المعلم شعلة الثورة وسيّد بناء الدولة....

 حضرة النقيب رودولف بو عبود المحترم اريد ان ابدأ بهذا القول المأثور : " من معلمي تعلمت الكثير ومن زملائي تعلمت أكثر ومن تلاميذي تعلمت أكثر وأكثر."... حضرة النقيب طلابنا اليوم في ساحات الشرف والكرامة، ساحات الثورة... أين نحن من تلك الساحات ونحن شعلة الثورة؟ حضرة النقيب أصبحنا مثل الذي يعلم الناس الخير ولا يعمل به كمثل أعمى بيده سراج يستضيء به غيره وهو لا يراه...الوضوح هو فضيلة المعلمين وساتحدث بوضوح الا  تخجل نقابة المعلمين من نفسها وهي تسمع صراخ طلاب المدارس  يهتفون  لإسقاط الفساد والاستبداد وباسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمة منظومة السلطة التي تسببت بافلاس خزينة الدولة والشعب وبانهيار الاقتصاد  وبارتهان لبنان وجره إلى حرب المحاور وتشويه سمعته وصورته أمام الدول العربية والمجتمع الدولي؟ الا تخجل نقابة المعلمين من نفسها وهي ترى وتشهد على الظلم والقهر والجوع والبطالة الذي يعاني منهم شعب لبنان كل لبنان؟ طلابنا يطمحون ويحلمون بدولة الإنسان والمواطنة وها هم على الأرض يواجهون بصدورهم عصا السلطة المتغطرسة فأين المعلم من كل ذلك؟
" ليس أسوأ من معلم لا يعرف سوى ما يجب أن يعرفه تلاميذه"  فهل بات دورنا يقتصر على حصصٍ دراسية لقاء بدل؟ أين نحن من دورنا الأساسي في بناء الإنسان والاوطان وفي أن نكون قدوة لطلابنا على درب النضال؟  أين دور المعلم من الثورة يا حضرة النقيب ؟ هل سمعت في يوم من الايام طالب من طلابك يشع العنفوان من عينيه وهو يقول لك نحن نثور ونواجه من أجلكم استاذ لأننا نرى السواد تحت جفونكم بسبب معاناتكم مع رواتبكم؟ أن كنت لم تسمع فها انا اقول لك ذلك فاسمع وان كنت قد سمعت وما زلت لم تبادر من أجل مشاركة المعلم الرسمية في الثورة فأنت متآمر على الوطن بالدرجة الأولى وعلى من يبني الوطن وهو المعلم الذي بات في آخر لائحة المواطنة بعد أن كان سيّد بناء الدولة... اعترف بارتهانك وعجزك وتقدم باستقالتك فالمعلم الثائر هو شعلة الثورة التي تنير درب بناء الدولة وانت تخمد شعلة الثورة في المعلم.... جورج ريّس الريّس
#المعلم_شعلة_الثورة