مستشفى تل شيحا احتفلت بعيد التجلي والمطران درويش دشن آلتين لغسيل كلى مقدمة من الطبيب الزحلي فؤاد شبيب
احتفل رئيس اساقفة الفرزلوزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بالقداس الإلهي في مستشفى تل شيحا لمناسبة عيد التجلي، عيد المستشفى، عاونه فيه الأب ايلي قاصوف بحضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، مدير عام المستشفى الأستاذ كابي بريدي، المديرة الإدارين السيدة سنا نصرالله، عائلة المرحوم توفيق شبيب اضافة الى عدد من الأطباء والممرضات والممرضين والموظفين في المستشفى.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة تحدث فيها عن معاني التجلي وشكر العاملين في المستشفى على خدمتهم وثال :
" في عيد التجلي نحتفل كل عام بعيد مستشفى تل شيحا ونصلي أولاً من أجل مرضانا وكل المسؤولين عن المستشفى.
بنيت تل شيحا على تلة وأصبحت مع الوقت تلة الرحمة الإلهية فرسالتها ورسالة كل من يعمل فيها ان نظهر للمرضى محبة المسيح ورحمته من خلال حسن معاملتنا لهم. وكل من يعمل في المستشفى عليه أن يكون جبل رحمة ويعمل ليتجلى فيه المسيح بمحبته وروح الخدمة والعطاء"
واضاف " العمل في المستشفى لا يمكن ان يكون الاّ رسالة حب وعطاء. كانت الغاية من تأسيسه ووضعه تحت انوار المخلص المتجلي هي تقديم الخدمة الطبية واعادة الصحة والحياة، للمرضى والمتألمين. لذلك نحن ننظر في المريض اخاً لنا في الانسانية يحتاج الى مساعدتنا وتجسداً للسيد المسيح نفسه الذي قال "كنت مريضاً فزرتموني".
في هذا العيد أتوجه بشكري العميق إلى العاملين في تل شيحا، الإداريين بمختلف القطاعات والأطباء والممرضين والممرضات وكل الموظفين الآخرين."
وتابع سياته " الكنيسة تعيد كل سنة في السادس من شهر آب لعيد تجلي الرب المخلص يسوع المسيح، هذا العيد هو سر عظيم جدا يجدر بنا أن نتأمل به.
يخبرنا الإنجيل المقدس أن يسوع "أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم وحدهم على جبل عال وتجلى قدامهم: فأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور" (متى 17: 2)
هذا التجلي هو لمحة، برهة من السماء ظهرت على الأرض، كشف الله عن ذاته فجمع في شخصه الطبيعة الإلهيّة الكاملة والطبيعة الإنسانيّة الكاملة، فهو إله كامل وإنسان كامل. أراد يسوع من خلال هذه البرهة، أن يوجه رسالة لنا عبر التلاميذ الذين طلبوا صنع ثلاث مظلات ليتمتعوا الى الأبد بهذا التجلي، لنبحث عنه ونلاقيه ونكون معه ونستقبل كلمته بفرح. يدعونا لنكون من خاصته ومن بين أصدقائه الثابتين والموثوقين، الذين يعتمد عليهم.
هذا المشهد على جبل ثابور/جبل التجلي، أُعطي للتلاميذ ليعزز إيمانهم، قبل أن يأخذهم معه إلى الألام. اليوم يطلب منا يسوع أن نعاين هذا المجد وونقوي إيماننا ونغير ذهنيتنا واهتماماتنا وتصرفاتنا. لكن علينا أن نفهم جيدا بأن مجد يسوع مرتبط بمحبة يسوع وببذله ذاته عنّا، ولا ننسى أبدا أن يسوع أعلن مرارا بأن مجده هو في الصليب.
على جبل ثابور ظهر مجد الله ليثبت إيماننا، وعلى الصليب ظهر مجد الله ليكون إيماننا مثبتا بالمحبة، لأن المحبة هي المجد، المحبة التي تبذل ذاتها من أجل الذين نحبهم.
قبل يسوع لم يكن هناك شيء اسمه محبة ولم يكن احد يعرف محبة الله. أما الآن فنحن نعرف بأن الله هو فقط محبة. عندما نفهم المحبة ونعيشها، نكون على الجبل مع التلاميذ ونفهم معنى تجلي يسوع."
وختم المطران درويش " نقدم القداس اليوم لراحة نفس المرحوم توفيق شبيب زوج السيد امل الموجودة معنا اليوم ووالد طبيب المعروف فؤاد شبيب الذي قدم مشكوراً للمستشفى آلتين لغسيل الكلى، كما نصلي لراحة انفس الذين توفوا في مستشفى تل شيحا خلال السنوات الماضية، واتوجه بالشكر لكل الذين يقدمون الدعم الى المستشفى سواء من بلاد الإنتشار او من لبنان، والشكر الخاص لكم انتم اسرة المستشفى لأنكم تعملون بإخلاص في سبيل خدمة اخوتنا المرضى."
وتلا المدير الطبي الدكتور البير نعيم صلاة خاصة من اجل العاملين والمرضى في المستشفى كما تليت نيات خاصة من قبل الممرضات والممرضين.
وفي نهاية القداس بارك المطران درويش ثمر الكرمة ووزعها على الحضور، ومن ثم انتقل الجميع الى قسم غسيل الكلى حيث كان في استقبالهم مسؤول القسم الدكتور جوزف القاصوف وبارك المطران درويش آلتي غسيل كلى حديثة جداً مقدمة من الطبيب الزحلي المغترب فؤاد شبيب بخضور السيدة امل شبيب وافراد العائلة
Recent comments