تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

Add

M

الأب خضره: ينعون الوطن ونحن نحضّر له عرساً يبهر العالم

 

برعاية وحضوروزير العمل الدكتور مصطفى بيرم، أطلقت مؤسسة لابورا سلسلة دورات تدريبية لأكثر من 50 شابّاً وشابّة في ميادين التعليم المهني الهادفة إلى التوظيف المباشر في زحلة والبقاع، وذلك في احتفال أقيم للمناسبة في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة.

تشمل الدورات التدريبية التي تبدأ في 24 حزيران الجاري في مقر شركة سيكومو في قبّ الياس، القطاعات التالية: فنّي كهربائي، فنّي ميكانيكي، دهان صناعي.

حضر الحفل إلى جانب الوزير بيرم، أصحاب السيادة النائب البطريركي في زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران مار يوستينوس بولس سفر، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري ممثّلاً بالأب ديونيسيوس الأشقر، راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم إبراهيم ممثّلاً بالمونسنيور إيلي ابو شعيا، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوّض ممثّلاً بالأب الرئيس شربل داوود، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة ممثّلاً بالأستاذ وسيم شهوان، مدير عام غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في البقاع الأستاذ يوسف جحا، رئيس تجمّع الصناعيين في البقاع الأستاذ نقولا بو فيصل، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة ممثّلاً بالأستاذ طوني الصايغ، الرهبنة الأنطونية ممثّلة بالأب الرئيس جورج صدقة، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من المؤسسات والجامعات،المتدرّبين، موظفي لابورا، المندوبين، وعدد من الأصدقاء والمهتمّين.

        إستهلّ الإحتفال بكلمة لمديرة العلاقات العامة والتمويل في مؤسسة لابورا السيدة كاتيا حبشي رحّبت فيها بالحضور، وقالت: "مين قال ما في شغل؟! أكيد في...

        هذا كان شعار لابورا، وسيبقى، فبوجود لابورا وداعمي لابورا، وبوجود شباب متل شبابنا، فرص العمل ستبقى موجودة، وسيبقى الأمل وسيعود لبنان أحلى ممّا كان.

في السابق، كانت لابورا تركّز جهدها على إيجاد فرص عمل للشباب، وكان التحدّي أنّ  عدد الوظائف قليل وعدد طالبي العمل كبير، أمّا الآن فالأرقام اختلفت وأصبحت الوظائف تنتظر أصحابها.

وفي هذه الظروف الصعبة وفي ظل ضغط اليد العاملة الأجنبية صارت هذه الفرص تذهب لغير اللبنانيين، لهاذا السبب قامت لابورا بتوقيع إتفاقية تعاون مع وزارة العمل

بتاريخ 7 آذار 2024 بشخص معالي الوزير الدكتور مصطفى بيرم المشكور على جهوده، لتساعد الشباب اللبناني، وفقط اللبناني، على العمل في بلده والعيش بكرامة على أرضه.

في هذا الإطالر نحن هنا اليوم في زحلة، على أرض البقاع العزيزة، كي نفتتح الدورة التدريبية تحت عنوان: "الحياة لمن يعمل" التي  يشارك فيها اكثر 50 شابّاً وشابّة ليتدرّبوا على المهن التالية: فني كهربائي، فني ميكانيكي ودهان صناعي.

وهي المهن المطلوبة في سوق العمل بخاصة في البقاع. وتم اختيار هذه المهن تحديداً بناء على لقاءات مع عدة شركات في منطقة زحلة والجوار أعربت خلالها عن حاجتها لهاذه المهن. ممّا يعني انّ عدداً كبيراّ من خريجي هذه الدورات ستكون الوظيفة بانتظارهم."

وختمت حبشي متوجّهة إلى الشباب: "شباب وصبايا، بمشاركتكم في هذه الدورات تثبتون  أنّكم بالحقيقة  أبطال لأنكم ما زلتم تقاومون وتسعون إلى البقاء في وطنكم، وتدافعون عنه بسلاح العلم والعمل. منكم نتعلّم ونستمدّ الأمل بالغد."

الوزير بيرم

في كلمته، قال الوزير بيرم: "وجودنا اليوم في زحلة يحمي رمزيّة مهمة، لما تحوي هذه المنطقة من موارد بشرية وتاريخية، ولكونها القلب النابض للبقاع العزيز الذي يشكّل خزّاناً للوطن. نأتي إلى هنا لنؤكد على بقاء الشباب في لبنان، وهو أساس تعاوننا منذ البدء مع الأب طوني خضره. لنؤكد على وجوب أن نبقى في لبنان بهذا التنوع لأن أصالة لبنان وماهيّة لبنان أساسية ومهمة جداً، فعندما قيل أن لبنان يمثل رسالة لم يأت هذا القول من فراغ، بل من حكم ان هذه المنطقة الجغرافية  الغنية بالموارد المادية والطبيعية والضاربة في التاريخ ومهد حضارات والأديان تحمل رسالة إنسانية بل إلهية. والرسالة الإلهية تحمل تجلّيات وحجّيّة، تقوم على ان مختلف قوميات وإتنيات وأديان أتت لتعيش في لبنان. نحن أمام تحدٍّ بين هذا النموذج التعدّدي ونموذج مقابل له إستعماري أريد أن تتمّ زراعته في منطقتنا ويريد أن يضرب هذه التعددية."

