فضيحة سياحية في قلب الموسم: طائفية وابتزاز في منتجع الكمبينسكي!
مع بداية الموسم السياحي في لبنان، وفي الوقت الذي يفترض أن تشهد فيه المؤسسات السياحية أعلى درجات المهنية والترحيب لاستقطاب الزوار، تفجّرت في منتجع "السامرلاند" المعروف باسم "الكمبينسكي" فضيحة أخلاقية ومهنية باتت حديث المقيمين والمستأجرين فيه.
وفق شهادات متقاطعة، أقدمت إدارة المنتجع على اتخاذ سلسلة إجراءات غير مسبوقة تُشبه ما يُفرض في السجون أكثر مما يُعتمد في مؤسسات الضيافة: تحديد أوقات للدخول والخروج، تضييق على حركة المستأجرين، ومضايقات متكررة للضيوف والزوار، وسط أجواء استهداف ممنهج طال فئة محددة من المستأجرين المسلمين، في ما يبدو أنه ممارسات ذات طابع طائفي بغيض.
المفارقة أن معظم من يتعرضون لهذه الإجراءات هم من المستأجرين القدامى واصحاب رؤوس أموال، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول دوافع الإدارة الحالية. فهل يُعقل أن يكون الربح السياحي هو الهدف، في حين يُعامل الزبائن بهذه الفوقية والعنصرية؟ أم أن المنتجع يُستخدم كواجهة لأهداف غير واضحة وغير قانونية؟
الأسئلة كثيرة والممارسات خطيرة، لاسيما أنها تتزامن مع لحظة مفصلية في الاقتصاد السياحي اللبناني، حيث تتكثف الجهود لجذب المغتربين والسياح. فهل تقبل وزارة السياحة بهذا النموذج المسيء لصورة لبنان؟ وأين هي الرقابة على مشاريع يفترض أن تعمل وفق القانون لا وفق المزاج الطائفي والسلطوي؟
إن ما يحصل اليوم في الكمبينسكي لا يمكن أن يُمرّ مرور الكرام. إنها صرخة نضعها برسم الجهات الرسمية، الجمعيات السياحية، والرأي العام، لوضع حد لهذه التصرفات التي تشوّه صورة السياحة في لبنان، وتعرض المقيمين لابتزازٍ لا يجب السكوت عنه.
Recent comments