ريسيتال للفنان نقولا الإسطا تكريماً للمطران درويش

مع اقتراب عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، وبدعوة من الجمعية الخيرية الكاثوليكية أحيا الفنان الزحلي نقولا الإسطا ريسيتالاً ميلادياً في كاتدرائية سيدة النجاة – زحلة تكريماً لراعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش، بمرافقة الجوقة بقيادة الأستاذ فادي ابي هاشم وبالإشتراك مع جوقة مقام سيدة زحلة والبقاع بقيادة الأستاذ اسعد بشارة.
حضر الريسيتال النائب سليم عون وعقيلته، رئيس بلدية زحلة-المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، رجل الإعمال جورج قرعوني الذي قدم خصيصاً من فرنسا لحضور في الريسيتال، رئيس واعضاء الجمعية الخيرية الكاثوليكية ومدعوين. 
بداية الريسيتال مع باقة من الترانيم الميلادية البيزنطية قدمتها جوقة مقام سيدة زحلة والبقاع، ومن ثم اعتلى الفنان نقولا الإسطا المسرح ونقل الحضور الى اجواء سماوية بصوته الرقيق ومن خلال اغنيات وتراتيل ميلادية من روائع الرحابنة والسيدة ماجدة الرومي اضافة الى اغاني خاصة ، وقد ابدع الإسطا بتأدية الترانيم البيزنطية " ميلادك ايها المسيح " " ان البرايا " و " انني اشاهد خدرك" .
رئيس الجمعية الخيرية الكاثوليكية المهندس الياس عطالله كانت له كلمة شكر للمطران درويش والفنان نقولا الإسطا والحضور ومما قال :
" تعجب العقل من اقتراح القلب الدعوة الى هذا الاحتفال تحت عنوان تكريم المطران عصام يوحنا درويش الجزيل الوقار.
بماذا نكرمه وقد كرمنا بالدعوة الدائمة الى الحوار مع الآخر وممارسة هذا الحوار بعمق
بماذا نكرمه وقد كرمنا بالتعاطي الهادىء والمسالم مع كل من كان حوله 
بماذا نكرمه وقد كرمنا عند بدء حبريته  في زحلة بتأسيس اذاعة صوت السما
بماذا نكرمه وقد كان نصب عينيه  جعل  تل شيحا مستشفا جامعيا ، والذي هو  ومع هذه الظروف الصعبة في طور التعافي والخروج من ازمته كطائر الفينيق
بماذا نكرمه وقد كرمنا بتشييد عدة مشاريع اسكانية"
واضاف "بماذا نكرمه وقد كرمنا بتجديد كنائس لا سيما التحفة التي نجتمع فيها اليوم وانا متأكد بأنه مصمم على اكمال جميع الرسوم المتبقية للسقوف  فيها مع سيادة المطران ابراهيم. ولا يزال صدى صوته يتردد في اذني عندما بدأنا  الحفر تحت  الكاتدرائية" اتكل على الله ، مش رح يجي مطران تاني اخوت يشتغل هالشغل"
بماذا نكرمه وقد كرمنا بتأسيس  طاولة يوحنا الرحيم التي اضحت حاجة زحلية يومية
بماذا نكرمه وقد كرمنا بانشاء المكتبة الالكترونية على مساحة المطرانية وقد ادهشت كل من زارها
بماذا نكرمه وقد كرمنا بجعل ساحة المطرانية بابهى حلة لها مع حديقة الاساقفة 
أخيرا بماذا نكرمه وقد كرمنا بانشاء المتحف الكنسي الفريد والرائع والذي ثبت فيه التصاق التراث البيزنطي  مع زحلة  واصبحت معه مدينتنا قبلة الانظار وعلى الخريطة السياحية للمتاحف الوطنية."
وختم عطالله " امّا بعد يا صاحب السيادة ما من تكريم يضاهي ما قمت بزرعه في الوجدان الزحلي فلك علينا الكثير وعليه وجدنا ان افضل ما نقوم به تجاهك هو الصلاة  معك ومع الجمهور الحاضر وعلى نيتك ولاجل ان تبقى تفيض محبة وروحانية وعمل والكثير الكثير من المشاريع للمدينة التي احببت واعطيتها من كل كيانك وزهرة شبابك ولم تزل."
وقدم عطالله بحضور الهيئة الإدارية في الجمعية الخيرية الكاثوليكية الى المطران درويش لوحة زيتية عن زحلة من اعمال الفنانة جورجيت زعتر.
من ناحيته المطران درويش توجه بكلمة شكر قال فيها :
"  اما هذه المحبة والعاطفة الكبيرة التي اظهرتموها لي الليلة أشكر حضوركم ومحبتكم، كل واحد منكم له محبة كبيرة في قلبي.
اشكر الجمعية الخيرية الكاثوليكية الذي كان لي شرف التعاون معهم خلال عشر سنوات. والجمعية اليوم برئاسة المهندس ايلي عطالله وسبقه الأستاذ كابي بريدي والأستاذ عزيز ابو زيد، هذه الجمعية حاضرة اليوم في كل بيت محتاج، وكان لي الشرف ان اكون مبادراً معهم في افتتاح طاولة يوحنا الرحيم سنة 2015. لست انا من يعمل فيها، هناك جنود مجهولون من سيدات وسادة تطوعوا منذ ست سنوات للعمل يومياً في خدمة الفقراء، شكر كبير لهم من القلب. 
اشكر جوقة مقام سيدة زحلة والبقاع بقيادة اسعد بشارة، كانوا معنا خلال عشر سنوات خداماً ورسلاً للكنيسة والترتيل البيزنطي في الأبرشية.
اما بالنسبة للفنان نقولا الإسطا فكنت اسميه دائماً " سفير زحلة " اينما حلّ يقولون عنه هذا ابن زحلة يغني ويرتل، وبحق فعلاً يستحق لقب  " سفير زحلة" شكراً له من القلب.
اخيراً اتوجه بالشكر لكل كهنة الأبرشية الذين كنوا سنداً لي خلال عشر سنوات وتعاملت معهم بكثير من الشفافية والحب والإحترام .
ونحن نتحضر لعيد الميلاد المجيد علينا ان نذهي كجماعة الى المغارة ونطلب من الرب يسوع المتجسد ان يساعد اليوم لبنان. نحن بحاجة الى اعجوبة وستتحقق بميلاد يسوع المسيح.
اخيراً شكراً لكل ابناء وبنات الأبرشية، لكل الزحليين والبقاعيين. شكراً لكلمن يملك شعلة الحب في قلبه . حفظكم الله." 
واختتم الفنان تقولا الريسيتال بأغنية السيدة فيروز " ع اسمك غنيت " تلتها اغنية السيدة ماجدة الرومي " يا نبع المحبة " وبأغنيته الميلادية الخاصة " يا جايي من بلاد التلج " التي اضفت جواً من البهجة والفرح.