بول الحامض يشن هجوما على الرئيس ميقاتي
إذا عُرف السبب بطُل العجب!
سنين مرّت وأنا أناشد السياسيين اللبنانيين وقادة البلاد بالعمل لتحرير #لبنان من قبضة الميليشيات التي تسعى لدماره، محبةً باللبنانيين وخوفاً على هذا البلد الذي فيه الإمكانات الواعدة للنجاح، وإذ أكتشف أنهم هم نفسهم متآمرين أو ربما راضين عن هذا الوضع.
نُفاجئ اليوم بتصريحات غربية صادرة عن رئيس حكومة لبنان #نجيب_ميقاتي، الذي قام بمدح هذه المليشيات التي سببت الدمار والفقر للبنان، واصفاً تصرفاتها “بالعقلانية والحكيمة وتصب في مصلحة لبنان.”
لقد مضى أكثر من شهر على رسالتنا المفتوحة للرئيس ميقاتي دون أي ردّ منه. وبصفتنا من أقدم وأكبر المستثمرين في لبنان، لقد أعربنا في رسالتنا عن قلقنا على الوضع الاقتصادي المذري وخوفنا على استثماراتنا في لبنان، وذكرنا فيها بعض الأسباب التي أدت الى هذا التدهور الاقتصادي، السياسي والمعيشي، أهمها سيطرة الميليشيات ذات الولاءات الخارجية على مقومات الدولة والأمن والاقتصاد.
فبدل أن يدلي الرئيس ميقاتي بتصريحات مطمئنة للمستثمرين وللشعب اللبناني الذي يُعاني الأمرَّين من انهيار البلاد أمنياً واقتصادياً، أليس الأحرى به العمل الفعلي لإنقاذ البلاد؟ أي حكومة من الممكن أن تنهض بالوضع الهش وتنتشل لبنان من هذا المأزق الكبير، وهي نفسها متآمرة مع هذه الميليشيات وشاركت بتدهور بلادها؟؟
المثير للدهشة والحزن أن يأتي هذا الدعم من سياسي أعدّه رجل أعمال ناجح وذكي، لم أتوقع منه يوماً تقديم الدعم والخضوع لمن يفتك بأوصال لبنان! الأولى محاسبة هؤلاء الميليشيات وترحيلهم إلى البلاد التي ينتمون إليها وتحظى بولائهم، بدلاً من التبجح بتقديم الدعم لهم
Recent comments