وأضاف بيرم: " نحتاج اليوم إلى إعادة ثقافة العمل وثقافة الإنتاج. يوجد مشكلة في هذا المجال، هناك قسم من الشباب يفتقد إلى همّة العمل وهذا خطير. ففي الأزمات بشكل خاص، لا نملك ترف عدم العمل. في جزيرة أوكيناوا اليابانية، درس العلماء أسباب نجاح نمط حياة السكان فوجدوا أن الأمر مرتبط بشكل خاص بعامل حاسم هو قاعدة تقوم على أنّ كل شخص من هؤلاء السكان يسأل نفسه كل مساء قبل النوم: ماذا لدي كي أستيقظ غداً؟ إنها معادلة صناعة المعنى، صناعة الحافزيّة. هكذا تنتصر الشعوب وتبنى الأوطان. جئنا اليوم لنقول نريد تثبيت الشباب اللبنانيين في أرضهم، ولنقول للشباب إننا نثق بهم. جئنا لنجتمع مع جمعيات تضع هذا الأمر في أولوياتها وعلى مختلف الأراضي اللبنانية لأننا نريد لبنان لجميع أبنائه. نجاح الصيغة اللبنانية هي حجّة على العالم وستنجح هذه الصيغة، ولكن شرطها المواطنية الصحيحة واللقاء مع بعضنا البعض. نعم يوحد اختلافات في البلد، ولكن علينا أن نتعلّم إدارة اختلافاتنا، وأن نملك الحد الأدنى من احترام تضحيات بعضنا البعض. طالما الجامع المشترك هو لبنان الذي قدّمت له كل هذه التضحيات، فلبنان لن يموت."

وختم بالقول: " يجب تحويل الأزمة إلى فرصة، ونحن قادرون. كل الدول تعرّضت لأزمات والكثير من الشعوب تعرّضت لمشاكل. هناك قاعدة أساسية عليها يقوم تطور الشعوب أو ضمورها هي قاعدة التحدّي والإستجابة، وكيفية استجابتنا تحدد إما صعودنا أو هبوطنا، ونحن سنصعد بالتأكيد وسينتصر لبنان وسيبقى موجوداً يطلق النور إلى كل أرجاء العالم..."

الأب خضره

وكان الإحتفال قد استهلّ بكلمة لرئيس لابورا الأب طوني خضره قال فيها: " يسوع قال لنا على لسان الإنجيلي: "ما من حبٍّ أعظم من هذا وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه."

ويقول علي بن أبي طالب: ربِّ همّةً أنقذت أمّةً.            

نحن هنا اليوم في ربوع عروسة البقاع زحلة لنجمع الهمم ونعلّي القمم لأنّ بيننا الكثيرين الذي يتفانون بالتضحية وحب الآخر.

ولأنّ لابورا بمسؤوليتها وفريقها وداعميها تحبّ لبنان وشبابها وما فعلته منذ 17 سنة من أيار 2008 حتى أيار 2024 هو دليل على ذلك:

وجّهت 109,500 شاب وشابة.
إستقبلت 57,000 طالب عمل.
درّبت على وظائف القطاع العام والخاص 27,800 – وظّفت منهم 14,700 أي بنسبة 52%
 

موجودة في كلّ مناطق لبنان حركة لا تهدأ ولن تهدأ لأنّ في الحركة بركة والحياة لمن يعمل، وآخر أعمالها منصة Sperare التي نشرت في الأشهر الأخيرة 8600 فرصة عمل.

ولا فضل للإنسان على أخيه الإنسان إلاّ بالتقوى وعمل المحبة، وإنّ قمّة العبادة هي خدمة الإنسان.

يا ليت الحكومة اللبنانية والسلطات اللبنانية تعمل كما عملنا مع وزارة العمل. وقّعنا الإتفاقية في الأمس وبدأنا العمل معاً في صباح اليوم التالي لأنّ لابورا ككلّ المسيحيين واللبنانيين تؤمن بالدولة القوية العادلة لكلّ شعبها.

أيّها الشباب المتدرّبون: نحن اليوم معكم في بداية هذه الدورة لنؤكّد معكم حقّكم في الوظيفة والعيش الكريم. وإنّ اليد العاملة اللبنانية هي أوّلاً قبل أيّ عامل أجنبي مهما علا شأنه وطالت سلطته.

أيّها الشباب نحن معكم لنؤكّد للكثيرين:

هناك من ينعي لبنان وشعبه أمّا نحن في لابورا فنحضّر له عرساً مهيباً يبهر العالم.

هناك من يريد لبنان على قياسه، ونحن هنا لنؤكّد للبنانيين أنّ لبنان الذي نريده هو على قياس الوطن

وأبعد: إنّه رسالة فريدة.

شمّروا عن سواعدكم ولنبنِ لبنان الذي نريده، إحلموا بغدٍ أفضل. فالإنسان بلا حلم شبه إنسان والحياة بلا ألم وعمل سعادة مزيّفة."

