عندما يقع القدر يعمى البصر
وقدر جو معلوف أن يكون في المكان الخطأ هذه المرة كي يسجل بروباغندا جديدة من أجل مآرب بعيدة عن الضمير الإنساني، حيث أنه بث خبرا عارٍ عن الصحة نقله إليه افراد من طاقم الصليب الأحمر، المؤسسة التي نحترم ونجل كا ما تقدّمه من أعمال انسانية لا تُقِدّر، “لكنّ هنا اختلف الامر وحتما لا نعمم”، إذ كانوا يسعفون مريضاً بالكورونا أوصلوه إلى باحة الطوارىء في مستشفى السان تيريز الحدث، وهو يلفظ انفاسه الأخيرة، وبعد أن خرج المسؤول ليخبرهم أنه غير ممكن الأسرة جميعها مشغولة وسبق واخبرناكم ذلك عبر الهاتف، علما ان المكان غير قادر على استقبال المزيد من هذه الحالات سيّما ان الاربع أسرّة المجهّزة يشغلها مصابون آخرون ولا قدرة استعابية للمزيد الامر الذي على بيّنة منه وزارة الصحّة، فقد راح المسعف بالصليب الأحمر يتهجم على الطاقم الطبي ويشتمهم ويضرب كل من حاول التفاهم معه، افتعلوا مشكل مع أهالي المرضى الموجودين في الطوارىء فضربوا رجلا لأنه تدخل وطلب منهم أن يهدأوا، راحوا يمارسون الأساليب الهمجية على أشخاص كانوا برفقة مرضاهم وعلى المسؤولين في طوارىء المستشفى حتى ان أحد أفراد الصليب الأحمر ضرب المسؤولة وراح يدفعها ويشتمها لأنها اعتذرت عن وجود سرير شاغر واستمروا افراد الصليب الأحمر على هذا الوضع حوالي الأقل من ساعة والمريض كان مفارقاً الحياة وكأنهم يريدون أن يتخلصوا من المريض المتوفي ورميه عن عاتقهم في المستشفى وقدر جو معلوف لم يحالفه هذه المرة لأنه في هذه الأثناء كانت إعلامية زميلة هناك لمتابعة حالة والدتها الموجودة في المستشفى ورأت ما حدث بأم العين من ممارسة بشعه وغير مألوفة من هؤلاء الأفراد الذين من المفروض أنهم ينتمون إلى مؤسسة انسانية ترعى أمور المرضى وتحترم المنظومة الطبية وجديرة بكل الاحترام والتقدير
Recent comments