"لبنان المحايد" دعا الحكومة لإصدار نداء للمجتمع الدولي بتحييد لبنان عن الحرب واستكمال التحقيق بجريمة المرفأ
إذ نعزّي أهالي ضحايا تفجير الرابع من آب ولبنان وأنفسنا بأبشع جريمة شهدها العصر والتي لا أقسى منها إلا تمييع التحقيق فيها وعرقلته، ندعو في الذكرى الرابعة لهذه المأساة إلى توفير كل سبل عودة التحقيق لينال الجاني العقاب واللبنانيون الإنصاف أقله في إظهار الحقيقة.
وفي ظل الأحداث الراهنة وما يعانيه لبنان من دمارٍ شامل نتيجة للحرب المستمرة بين "حزب الله" وأسرائيل، يستنكر لقاء لبنان المحايد بشدة ما يتعرض له لبنان من زج في صراعات لا يد له ولا مصلحة له فيها، والتي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية، وأثرت سلباً على النسيج الاجتماعي والتماسك الاقتصادي للبلاد. إن هذه الحرب تتسبب في معاناةٍ إنسانيةٍ لا تُحتمل، وتُهدد الاستقرار والأمن الإقليمي، واستخدام القوة العسكرية المفرطة يضعنا أمام كارثة إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وهو ما يتناقض مع حياد لبنان ومصلحة أبنائه. لذلك، ندعو الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، وإصدار نداء عاجل للمجتمع الدولي للمساعدة في انقاذ لبنان من حرب مدمّرة وإعلان حياده وضمان عدم التورط في صراعات إقليمية ودولية.
إن حياد لبنان هو الضمانة الأساسية لاستقراره ولحماية شعبه من ويلات الحروب المتكررة. وعليه، نطالب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة الدول الصديقة والشقيقة بالاستجابة لهذا النداء ودعم لبنان في مساعيه لتحقيق سلامه واستقراره.
إن التضامن الدولي مع لبنان في هذه المرحلة الحرجة ضرورة ملحة، نأمل أن تسهم الجهود الدولية في إنهاء هذا النزاع وإعادة بناء ما دمرته الحرب. فلقد حان الوقت ولو متأخرا ان نحيد لبنان عن صراعات وحروب الآخرين على أرضنا..!
Recent comments