 
ثمّ تحدّث مدير الموارد البشرية في شركة سيكومو التي تستضيف دورات التدريب الأستاذ مارون مرهج فقال: "أشكر مؤسسة لابورا والأب طوني خضره وفريق العمل على جهودهم الجبارة في دعم الشباب وتطوير مهاراتهم وتأمين فرص عمل لهم، كما اشكر مجلس إدارة شركة سيكومو والقيّمين عليها على تأمين مركز التدريب بكافة التجهيزات المطلوبة لهذه الدورات التي تستمر 16 يوما. التعاون بين سيكومو ولابورا هو نتيجة حاجة ملحّة، وبعد سلسلة لقاءات مع عدد من المؤسسات والمصانع، ونتيجة رؤية مشتركة مع لابورا لتطوير الشباب وطاقاتهم وقدراتهم. وأتمنّى من الجميع دعم هذه المبادرات وتطويرها."

 
وتخلل الإحتفال قصة نجاح ألقاها رجل الاعمال الناجح من اصحاب شركه "سومو بلاست" المهندس وسيم رياشي وقال فيها: "نجتمع اليوم تحت شعار الحياة لمن يعمل والكفاءة شعارنا. الحياة لمن يعمل بكفاءة وتميّز واحتراف، لأن من يعمل ضمن هذا الشعار سيصل إلى النجاح. إن التحفيز هو مقوّم أساسي للحفاظ على الأداء المتميّز لا سيما في الظروف الصعبة وفترات اليأس والإحباط، من أجل الحفاظ على طاقة جسديّة وروحية تساعد على الإستمرار والوصول إلى الأهداف. الإتكال على الله أوّلاً وعلى النفس ثانياً بخاصة في الأوقات الحرجة هو أول المحفّزات لتخطّي الأزمات. كما أن العمل بحق  وضمير حيّ هو أساسي وجوهري يقود حتما إلى طريق النجاح وتحقيق الأهداف، بالإضافة إلى العمل بمهنيّة واحتراف واعتماد التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المتطوّرة لأن لا مجال بعد اليوم للعمل بمنأى عن العالم والعولمة. إنّ التميّز هو أصل النجاح والإبداع، وهو شرط أساسي فلا نجاح من دون تميّز، ولا تميّز من دون معاينة نقاط الضعف والفشل لأننا إذا عرفنا كيف فشلنا نعرف كيف ننجح."

وأضاف رياشي: " إنّ التكيّف مع ظروف العمل هو قيمة مضافة تساهم في استمراريتنا وصمودنا، وكذلك خلقنا من الضعف قوة والتمسك بالبقاء في الوطن حتى ولو كانت فرص العمل لا تلبّي طموحاتنا، فالأزمة الحالية ليست في لبنان فحسب، بل هناك أزمات أخرى متعددة في العديد من بلدان العالم، حتى أن ظروف الحياة هي أصعب في العديد من الدول مما هي في لبنان." وختم رياشي: "بعد كل ليل فجر جديدوبعد كل أزمة إنفراج آتٍ، ولا بدّ من أن تنتهي الأزمة وتعود عجلة الإقتصاد إلى الإنطلاق، فيستعيد لبنان دوره التاريخي الرائد. فلتكن الكفاءة شعارنا والتميّز حافزاً أساسيّاً والتمسّك بالبقاء في الوطن هدفاَ سامياً لنا جميعاً."

 
في الختام، تحدّثت السيدة إلهام زناتي الأستاذة المحاضرة في اللغة العربية- قسم الصحافة والإعلام بالجامعة اليسوعية وصديقة لابورا فتقدّمت بالشكر إلى الوزير بيرم والأساقفة والأب طوني خضره وفريق عمل لابورا والحاضرين وقالت: "كلّنا لابورا، كل لبناني يؤمن بوطنه وبطاقات شبابه، ينتمي روحيّاً وفكريّاً إلى لابورا. كل لبناني يسعى أن يخرق جدار الظلمة، ظلمة اليأس والإستسلام والإحباط وأن يعطي لشبيبتنا جرعة من التفاؤل بالمستقبل ومن الرجاء، ينتمي إلى لابورا. إسمحوا لي أن أتقدم بخالص آيات الشكرلكل من ساهم في إنجاح نشاطنا اليوم، شكراً لكم جميعاً على دعمكم وتفانيكم في خدمة مجتمعنا، فبكم ومعكم تستمر لابورا في تأدية رسالتها." وختمت: "الخوف كل الخوف، عندما تغيب الشمس عن الأرض، وأما شمسنا في لبنان فهي لا ولن تغيب بوجود رجال رجال، نستمدّ منهم حرارة الإيمان بالأرض والوطن، وصلابة المواقف، ومعهم وبإرشاداتهم الحكيمة وبدعمهم نبقى ونستمر."

في الختام التقى الجميع حول كوكتيل احتفالاً بالمناسبة.

إضافة تعليق جديد

Plain text

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.

test

ARAB OPEN UNIVERSITY
Advertisment
The subscriber's email address.