عودوا أيها المغتربون...
بقلم رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا السفير مارون كرم.
غاب يوم المغترب الذي يصادف في العاشر من آذار من كل عام كلياً عن وسائل الإعلام وعن مواقع التواصل وحتى عن التداول بشكل عابر بين مغتربين ومقيمين أو بين المغتربين أنفسهم. فاليوم هذا عادة منسي وسط ضجيج الأحداث المتسارعة في لبنان فكيف هو الحال في هذه الأوضاع الإسثنائية؟
لعل الواقع هذا مبرر بحكم الظروف الصعبة وإنشغال الجميع إما بفايروس كورونا وإما بالأوضاع الداخلية والإقتصادية.. ومع ذلك لفتة بسيطة لم تكن لتؤذي أحداً- كما يقال- خصوصاً وأن ملايين الللبنانيين معنين بهذا اليوم.. في الداخل اللبناني وفي خارجه.
ما هو يوم المغترب ؟
الاغتراب اللبناني يشير إلى المنتشرين اللبنانيين والمتحدرين منهم والذين هاجروا من لبنان طواعية أو كرها ويقيمون الآن في بلدان أخرى.
ويقدر الاغتراب بين 10 إلى أكثر من 18 مليون شخص أي أكثر من تعداد سكان لبنان نفسه الذي لا يبلغ ربع الموجود في الاغتراب.
وقد اُقيم تمثال في بيروت لتكريم المغتربين اللبنانيين وهو تمثال المغترب اللبناني عايش يتيم على ضفاف مرفأ بيروت.
يعتبر لبنانيي الاغتراب اغنياء ومتعلمون ومؤثرين سياسيًا. وأسفر الاغتراب اللبناني اقامة علاقات سياسية على مستوى عالي وشبكات تجارية وصناعية في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لذلك، تصل التحويلات المالية من اللبنانيين في الخارج لأفراد الأسرة داخل البلاد حوالي 8,5 مليار دولار .
Recent comments