ماكرون قلق من مخاطر التصعيد المرتبطة بتزايد التدخلات الخارجية في ليبيا

 عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن قلقه من "مخاطر التصعيد في ليبيا المرتبطة بتزايد التدخلات العسكرية الاجنبية"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية غداة سماح برلمان أنقرة بنشر قوات تركية في ليبيا.

وأضاف البيان ان "الرئيس الفرنسي، وخلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ندد بوضوح بالاتفاقات الموقعة مؤخرا من حكومة فائز السراج بشأن القضايا البحرية والامنية"، في اشارة الى اتفاقات وقعتها في نهاية تشرين الثاني 2019 حكومة الوفاق الوطني بطرابلس مع تركيا بشأن الحدود بين البلدين، اضافة الى "كافة القرارات التي تؤدي الى تصعيد".

من جهتها قالت الرئاسة الروسية: "ان الرئيسين فلاديمير بوتين وايمانويل ماكرون أكدا تأييدهما لحل سلمي للازمة في هذا البلد".

وأضاف بيان الكرملين ان الرئيسين "عبرا عن دعمهما للجهود السياسية والدبلوماسية خصوصا مع وساطة الامم المتحدة والمانيا".


وكان البرلمان التركي صوت الخميس على مذكرة تتيح للرئيس رجب اردوغان ارسال جنود اتراك لدعم حكومة السراج في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر، وهو اجراء ينذر بمفاقمة النزاع بين الليبيين الذي يمزق بلادهم.

من جهته حذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي امس مع اردوغان من أن "أي تدخل اجنبي من شأنه تعقيد الوضع في ليبيا".

وخلال محادثته مع بوتين أكد ماكرون "ضرورة تعزيز التوافق الدولي خلال مؤتمر برلين" المقرر في مستهل كانون الثاني الحالي، "بهدف الخروج من الازمة من خلال العودة للمسار السياسي برعاية الامم المتحدة".

كما جدد ماكرون التأكيد على "اهمية الحوار بين الليبيين وعملية سياسية ينخرط فيها الفاعلون الاقليميون لكن خصوصا مجمل الاطراف السياسية الليبية المعنية"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.