنجيلية التي تخدم الشتات الأرمني منذ عام 1918، وكذلك حين ضرب الزلزال أرمينيا عام 1988، كانت ولا تزال جمعية الُمرسلين الأرمن أحد المُساهمين الرئيسيين في تنمية أرمينيا والداعم لها في جميع مجالات الإرسالية والشهادة المسيحية."

وعن اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى قال:"

ضمن هذه الكنيسة تجتهد مدارس الأحد للصغار ولجان للشبيبة والأحداث، واتحاد جمعية السيدات والمطبوعات والعمل الاجتماعي. إنّ هدف هذه المؤسسات هو العبادة، وممارسة مختلف أنواع النشاطات لإعلان خلاص المسيح لجميع الناس.
الكنائس الأرمنية الإنجيلية وخصوصاً في الشرق الأدنى تتميز بدورها التربوي مِنْ خلال سبع عشرة مدرسة في: (لبنان، سوريا، إيران وتركيا) تضم مختلف المراحل الدراسية مِنَ الصفوف التحضيرية حتى الثانوية.
يملك الاتحاد في لبنان جامعة هايكازيان، كما يُشارك في ملكية كلية اللاهوت للشرق الأدنى مع الكنائس الإنجيلية الأخرى. كما يملك الاتحاد في بيروت مركز لدار العجزة (CAHL) وهو أيضاً مكان لرعاية المكفوفين ومدرسة للأطفال المُعاقين، تُشرف عليه الكنيسة الأرمنية الإنجيلية والكنيسة الأرمنية الارثوذكسية. إنّ هذه المؤسسة تُقدّم خدمات جليلة للشعب الأرمني. كما يملك الاتحاد مع كاثوليكية انطلياس مصّح في "العازونية" والذي يُمارس نشاطه بدعم مِنَ الكنيسة الأرمنية الإنجيلية وكاثوليكوسية كيليكيا. وهناك أيضاً بيت للمُسنين في حلب وهو تحت إشراف الطوائف الأرمنية الثلاثة.
لدى الاتحاد أيضاً مراكز اجتماعية في بيروت وحلب تهتم بالعائلات المُحتاجة ويُدير عدة خدمات صحية.

كما إنّ اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى هو عضو مؤسس في مجلس الكنائس العالمي والاتحاد العالمي للكنائس المُصلحة ومجلس كنائس الشرق الأوسط ورابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، هذا ويُعتبر القس أوهانس اهارونيان، الرئيس الأسبق للاتحاد، مِنْ الروّاد الاوائل للحركة المسكونية في الشرق الأوسط.".

ختم :"
يُصدر اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية المطبوعات التالية:
جاناسير: (مجلة نصف شهرية، دينية، أدبية، اجتماعية)
صدى الأحداث: (شهرية، دينية، ثقافية للأطفال والأحداث)
لويس: (كتيب للتأملات الروحية اليومية)

كما أنّ اتحاد الكنائس الأرمنية الإنجيلية في الشرق الأدنى لديه مراكز خاصة للمؤتمرات في بلدان عدة حول العالم.".


المصدر: تيلي لوميار- نورسات.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.