تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

 التيار الوطني الحرّ يسعى لـ"خطف" اللجنة الأولمبية

التيار الوطني الحرّ يسعى لـ"خطف" اللجنة الأولمبية

لا ينفصل الواقع الرياضي في لبنان عن وضع سائر القطاعات التي تعاني الأمرّين، في ظلّ الهمّين الصحي والاقتصادي، ما انعكس شللاً على النشاط الرياضي، وقحطاً في معظم صناديق الاتحادات والأندية.

وفيما يفرض هذا الوضع المتردّي تحدياتٍ كبرى على القيمين على الشأن الرياضي من رؤساء أندية واتحادات، نرى هؤلاء في وادٍ آخر، إذ ينحصر همهم في تحقيق الأطماع والمكاسب الشخصية بعيداً عن مصلحة أهل الرياضة.

واللافت في الأزمة الرياضية أنّها أصبحت ظلاً للأزمة السياسية المعقدة، بحيث لا يمكن فصلها عن الأخيرة. ففي حين يطالب الرياضيون بتولّي أهل الاختصاص شأنهم، نرى أزلام السياسيين يتسابقون لحجز أماكنهم في المواقع الرياضية المتقدمة، ما يطرح تساؤلات عدة حول قدرة السياسة على حلّ العقدة الرياضية، بعدما أفسد السياسيون كل شيء في لبنان.

وترخي السياسة حالياً بظلالها على انتخابات اللجنة الأولمبية، وهي رأس الهرم الرياضي. فجهاد سلامة، الناشط في التيار الوطني الحرّ، يسعى لترؤوس اللجنة، ولا تبدو مهمته صعبة بعد ابتعاد الرئيس الحالي جان همام عن الوسط الرياضي نتيجة الدعاوى القانونية التي تحاصره، بتهمة الاختلاس المالي، إثر شكوى جزائية تقدمت بها شركة "ديما"، التي يشغل منصب مديرها المالي.

ويعتبر الضالعون في الشأن الرياضي أن ترشّح سلامة لهذا المنصب يناقض الشرعة الأولمبية التي تفرض فصل الرياضة عن كلّ شأن سياسي. والمعروف أنّ لسلامة أدواراً سياسة عدّة في التيار الوطني الحرّ. وهو كان طامحاً لمنصب وزير الشباب والرياضة، لكنّ أحلامه تبخّرت بعد التوجه الحالي لاختيار اختصاصيين في الحكومة المقبلة.
عبّد سلامة طريقة إلى رئاسة اللجنة بعدما وضع بصماته على انتخابات اتحادات رياضية عديدة مؤخّراً، منها اتحاد كرة السلة واتحاد كرة الطائرة واتحاد كرة الطاولة، في حين ترأّس هو اتحاد المبارزة، ليكون ممرّاً له نحو الحازمية، موقع اللجنة الأولمبية الحالي.

ويراهن سلامة على تأييد 18 اتحاداً لترشّحه لرئاسة اللجنة، وذلك من أصل 28 اتحاداً يحقّ لها التصويت. وهو بدأ فعلياً رسم خارطة طريقه نحو الحازمية من خلال لقاءات جمعته بمنسّقي الرياضة في القوى السياسة المختلفة، التي تسعى بدورها لوصول ممثليها إلى اللجنة. وفي مقدم هذه التيارات حركة أمل والقوات اللبنانية وتيار المستقبل.

واللافت أنّ التمثيل الطائفي في اللجنة الأولمبية الحالية غير متوازن. فالشيعة يتمثلون بأربعة أعضاء (هاشم حيدر ورولا عاصي ومازن رمضان وجاسم قانصوه) فيما يتمثل السنّة بثلاثة هم: العميد المتقاعد الأمين العام حسان رستم، ومهند الدبوسي من اتحاد الفروسية، وهو محسوب على فيصل كرامي، ونائب الرئيس عزّة قريطم المحسوب على تيار المستقبل، الساعي بالدرجة الأولى للمحافظة على موقع الأمانة العامة.

وقد علم "أساس" أنّ العقيد فادي الكبي، رئيس اتحاد المصارعة الجديد، سيكون هو مرشّح تيار المستقبل لموقع الأمين العام، الذي تسعى حركة أمل لخطفه وتجييره لمصلحة مازن رمضان.

وبحجة غياب التمثيل الأرثوذكسي عن اللجنة الحالية، يخوض رئيس اتحاد القوس والنشاب جاك تامر حملة شرسة لحفظ مقعد له في اللجنة العتيدة، لكنّ حظوظه لا تبدو وافرة، في ظل غياب دعم سلامة له، علماً بأنّ الأخير يسعى لتعزيز حضوره في اللجنة المقبلة من خلال تسمية الأعضاء السبعة المسيحيين، وسط تململ القوات الساعية لإيصال ريمون سكر (اتحاد التزلج) وأسعد النخل (اتحاد الطائرة).

وكانت قد بدأت مهلة الترشيح لانتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية التي ستجري في 21 كانون الثاني الجاري. وحُدّدت آخر مهلة لتقديم الترشيحات عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس المقبل، لتعقد اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية جلسة لتعلن عن لائحة المرشحين للسباق الأولمبي لملء المقاعد الـ14 ضمن اللجنة التنفيذية.
source: https://www.asasmedia.com/

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.