صرخة عكار إلى العالم... (ملف رقم 2)
الزراعة في عكار.... (فلاح مكفي... سلطان مخفي)
عكار ليست بحاجة لزيارات وندوات ومحاضرات وخطط عمل فضفاضة مليئة بافخاخ صيد الأموال على حساب المزارع العكاري الذي ينوء بين مطرقة مافيات الدولة والتجار وسدّqان الطبيعة.... عكار بحاجة إلى حماية وخطة زراعية عملية صادقة فعّاله وخطوات جريئة تحمي الزراعة والمزارع فيها
المشاكل التي يتعرض لها سوق الإنتاج الزراعي في عكار:
*أن استيراد المنتوجات الزراعية من الخارج واغراق الأسواق اللبنانية فيها هو عمل لا يمت بصلة إلى وعي الدولة ولا إلى إدارة سليمة تدير شؤونها بل تدل وبشكل واضح وفاضح بأن مافيات الاستيراد تسيطر على القرارت الحكومية وكل الخطط الزراعية ما هي إلا أوهام أو قنوات للسرقة والفساد والا فكيف نفسر استيراد منتوجات زراعية بقيمة 3 مليار دولار مقابل صادرات لا تتعدى ال 700 مليون دولار؟
ومن المنتجات المستوردة على سبيل المثال لا الحصر البطاطا المصرية التي تغرق الأسواق المحلية بالمضاربات وتوقع الخسائر بالبطاطا اللبنانية عامة" و العكارية خاصة"...
*أن تهريب الشاحنات المحملة بل منتوجات الزراعية السورية من خلال المعابر غير الشرعية والمضاربات الناتجة عنها تتسبب بأضرار كارثية وخسائر فادحة المزارع العكاري الذي يضطر قسريا" على بيع منتجاته بأسعار منخفضة ولا توازي في كثير من الأحيان كلفتها أو أن تتعرض منتجاته للتلف.
*عدم وجود دراسات جدية من مراكز البحوث الزراعية من أجل دراسة التربة وتنويع الزراعات ومساعدة المزارع العكاري على الاستثمار الحقيقي لارضه..
*الخسائر الفادحة التي يتعرض لها المزارع العكاري بسبب زراعات لا تجد لها تصريف في السوق المحلي أو إلى الخارج واندفاعه إلى زراعات تعود إليه بالكسب السريع أو إلى نزوحه من عكار وإبتعاده عن العمل الزراعي... وعلى سبيل المثال لا الحصر زراعة القمح التاريخية في عكار والتي تراجعت بشكل مخيف ولولا التوجه إلى طحن المحاصيل وتحويلها إلى أعلاف وتبن من أجل تعويض الخسائر لكانت زراعة القمح والشعير قد انقرضت نهائيا" من المناطق العكارية...
*عدم وجود استثمارات جدية وفعلية للمصانع والتي تحول المنتجات الزراعية إلى منتجات استهلاكية للأسواق كاكياس البطاطا الجاهزة، أو تحويل القمح إلى برغل، والفواكه إلى مربيات وغيرها من الصناعات التي تصرف الإنتاج بطرق مختلفة والتي تشجع المزارع العكاري إلى خوض غمار الزراعة دون خوف أو تردد والتي تفتح الأبواب لآلاف الوظائف....
*عدم وجود مكاتب خارجية جدية تابعة لوزارة الزراعة في السفارات اللبنانية بصفة ملحق تجاري أو زراعي للعمل على عقود تصريف المنتجات الزراعية الفائضة إلى الخارج...
*عدم وجود دعم جدّي وفعلي للدولة أو تحفيز الاستثمارات بالالات الزراعية والتقنيات المتطورة...
*لا وجود في المناهج الدراسية ما يشجع طلاب لبنان إلى الاتجاه نحو القطاع الزراعي وتفعيله، علما" بأن القطاع الزراعي مثمر ومربح لو وفرت الدولة شروط النجاح لهذا القطاع... فالتوجيه داخل المدارس في المناهج ومن خلال ورش عمل تؤمن لهذا القطاع اندفاعة علمية مبدعة لتطويره.
*لا وجود في الدولة لمعاهد زراعية من أجل التطوير العلمي للزراعة من خلال تخريج مزارعين مثقفين وعلميين وعدم الاكتفاء بالتخصص لحملة الشهادات(مهندس زراعي)
*لا وجود في الدولة ولا في وزارة الزراعة لجنة أو فريق عمل متخصص في إدارة الكوارث الطبيعية والمفتعلة والعمل على التعويض الحقيقي على المزارعين الا تحت ضغط المظاهرات وقطع الطرقات وصرخات الذين يتألمون بسبب فضاحة خسائرهم ولا تأتي التعويضات على قدر الكارثة وتوزع بطريقة عشوائية وخاضعة المحاصصة والمحسوبيات وعلى حساب الفقراء....
*عدم تحديث المواسم ودراسة بذور جديدة من خلال إرسال بعثات زراعية إلى الخارج للاضطلاع على كل جديد في الشؤون الزراعية والتخصص بمكافحة الأمراض التي تطال القطاع الزراعي وكيفية مكافحته....
*ضعف التعاونيات الزراعية وعدم إدارتها بطريقة جدية والعمل على تؤامتها مع مؤسسات خارجية للإسهام في تطوير طريقة عملها ودعمها بكل مستلزمات التطوير اللازمة علميا" وعمليا" وماديا"...
*عدم وجود حاكمية زراعية في كل محافظة من أجل متابعة القطاع الزراعي ومشاكله وهمومه ومن أجل النهوض بذلك القطاع الذي تهمله الدولة وحكوماتها المتعاقبة....(تستطيع الدولة تعيين حاكم ولجنة حاكمية في كل منطقة فهي متخمة بالموظفين الذين لا عمل لديهم الا تقاضي الرواتب)
هذه المشاكل التي تتطلب فقط معالجة جدية من الدولة وروحية حب الارض وثقافة زراعية والايمان بنهضة فعلية لهذا القطاع الذي يدرّ على الدولة في حال نهوضه مليارات الدولارات كما يوفر على لبنان خسارة المليارات بسبب الاستيراد الذي لا يأتي بالفائدة الا للمافيات التجارية والتي تتحكم بمفاصل السياسة اللبنانية.
*أن عرض هذه المشاكل هو بذاته عرض للحلول الجذرية التي تنهض بالزراعة اللبنانية عامة" وفي عكار خاصة" وبذل يستطيع هذا القطاع المساهمة في النهوض بالاقتصاد ورفع معيشة الشعب اللبناني...
مسؤول العلاقات الثقافية والتواصل الاجتماعي
في الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم
جورج ريّس الريّس
#WLCU
Recent comments